رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«موارنة مصر» يحيون تذكار وعيد القديس مارر ومانوس الشهيد

شيحان
شيحان

جاءت احتفالات الموارنة في مصر اليوم، بحلول الخميس من أسبوع بشارة زكريّا وعيد مار رومانوس الشهيد، في هيئة القداس الإلهي الذي تحدثت الكنيسة خلاله عن "الرد على الإفترءات".

وقالت الكنيسة عن صاحب العيد الذي تحتفل به اليوم مار رومانوس الشهيد إنه كَانَ شَماّساً في كَنيسَةِ قَيصَرِيَة فِيلِبُس. آمَنَ بِالمَسيح وَجَاهَرَ بِإِيمَانِهِ بِلا خَوْف، فَقُبِضَ عَلَيهِ وَإسْتُدْرِجَ بالعَذابات فَلَم يُجْحِد رَبّهُ. أَخيراً خُنِقَ في سِجْنِهِ سَنَة 310. لَهُ تَذكار آخَر في الرابِع مِن سبتمبر.

وبالعودة للقداس الاحتفالي فنجد ان العظة التي تخللته كتبها القدّيس أوغسطينُس  الذي عاش في الفترة 354 - 430، وهو أسقف هيبّونا بإفريقيا الشماليّة.

وقالت: "يبقى هدف الربّ أن يقتدي الإنسان أوّلاً بصبره من أجل الوصول إلى السلطة التي يرغب فيها. لذا، فإنّه لم يكل الإهانة بالإهانة، لكنّه اعتبره واجبًا عليه أن يرّد على افتراءات اليهود. وكانوا قد وجّهوا إليه تهمتين: "إنّك سامريّ"، وأيضًا "فيكَ شيطان". لم ينفِ الرّب يسوع إطلاقًا أنّه سامريّ لأنّ كلمة "سامريّ" تعني الحارس، وكان يعرف تمام المعرفة أنّه حارسنا بامتياز. فإن كانت مهمّته الأساسيّة افتداءنا، ألم تكن تتضّمن أيضًا الحفاظ علينا؟ 

أضافت:"بعد أن وُجِّهت إليه تلك الإهانة، لم يقلْ ربُّنا سوى هذه الكلمات في خدمة مجده: "لكنّني أُمجِّدُ أَبي" أي إنّني لا أُمجِّدُ نفسي حتّى لا أُتّهم بالغطرسة، بل أقوم بتمجيد آخر. أي أنا أقوم بما عليّ، وأنتم لا تقومون بما عليكم. عمّن تحدّثَ هكذا إن لم يكن عن الآب؟ لكن، ألم يقل في مكان آخر: "لأنّ الآبَ لا يدينُ أحدًا بل جعلَ القضاءَ كلَّه للاِبْنِ"؟ 

واختتمت: "يجب أن نتذكّر أنّ كلمة "حكم" تؤخذ أحيانًا بمعنى "إدانة"، في حين أنّها تعني بكلّ بساطة التمييز والفصل. لذا، قال لهم ربُّنا: "أبي هو الذي يميّز، ويفصل بين مجدي ومجدكم"؛ لأنّكم لا تبحثون سوى عن مجد هذا العالم، في حين أنّني لا أريد هذا المجد. الربّ يميِّزُ ويفصِلُ بين مجد ابنه ومجد البشر، لأنّ سرّ تجسّده لم يجعله مساويًا تمامًا لنا؛ فنحن بشر خاطئون، لكنّه هو من دون خطيئة حتّى لو اتّخذ صورة العبد. فمَن يستطيع أن يكرّر هذه الكلمات باستحقاق: "في البدءِ كانَ الكلمة"؟