رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زواج «بيج رامي» الثاني.. صدمة لزوجته الأولى وأهالي قريته وهذا حكم الدين في الواقعة

بيج رامي
بيج رامي

اكتظت صفحات التواصل الاجتماعي منذ صباح الأمس بالأخبار التي تؤكد زواج لاعب كمال الأجسام المصري ممدوح السبيعي الشهير بـ«بيج رامي» للمرة الثانية، من شقيقة زوجة صديقة المُقرّب، ووقع الحفل في أحد الفنادق الكُبرى بالإسكندرية مقتصرًا على حضور أسرة العروس وعدد من أصدقائها.

وتداول الرواد صور الزفاف، إذ يرتدي فيها «بيج رامي» بدلة زفاف بجانب عروسته مرتدية فستان الزفاف، والتي أثارت الجدل بسبب تصريح شقيق بيج رامي الذي نفى الواقعة، مؤكدًا أن الصورة جزء من عمل فني يشارك فيه بيج رامي بدبي.

وبعد ساعات من الجدل نفى المُنتج أحمد سمير، صاحب العمل الذي يشارك فيه بيج رامي صحة الصورة المتداولة كجزء من العمل الفني، مشيرًا إلى أنَّ الصور ليس لها علاقة بالعمل ولم تكن ضمن مشاهده، لتُصبح الأخبار التي تؤكد زواج «بيج رامي» ما بين التصديق والتشكيك، حتى أعلن أحد أقاربه صحة الزواج الذي عُقد قرانه في أحد الفنادق بمحافظة الإسكندرية.

أهالي قريته

وفي ذات السياق، تفاجأ أهالي قرية «بيج رامي» بخبر زواجه للمرة الثانية على زوجته الأولى، دون إعلان الأمر أو حتى الإشارة إليه، معتبرين أنَّ هذا الزواج جاء مُفاجئ للجميع، خصوصًا وأنَّ أسرة اللاعب لم تُظهر ذلك.

وقال أحمد أبو اليسير، أحد سُكان قرية السبايعة، التابعة لمدينة البرلس، بمحافظة كفر الشيخ، إنَّ أهالي القرية تفاجئوا بزواج بيج رامي من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، وظلّ الأمر مُحيّرًا كون البعض أشار إلى أنَّ الصور المُتداولة هي جزء من عمله السينمائي الجديد، وآخرون يؤكدون صحة زواجه.

وأضاف، أنَّ شقيق اللاعب نفى زواجه، قائلا إنَّ تلك الصور من مشاهد العمل الفني الجديد، وأنَّ البيج رامي لم يتزوج حتى الآن، إلى أن تأكدوا من صحة زواجه للمرة الثانية.

بينما قال إبراهيم نصار، أحد القاطنين بقرية اللاعب، إنَّ الجميع تفاجأ بزواجه للمرة الثانية، خصوصًا وأنَّ الزواج جاء في سرية تامة، مؤكدًا أنَّ عائلة "بيج رامي" كانت تتواجد بالقرية أثناء عقد قران اللاعب، وهذا دليل على أنَّ الحفل لم يحضره أحد من أهله، بالإضافة إلى شقيقه الذي أكد صحة زواجه للجيران عقب انتهاء الحفل.

شقيق بيج رامي

فيما أكد عبد الله السبيعي، شقيق بيج رامي على علمهم بالزواج، وأنَّهم حضروا المراسم والاتفاقات، ولكن لم يحضروا الزفاف، مشيرًا إلى أنَّ زوجته الثانية من عائلة محترمة، فضلًا عن أنه لم يفعل شيئا يغضب الله.

وأوضح شقيقه سر إخفاء هذه الزيجة على الزوجة الأولى لـ«بيج رامي»، قائلاً: "لم نُخبر زوجته الأولى وأم بناته، بزواجه من الثانية، لأنها ابنة خالته، وخوفًا منَّا على مشاعرها"، مضيفًا: "هو ماعملش حاجة حرام والزواج من حقه.. واحنا محضرناش الحفل علشان زوجته الأولى بنت خالتنا وخوفنا عليها من الصدمة".

صدمة زوجة بيج رامي الأولى

في السياق ذاته، جاء الخبر كالصاعقة على رأس زوجة "بيج رامي" الأولى، بعدما تفاجأت بزواجه من أخرى، وتواجده بـ"دبي" لقضاء شهر العسل برفقة الثانية.

وعبّرت مروة المغربي، زوجة بيج رامي وأم بناته الأولى، عن صدمتها وغضبها من الزواج الثاني لزوجها دون علمها، مؤكدة على أنَّها لا تعلم شيئًا عن الزواج، ولم يُجبرها اللاعب بأي شيء.

حكم الزواج بأخرى دون إعلام الزوجة الأولى

يذكر أن أكد  مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في وقت سابق، أن الإسلام يبيح للرجل أن يتزوج بأكثر من واحدة، ولكن إباحته مشروطة بالعدل بين الزوجات، وبالقدرة المالية والجسدية، وألا تكون الثانية على حساب الأولى في النفقة والسكنى وغير ذلك من حقوق الزوجة على زوجها، يقول تعالى: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً».

وأضاف المركز، في فتوى له، أنه لم يجعل الإسلام علم الزوجة الأولى شرطًا من شروط صحة الزواج بالثانية، فإذا ما تم الزواج بالثانية يكون صحيحًا، وتترتب عليه كافة الآثار الشرعية للزواج.

ونصح المركز الزوج أن يكون واضحًا وألا يخفي زواجه بل يعلن زواجه أمام الجميع؛ لأنه لا يفعل منكرًا، ولأن إخفاءه لزواجه قد يضر بالزوجة الثانية، وقد يوجد عداوة بين أولاده؛ ولأنه-أيضًا- يهدم الثقة المتبادلة بين الزوجين، فكتمان الزواج له مشاكل وسلبيات كثيرة. هذا من الناحية الشرعية.

من الناحية القانونية

أما من الناحية القانونية: فقد نصت المادة 11 مكرر «مضافة» إلى القانون 25 لسنة 1929 الخاص ببعض أحكام الأحوال الشخصية: على الزوج أن يُقر في وثيقة الزواج بحالته الاجتماعية، فإذا كان متزوجًا فعليه أن يُبين في الإقرار اسم الزوجة أو الزوجات اللاتي في عصمته ومحال إقامتهن، وعلى الموثِّق إخطارهن بالزواج الجديد بكتاب محل مقرون بعلم الوصول.

وأوضح، أن القانون يعطي الحق للزوجة التي تزوج عليها زوجها أن تطلب الطلاق منه إذا لحقها ضرر، ففي نفس المادة السابقة: ويجوز للزوجة التي تزوج عليها زوجها أن تطلب الطلاق منه إذا لحقها ضرر مادي أو معنوي يتعذر معه دوام العشرة بين أمثالها ولو لم تكن قد اشترط عليه في العقد ألا يتزوج عليها، فإذا عجز القاضي عن الإصلاح بينهما طلقها عليه طلقة بائنة. ويسقط حق الزوجة في طلب التطليق لهذا السبب بمضي سنة من تاريخ علمها بالزواج بأخرى إلا إذا كانت قد رضيت بذلك صراحة أو ضمنا، ويتجدد حقها في طلب التطليق كلما تزوج عليها بأخرى، وإذا كانت الزوجة الجديدة لم تعلم أنه متزوج بسواها ثم ظهر أنه متزوج فلها أن تطلب الطلاق كذلك. وما ذهب إليه القانون يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى حفظ الحقوق وضمانها، والبعد عن الضرر والإضرار.