رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطريقة الكسنزانية تحتفل بذكرى مولد «عبدالقادر الجيلانى»

الطريقة الكسنزانية
الطريقة الكسنزانية بالعراق

أعلنت الطريقة القادرية الكسنزانية بالعراق، إحتفالها بمولد القطب الصوفى الكبير الشيخ عبدالقادر الجيلانى، مؤسس المنهج الصوفي القادري بالعالم الاسلامي، وإعتادت الطريقة الكسنزانية كل عام على الاحتفال بمولد القطب الجيلاني والذي عرف بالزهد والصلاح والتقوى.

وأوضحت "الكسنزانية" في بيان لها أن الاحتفاء والاحتفال بهذا المولد المبارك هو عادة سنوية لدى مريدي وأتباع الكسنزانية لذلك فلايمكن أن تمر هذه الذكرى دون إحياءها ودعوة الناس للمشاركة فيها.

وتابعت الكسنزانية في بيانها " نعيش هذهِ الأيام ذكرى إطلالةِ مولد سيدنا وسندنا القطب الرباني والهيكل الصمداني ، قطب أقطاب الأولياء الكُمّل ، ركن الشريعة وعلَم الطريقة ، شيخ الشيوخ وقدوة الأولياء العارفين الأكابر ، مَنْ تَحَلّى بِحُلِيّ الكنوز الدينية الظاهرية والباطنية ، وتَجَمّلَ بتيجان الكنوز والأسرار اللدنية ، وَتَزوّد بأحسنَ الآدابِ وأشرف الأخلاق ، سيدنا الغوث الأعظم حضرة السيد الشيخ الغوث عبد القادر الجيلاني ، قدّست أسراره ، وعمَّت الخلائقَ أنوارُه .

وأضافت: بهذهِ المناسبة العطرةِ المباركة يتقدّم سماحة السيد الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني ، رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم ، إلى الإنسانية أجمعها ، بأسمى التهاني وأجمل التبريكات ، سائلاً المولى عز وجل أن تقتفي الإنسانية نهج الآثار الحيّة التي خلَّفها سيدنا الغوث الأعظم ، صاحب الذكرى العطرة ، كي تعيش الأمم بسعادة وسِلْمٍ وسلامٍ ، ولنغادر أتونَ الصراعات الدينية والفكرية والاجتماعية والسياسية ، ويتحقق ما يعود بالخير والنفع على العالم أجمع ، قال تعالى : { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ } ، أعادَ اللهُ هذه الذكرى على الجميع بالخير واليُمن والبركة والسعادة ، وكلُّ عام والجميع بألف خير .

يذكر أن الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية منتشرة في العراق وتركيا وإيران ومصر والعديد من دول العالم، ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.

وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب، وعبد القادر الجيلاني، وعبد الكريم شاه الكسنزان، ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب»، وآخر شيوخ الطريقة شمس الدين نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.

والكسنزان كلمة كردية تعني "لا يعلم حقيقته أحد" أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان)، وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبد الكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده، أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.