زملاء آخر عمل فنى للراحل أحمد خليل يتحدثون لـ«الدستور»: فقدنا الأب الروحى

عندما تنظر لوجههِ تشاهد فيه تجاعيد الزمان، إلا أنَّ هذا لم يخفِ ملامحه المليئة بذكريات الطفل الصغير المتحمس الذي يلعب بكامل قواه، وقلبه المفعم بحب الفن حتى دفعه للالتحاق بفريق التمثيل بالمدرسة الإعدادية، ذكريات الفنان الراحل أحمد خليل المليئة بالمغامرات كانت تظهر عليه في جميع مراحله العمرية حتى في آخر عمل ظهر على شاشات التليفزيون به، وحمل اسم "حكايتي مع الزمان" حتى رحل عنّا منذ 10 أيام مضوا في عمر الـ81 عامًا. 

لا يختلف اثنان في الوسط الفني على شخصية الفنان الراحل أحمد خليل، ووصفه بـ"الطيب" والحنون، وأكد الجميع أنه كان هادئ الطِباع، حتى إنه عندما غيبه الموت، كان رحيله هادئًا مثله تمامًا، لقبه كِبار الفنانين والكتّاب بـ"الأستاذ"، وترك وراءه إرثًا كبيرًا من الأعمال الفنية، وصل عددهم لأكثر من 250 عملًا.

10 أيام فقط فصلتنا عن رحيله، وجنازته التي خرجت من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، فتحدث "الدستور" مع عدد كبير من الفنانين الذي ظهروا معه في آخر عمل فني جسده وكان من إنتاج شركة المتحدة للخدمات الإعلامية بشراكة "أروما" للإنتاج الفني، وحمل اسم "حكايتي مع الزمان"، جميع من عملوا مع الراحل أحمد خليل قالوا إنه كان "أب" لهم في الكواليس.

حازم إيهاب: هيتكتب في تاريخي الفني إني اشتغلت معاه

تاريخ.. الفنان حازم إيهاب وصف الفنان الراحل أحمد خليل بها، بمجرد السؤال عنه، وعن العمل معه، متابعًا: "كان ليا الشرف إني أقف قدامه، وإن آخر مسلسل يعمله الراحل أحمد خليل أكون طالع ابنه فيه، دا هيتكتب في تاريخي الفني".

هايدي رفعت:  تعلّمت منه الكثير

"الجميل الراحل أحمد خليل كان أب لينا كلنا فعلًا، في اللوكيشن".. بتلك الكلمات وصفت الفنانة هايدي رفعت تعاونها الأخير مع الفنان الراحل أحمد خليل، أثناء حديثها لـ"الدستور"، مؤكدًة أنها تعلّمت منه الكثير طوّال فترة عملها معه سواء كان في الموسم الأول من مسلسل "ورا كل باب" حكاية "يوم من الأيام"، أو من خلال مسلسل "إلا أنا" حكاية "حكايتي مع الزمان".

خبر رحيل الفنان أحمد خليل وقع على الجميع خاصة ممن عملوا معه، كالصاعقة، هكذا وصفت الفنانة هايدي رفعت: "اتعلّمنا منه الكثير، ورحيله أثر علينا ووجع قلوبنا قوي، وقت علمنا بخبر وفاته متأثرًا بفيروس كورونا شعرنا أننا فقدنا أب بجد، كان مدرسة وأب لينا في الفن وعلى المستوى الإنساني".

أشرف زكي: فنان عظيم وعملاق

العمل معه وصفه بـ"المريح"، قائلًا: "كان فنانًا كبيرًا وعظيمًا بمعنى الكلمة"، مكتفيًا بوصفه "عملاق".

أحمد والي: كان يعاملنا كفنانين كبار

الفنان أحمد والي، جسد أحد أزواج الفنان الراحل أحمد خليل في حكاية "حكايتي مع الزمان"، قال إنه تعلّم الكثير من الصفات الطيبة أولاها الالتزام في المواعيد والعمل، بجانب الاحترام، قائلًا: "كان يحترمنا كثيرًا كأننا فنانون كبار قوي نقف أمامه".

وصفه الفنان أحمد والي أيضًا بـ"التواضع"، مستطردًا في حديثه لـ"الدستور": "فيه مهنية مش طبيعية، وبيدي فرصة للي قدامه كبيرة ويساعده ويطمنه، الكواليس معاه كانت ممتعة قوي".

عصام السقا: الفنان الإنسان هنفتقدك

اكتفى الفنان عصام السقا بوصف الفنان الراحل أحمد خليل "الفنان الإنسان، هنفتقدك، كنت مثالًا للفن والاحترام والأصول".

رحاب عرفة: محترف

وصفت الفنانة رحاب عرفة، التي جسدت إحدى بنات الفنان الراحل أحمد خليل، في آخر عمل له قبل رحيله بـ"المحترف"، متابعة: "لمّا نكون شغالين مع ناس محترفة ونفسيتهم حلوة يأثر علينا وبيظهر للمشاهد، وهو بالضبط ما وجدته في الجميل الراحل أحمد خليل".

كان مصدرًا للأمان والسعادة في آنٍ واحد، تكمل عرفة: "كان يهوّن علينا ساعات التصوير الطويلة بالضحك ووجهه البشوش"،  وأرجعت نجاح الحكاية وتصدرها محركات البحث الإلكتروني طوال فترة عرضها لـ "وجود الفنان العملاق الراحل أحمد خليل"- حسب وصفها-.

أحمد جمال سعيد: الأب الروحي

وصف الفنان أحمد جمال سعيد، العمل مع الفنان الراحل أحمد خليل بالعظيم، قائلًا كان "الأب الروحي للعمل".

 شاهيستا سعد: كان عظيمًا وجميلًا 

وصفت الفنانة شاهيستا سعد الفنان الكبير الراحل أحمد خليل بـ"الأب"، موضحًة: "كان عظيم وجميل وفعلًا حبيته كأب ليّا".

الكاتب والسيناريست جمال أمين

قال الكاتب والسيناريست جمال أمين، إن الفنان الراحل كان قيمة كبيرة، ونجمًا كبيرًا، متابعًا: "كان مدي طعم للحكاية".

المؤلف محمد أبوالسعد: متواضع يسأل ويفهم ويتناقش

وعن التعاون مع الفنان أحمد خليل، قال عنه: "التعاون مع الزمن الجميل، كان يتعامل على أنه فنان متواضع يسأل ويفهم ويتناقش".

المخرج أحمد حسن: فقدنا إرثًا فنيًا كبيرًا

وعن كواليس العمل، أكد أنها كانت تملؤها الحب والسعادة والتعاون بحانب الالتزام والمذاكرة للشخصيات والاجتهاد، وفي نهاية  التصوير شعر الجميع بالحزن الشديد لرحيل الفنان أحمد خليل، متابعًا: "كان مثالًا للاجتهاد وفقدنا إرثًا فنيًا كبيرًا".