رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطرق الصوفية تستعد للاحتفال بـ«مولد الحسين».. وإجراءات لمواجهة كورونا

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية

تستعد الطرق الصوفية للاحتفال بمولد الإمام الحسين  لهذا العام، والذى سيبداً الاحتفال به يوم 22 من نوفمبر الحالي، ويستمر حتى يوم 30 من الشهر ذاته، حيث تشارك جميع الطرق الصوفية فى هذه الفعاليات من خلال تنظيم الملتقيات الدينية والمجالس العلمية والإنشادية بمقراتها وفروعها المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، وسيتم نقل الفعاليات «آون لآين». 

وتضع الطرق الصوفية تدابير خاصة للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث سيتم الالتزام بالتباعد وارتداء الماسكات والقفازات للوقاية من الفيروس المستجد.

وكشفت مصادر، أن الطرق الصوفية ستتجه لتنظيم فعاليات مولد الحسين هذا العام داخل الساحات الخاصة بها، إضافة إلى تقليل أعداد المشاركين إلتزامًا بالتدابير المتبعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد. 

ما هي الطرق الصوفية؟

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة، ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.

فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.

بينما يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا، ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين، وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود والشاذلية باللون الأخضر.