رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النجم الإنجليزى المصرى فادى السيد: عرض فيلمى الجديد «Faith» فى بريطانيا ديسمبر المقبل

 فادى السيد
فادى السيد

 

النجم البريطانى من أصل مصرى فادى السيد، وجه شديد التميز استطاع فى وقت قصير أن يحتل مساحة وسط أشهر نجوم وأعمال هوليوود، وبفضل موهبته الجادة جذب عددًا ضخمًا من المتابعين الذين أعجبوا بأعماله فى السينما والتليفزيون.

و«فادى» مثل غيره من نجوم هوليوود، الذين تأثروا بجائحة كورونا وأزماتها على حركة الإنتاج والتصوير، يرى أن الترفيه والسينما والتليفزيون جزء لا يتجزأ من النشاط العام الذى تأثر بالوباء، حيث عانت السينما من حالة الركود والعراقيل أمام تصوير الأعمال وترويجها وغيرها، فأصيبت الصناعة بحالة تدهور واضحة ما زالت تعانى منها حتى الآن. 

وقال «فادى»، خلال حواره مع «الدستور»، إنه خسر أدوارًا مهمة خلال الفترات الماضية بسبب مشكلات التنقل والسفر خلال الجائحة وسط قرارات الإغلاق التى أصدرتها بعض الدول، حيث أثرت الأزمة أيضًا على مواعيد عرض الأفلام فى السينمات. وكشف عن أنه شارك فى فيلم بعنوان «Faith» سيتم عرضه فى دور السينما البريطانية فى ديسمبر المقبل، وتدور أحداثه حول ولد صغير يعتنق الإسلام، ويدرس الدين الإسلامى ويتحول مسار حياته بشكل جذرى.

 

■ حدثنا عن أجواء العمل فى هوليوود خلال فترة ذروة الجائحة؟

- العمل فى مجال السينما والتليفزيون خلال الوباء كان صعبًا للغاية. وهناك حالة عامة من التردد وفقدان الثقة أو اليقين فى نجاح الأعمال التى يتم إنتاجها، وعشت هذه الفترة فى حالة ارتياب وقلق كبيرين، ومع ذلك بذلت قصارى جهدى لأكون ضمن خريطة الأعمال الترفيهية خلال العامين الماضيين، لقد عملت على نفسى جيدًا من ناحية الاستعداد والتطوير من أجل الظهور بقوة.

■ هل عطلتك هذه الظروف عن العمل؟

- بالطبع عطلتنى عن المشاركة فى عمل مهم للغاية، وكنت اتفقت على المشاركة فى الفيلم الأمريكى «بلاك آدم» للنجم دواين جونسون المعروف بـ«ذا روك»، ولكن بسبب الوباء، ووقف الطيران والرحلات الجوية بين الدول، لم أستطع السفر إلى أتالانتا للتصوير هناك، واضطرت شركة الإنتاج للتعاقد مع ممثل آخر داخل الولايات المتحدة، وخسرت دورًا مهمًا بسبب عمليات الإغلاق والإجراءات الاحترازية لمواجهة «كوفيد-١٩».

وكنت مناسبًا للغاية لهذا الدور، حيث كان الفيلم يتناول قصة بلاك آدم البطل الخارق، الذى يؤدى دوره دواين جونسون من مدينة «كاهنداق»، وهى مكان خيالى يقع بين مصر والأردن حسب سيناريو الفيلم، حيث حبس بلاك آدم فى هذه المدينة قبل نحو ٥ آلاف سنة، وبعد تحرره يجد نفسه فى العصر الحديث.

والفيلم ذاته، تم الانتهاء من تصويره الشهر الماضى بسبب الكثير من المعوقات والصعوبات التى واجهته خلال وباء كورونا ولا يزال يعانى، حيث كان من المفترض أن يتم عرضه فى ٢٢ ديسمبر المقبل، ولكن تم تأجيل عرضه إلى ٢٩ يوليو ٢٠٢٢. 

■ ننتقل إلى أعمالك التى شاركت فيها.. حدثنا عن مسار أحداث «The Provider» و«Do Itfor Her»؟

- TheProvider وDoit for her فيلمان قصيران شاركت فيهما أثناء فترة ذروة الوباء، الأول يتحدث عن شخصين يواجهان صعوبات لإعالة أسرتيهما، والثانى يحلل ظاهرة «المقامرة» فى المجتمعات المسلمة وبين الأقليات، وكيف تؤثر عليهم.

■ ماذا عن دورك فى مسلسلى «Baghdad Central» و«Gangs ofLondon»؟

- «بغداد سنترال» مسلسل درامى، ولن يصدق القارئ لو قلت إننى صورت الدور فى فى مركز للشرطة فى قلب العاصمة بغداد بالفعل، وتلقى المسلسل والممثلون فيه ترشيحات لجائزة BAFTA، لأن القصة كانت مثيرة وكل أحداثها صورت فى العراق وكانت بدايتها من عام ٢٠٠٣ بعد وقت قصير من الإطاحة بنظام صدام حسين، وكنت أؤدى دور إبراهيم جابنى، والمسلسل يتناول وقائع حقيقية فى حياة ضابط الشرطة العراقى وما يقابله من جرائم يوميًا.

وتم عرض «بغداد سنترال» لأول مرة على القناة الرابعة البريطانية فى بداية جائحة كورونا وتقريبًا فى فبراير ٢٠٢٠، وفى الولايات المتحدة تم عرضه على قناة هولو.

وبالنسبة لمسلسل «Gangs of London» فأنا أشارك فى بطولة الموسم الثانى حاليًا، وكنت من أشد المعجبين بالسلسلة، لذلك من المدهش أن أكون جزءًا من شىء كنت مهووسًا به ذات يوم.

و«عصابات لندن» لاقى نجاحًا جماهيريًا كبيرًا فى الموسم الأول فى جميع أنحاء العالم، لذلك أنا محظوظ للعمل فى الموسم الثانى، وهو مسلسل تليفزيونى بريطانى أمريكى، يدور حول صراعات بين عصابات متنافسة، وغيرها من المنظمات الإجرامية فى مدينة لندن. 

■ هل لديك أفلام ستشارك فيها قريبًا؟

- لدى فيلم بعنوان «Faith» سيتم عرضه فى دور السينما فى المملكة المتحدة فى ديسمبر المقبل، ويحمل نفس اسم الكتاب المستوحى منه الذى ألفه «آشلى تشين» وأصدره عام ٢٠١٩ والمؤلف هو نفسه مخرج العمل.

ويدور الفيلم حول ولد صغير يعتنق الإسلام، وهى تقريبًا نفس قصة حياة «آشلى تشين» الذى اعتنق الإسلام فى عام ٢٠٠٢ وهو فى سن التاسعة عشرة، وفى عام ٢٠٠٤ سافر إلى مصر وبقى هناك مدة سنة لدراسة الدين الإسلامى.

■ لماذا لم تُمثل فى مصر؟

- أنا أحلم بالعمل فى مصر، وأعمل الآن على تحقيق هذا الحلم، وأنا وقعت مؤخرًا مع وكالة «ماد سوليوشنز»، وهى أول استديو عربى مستقل واستشارى يقدم خدمات التسويق المتكاملة للسينما العربية وصناعة الترفيه.

■ ما طبيعة علاقتك بمينا مسعود ورامى مالك باعتبارهما ممثلين مصريين فى الخارج مثلك؟ 

- لم أقابل رامى مالك أو مينا مسعود مطلقًا، لكننى أكن احترامًا وإعجابًا كبيرًا لكليهما وآمل أن نعمل معًا فى المستقبل.