رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكر مر.. أبطال وصناع الحكاية: تواجه التنمر على الأطفال المصابين بالسكر

حكاية «سكر مر»
حكاية «سكر مر»

 

لاقت حكاية «سكر مر»، ضمن الموسم الثانى لمسلسل «ورا كل باب»، إشادات على مواقع التواصل الاجتماعى، وتفاعل معها الجمهور على نطاق واسع.

وتعالج الحكاية قضية معاناة الأمهات مع أبنائهن فى حالات المرض المستعصية، والضغوط النفسية الرهيبة التى يتحملنها لتصنع أن الأمور تحت السيطرة دعمًا لأبنائهن وتشجيعًا لهم لتجاوز المحنة، بينما ينهرن فى أوقات الخلوة بسبب الخوف من تفاقم المرض وما يشكله من خطر على أرواح الأبناء.

حكاية «سكر مر» شارك فى بطولتها: منة فضالى، وفريال يوسف، ومراد مكرم، وإيهاب فهمى، ورانيا ملاح، وأحمد حلاوة، والطفل آدم وهدان، تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج محمد عبدالسلام.

 

فريال يوسف:  رسالتنا وصلت.. والدليل تصدرنا «التريند»

أكدت الفنانة فريال يوسف أن دور «سارة» فى الحكاية كان صعبًا للغاية، موضحة: «احتجت للتدريب وتعاملت مع أمهات الأطفال المصابين بالسكر وللحقيقة حياتهم اليومية مش سهلة خالص». وأضافت: «أقدم التحية لكل المصريات اللائى يواجهن هذه المحنة، وأدعو الله أن يمنحهن القوة». وواصلت: «وضعت نفسى مكان الأم سارة التى تواجه مشكلة طفلها المريض، وتأثرت جدًا بها»، مشددة على أن «آدم طفل موهوب جدًا وأوصلنى إلى إحساس إنه يعانى بالفعل من المرض».

وتابعت: «رسالتنا وصلت والدليل هو التريند، واستطعنا تغيير وجهة نظر الناس فى طريقة التعامل مع الأطفال المصابين بمرض السكر». 

وعن المسلسلات متعددة الحكايات، قالت: «أحبها جدًا وهى فرصة جيدة لمناقشة أفكار عديدة والتعرف على ممثلين آخرين وخروج وجوه شابة إلى النور».

مراد مكرم: أتمنى إطلاق مبادرة لتوفير الأنسولين

كشف الفنان مراد مكرم عن أنه وافق على فكرة حكاية «سكر مر» بمجرد عرضها عليه من قِبل شركة الإنتاج، خاصة بعد معرفته بمخرج ومؤلف العمل، وقال: «أول شىء بحثت عنه هو الهدف من الحكاية وكيف ستفيد الناس».

وأضاف: «الحكاية أول عمل درامى مصرى عربى يتحدث عن الأطفال المصابين بداء السكر وتخوفت من مهاجمة البعض بسبب الفكرة». 

وواصل: «أتمنى أن يطلق الرئيس مبادرة لتوفير الأنسولين للأطفال المصابين بمرض السكر مجانًا أو بسعر رمزى لهم».

واختتم: «نأمل أن يعيش هؤلاء الأطفال حياة طبيعية دون حقن ٥ مرات كل يوم ودون قلق من ارتفاع أو انخفاض السكر، وما تسببه هذه الزيادة أو النقصان من مشاكل صحية خطيرة».

أحمد عبدالفتاح:  فكرة جريئة تُعرض لأول مرة

قال أحمد عبدالفتاح، مؤلف الحكاية، إن الفكرة الأساسية للعمل بدأت باقتراح من الكاتب يسرى الفخرانى، ورغبة أبداها فى وجود فكرة جريئة على الشاشة المصرية تُعرض لأول مرة. وأضاف: «الأزمة تتمثل فى إنكارنا لوجود المشكلات، وكلما بالغنا فى إنكارها زادت تعقيدًا وبات من الصعب حلها، ومن خلال المسلسل لا أسعى لتقديم حل لمشكلة محددة، لكن أركز على تشجيع الناس على الاعتراف بوجود مشكلات وطلب المساعدة من الآخرين». وأوضح أن الهدف من وراء الحكاية هو التحذير من التنمر، خاصة ضد الأطفال مرضى السكر فى المدارس. وعن ردود الأفعال، قال: «سعيد جدًا بقبول الناس للحكاية وتفاعلهم معها، خاصة الأطفال، الذين تعلموا أن السخرية من الآخرين نقيصة وخلق سيئ ترفضه الأديان والقوانين».

