رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تُحذر: كثرة الجلوس تسبب القلق والاكتئاب

الجلوس المفرط
الجلوس المفرط

يوصي الباحثون الأشخاص الذين يعملون من المنزل بأخذ فترات راحة عند الجلوس لفترات طويلة للحفاظ على لياقتهم البدنية والعقلية، نظرًا لأن بعض الأعمال أصبحت تمارس من المنزل، بسبب جائحة فيروس كورونا.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد الخمول البدني سببًا رئيسيًا للمرض والعجز، ويرتبط نمط الحياة الخامل بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وضغط الدم، فضلاً عن الاكتئاب والقلق وفقًا لتقرير نشره موقع "the health site" الطبي.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية "أيوا" أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في الجلوس من المرجح أن تظهر عليهم أعراض الاكتئاب بشكل أكبر.

السلوكيات والصحة العقلية

بدأ جاكوب ماير، الأستاذ المساعد في علم الحركة بجامعة ولاية أيوا والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية، الدراسة لفهم كيفية ارتباط النشاط البدني والسلوكيات المستقرة بالصحة العقلية، من أجل الإجابة على سؤال كيف تؤثر التغييرات التي تطرأ على تلك السلوكيات على طريقة تفكير الناس وشعورهم وحيويتهم.

ومن خلال الدراسة قاموا بمسح أكثر من 36 آلاف شخص من جميع الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا في مارس 2020، وطرحوا أسئلة مثل مقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة الأنشطة، مثل الجلوس والنظر إلى الشاشات وممارسة الرياضة قبل وأثناء جائحة فيروس كورونا.

وتوصي إرشادات النشاط البدني الأمريكية بـ 5 ساعات من النشاط البدني المعتدل إلى القوي كل أسبوع، حيث ساهمت هذه الساعات في تحسين الحالة الجسدية والعقلية.

المزيد من الجلوس يسبب الاكتئاب

أجرى ماير وزملاؤه استبيان متابعة بين أبريل ويونيو 2020 لمعرفة ما إذا كانت سلوكيات المشاركين وصحتهم العقلية فقد تغيرت بمرور الوقت.

ووجدوا الباحثون، أنه في المتوسط ​​ تحسنت الصحة العقلية للمشاركين خلال فترة الثمانية أسابيع حيث تكيفوا مع الحياة في الوباء، ومع ذلك فإن المشاركين الذين ظلت أوقات جلوسهم عالية قد عانوا من تحسن في الصحة العقلية.