أحمد حلاوة: فرحت بالنجاح زى العيل الصغير

قال الفنان الكبير أحمد حلاوة إنه شعر بسعادة كبيرة حينما رصد ردود الأفعال حول الحكاية، موضحًا: «كنت فرحان زى العيل الصغير».

وأضاف «حلاوة»: «أحرص على إتقان عملى وأترك الباقى لله سبحانه وتعالى»، مشيرًا إلى أن الحكاية ناقشت قضية مهمة جدًا و«فرحت إن عندنا جرأة لمناقشة هذه المشكلة».

ولفت إلى أن الدراما المصرية أصبحت تركز بشكل كبير على إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية، مشيدًا بمخرج العمل.

وأوضح: «كان مركز فى شغله جدًا وبيعمل كادرات متنوعة، وأرى أن مجهوداته سبب رئيسى فى نجاح العمل». ونوه بأن الحكايات المكونة من ٥ حلقات هى التى تناسب الواقع حاليًا، مختتمًا: «الحواديت تحقق المتعة للجمهور.. وهذا هو أهم شىء فى العمل الفنى».

آدم وهدان: مشاهد البكاء حقيقية وتأثرت بالمرضى

عبّر الطفل آدم وهدان عن سعادته بنجاح شخصيته فى الحكاية الأخيرة من «ورا كل باب»، وقال: «تأثرت بالشخصية جدًا وسألت أهالى المصابين عن شعور أولادهم ووصلنى الإحساس واستطعت أن أظهره للناس».

وأضاف: «جلست مع المخرج محمد عبدالسلام ونفذت كل ما طلبه منى، وفى بعض المواقف كنت أقترح مشاهد مثل البكاء أو احتضان والدى فى العمل، والمخرح سعد بى جدًا خاصة إنى بحاول أعمل شغل حلو».

وعن ردود الأفعال، قال: «فرحت إن الناس صدقتنى، وتابعت رد الفعل على السوشيال ميديا، وكنت مبسوطًا لأننى لم أتوقع التفاعل الإيجابى».

وتابع: «تعلمت من الحكاية الكثير، مثل كيف أتعامل مع أصحابى وزملائى المصابين بمرض السكر، وأن نبتعد عن التنمر، لأنه يزعجهم ويؤثر سلبًا على حالتهم الصحية».

منة فضالى: الشخصية استفزتنى وسعيدة بتفاعل الجمهور

أعربت الفنانة منة فضالى عن سعادتها بنجاحها فى تجسيد شخصية «زينة»، ضمن حكاية «سكر مر»، وقالت: «الحكاية كانت تجربة مختلفة بالنسبة لى، وكنت مؤمنة بالهدف من وراء الفكرة الأساسية للعمل». وأضافت: «الشخصية استفزتنى جدًا ولهذا السبب قبلت الدور، وجمعتنى أكثر من جلسة تحضير مع المخرج محمد عبدالسلام، بعد أن قرأت السيناريو»، معبرة عن سعادتها بردود الأفعال. وعن التعاون مع المخرج محمد عبدالسلام، قالت: «شاطر، ومحب لعمله جدًا، ومجتهد ويجيد التعامل مع الفنان دون أن يرهقه، ومتمكن ويجيد توصيل الأفكار بشكل بسيط وميسر».

وواصلت: «كنّا متحمسون للشخصيات والفكرة، وكانت كلها مليئة بالحب والتعاون، واستمتعت بالشغل مع جميع طاقم العمل، والكواليس كانت كلها لعبًا وضحكًا، وكان بيننا تفاهم كبير، ولم يصبنا الإرهاق رغم التصوير لمدة ١٧ ساعة يوميًا طوال أسبوع».

محمد عبدالسلام: العمل ناقش قضية حساسة

ذكر المخرج محمد عبدالسلام أنه تحمس لقيادة هذا العمل، لأنه يناقش قضية اجتماعية حساسة، وهى مرضى السكر، خاصة الأطفال. وقال: «كنت أشعر بالقلق حول شخصية آدم، لكن الولد فاجأنى بأداء جميل، لدرجة أننى أضفت له مشاهد لم تكن موجودة فى السيناريو، لأنه أبهرنى».

وتابع «عبدالسلام»: «استمر التصوير لمدة ١٠ أيام، وكنا نعمل بحماس شديد كأسرة واحدة، ولم نتوقع أن تحقق الحكاية هذا النجاح الكبير».