رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مى كساب: «اللعبة» مسلسل وش خير.. ونجاح حكاية «عقبال عوضك» فاق توقعاتى (حوار)

مي كساب
مي كساب

حققت الفنانة مي كساب نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية بخوضها بطولة حكاية "عقبال عوضك" ضمن حكايات مسلسل "زي القمر"، والتي تناولت خلالها معاناة الفتيات اللاتي يتعرضن للعنف الأسري والتنمر من المجتمع والتأخر في الزواج، وبسبب تمكنها من تقمص الشخصية أصبحت تريند جوجل والسوشيال ميديا لعدة أيام.

وكشفت "مي" في حوارها لـ "الدستور"، عن كواليس مشاركتها في مسلسل "زي القمر" وكيف حضرت لشخصية "شادية" وعن رأيها في ردود الأفعال حول دورها، كما تحدثت عن كواليس مسلسل "اللعبة" والتحضير للجزء الجديد، وعن دورها كأم بجانب دورها كفنانة بالإضافة إلى زوجها مطرب المهرجانات أوكا ودوره في حياتها الفنية.

في البداية.. كيف استقبلتِ ردود الأفعال حول حكاية "عقبال عوضك"؟

سعيدة جدًا بردود الأفعال التي فاقت توقعاتي تمامًا، وكنت أشعر بالسعادة مع كل إشادة أو تهنئة من الجمهور أو زملائي بالوسط الفني، وفي الحقيقة لم أتوقع هذا النجاح الكبير التي حققته الحكاية، ولم أعلم بأنها ستتصدر التريند وتصبح حديث السوشيال ميديا والشارع المصري قبل عرضها، فمهما وصفت شعوري لم أستطع التعبير عن سعادتي بالمشاركة في هذا العمل.

 

كيف حضرتِ لشخصية "شادية"؟

شخصية شادية جذبتني منذ الوهلة الأولى خاصة أنها مكتوبة بشكل متمكن ومحترف، حتى أنها جعلتني أبكي عندما قمت بقراءتها على الورق، لذلك شعرت بها وصدقتها، والمخرج والستايلست كانا حريصين على شكلها وملابسها بشكل جيد ودقيق جدًا، فعندما ارتديت الملابس التي صممت خصيصًا لـ "شادية" وجدتني أنني ارتديت معها الشخصية، وأحمد الله على قدرتي بتجسيدها ووصول مشاعرها ووجعها وكسرتها وللعنف التي تعرضت له للجمهور، مما جعل هناك تفاعلًا كبيرًا معها وتعاطفًا خاصة أن المشاهدين اقتنعوا بأنها شخصية حقيقية، وبالنسبة لي أفضل مدرسة التمثيل الطبيعية دون تكلف أو اصطناع.

ماذا عن أجواء كواليس التصوير؟

في منتهى الارتياح والشعور بالبهجة والحب، وأوجه الشكر للمخرج معتز حسام جدًا على فريق العمل الجميل الذي كونه واستطاع أن يوظف كل فنان في مكانه الصحيح ليخرج العمل بالشكل الذي شاهده الجميع، وكان يحرص على دقة التفاصيل وردود أفعال الشخصيات وملامحهم، وأود أن أنوه أن معتز حسام هو من رشحني لهذا الدور بمشاركة المنتجة مها سليم، فحقيقي استمتعت بالتعاون معهم جميعًا وأتمنى تكرار هذه التجربة الرائعة.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

بصراحة الصعوبات كانت أننا كنا نقوم بالتصوير على الهواء بالتزامن مع العرض، مع تكثيف ساعات التصوير التي كانت تصل إلى 18 ساعة في اليوم، فكان الدور يجهدني خاصة أنني لم أجد وقتًا لأرتاح فيه، ولكن من جمال المشاهد كنت أستمتع بهذا المجهود وأنسى الإرهاق، وأصبحت أتحدث لغة عربية فصحى بعد الانتهاء من التصوير لفترة وجيزة بسبب شخصية "شادية" ولكن سرعان ما خرجت منها.

ما الذي جذبك في سيناريو العمل؟

السيناريو سبب رئيسي لموافقتي على المشاركة في العمل، فكان مكتوبًا بشكل متماسك، ويتضمن أحداثًا واقعية ومؤثرة، كما أنه يناقش قضية مهمة تخص المرأة وما تتعرض له من ظلم في بعض الأوقات بالمجتمع العربي، كما أنه تضمن جملًا عديدة تعبر عن شعور الفتيات بشكل واقعي وحقيقي يمس القلب.

كيف ترين مسلسلات الأوف سيزون؟

خطوة مميزة من صناع الدراما التليفزيونية، وأؤيد هذه النوعية من المسلسلات، لأنه فتح سوقًا كبيرة لأشخاص عديدة، وأتاح الفرصة لنجم شباب ووجوه جديدة للمشاركة في الأعمال الفنية، بالإضافة إلى أن الجمهور أصبح متعلقًا بهذه النوعية من المسلسلات خاصة التي تتضمن أكثر من حكاية في آن واحد، وبالنسبة للحواديت القصيرة فأصبحت لها قاعدة جماهيرية كبيرة، وتبتعد كل البعد عن المط في الأحداث الذي يجعل المشاهد يصاب بالملل لما تتضمنه من أحداث كثيرة وموجزة في حلقات محدودة.

في رأيك.. هل هناك تطور في الدراما التليفزيونية؟

بالتأكيد هناك تطور كبير بشكل لا يوصف، وملحوظ بالسنوات الأخيرة الماضية، وأصبحت المسلسلات كلها ذات قصص توعوية أكثر وهادفة أكثر وتحمل رسالة هامة مع مواكبة العصر الحديث، وأتمنى أن نستعين بأساتذة كبار في الإخراج مثل محمد فاضل ومجدي أبوعميرة، فهم أساتذة عظماء لو تواجدوا في الساحة الفنية باستمرار بالطبع سنستفيد بخبراتهم بشكل كبير.

حدثينا عن مسلسل "اللعبة" وكواليس مشاركتك فيه؟

أنا أحب مسلسل اللعبة جدًا وأعتبره "وش خير" بمشواري الفني، كما انني أحب النجمين شيكو وهشام ماجد، والشغل معهما مريح لأبعد الحدود بالإضافة إلى خفة ظلهما، وبذلت مجهودًا كبيرًا لتجسيد شخصية "شيماء"، والمخرج معتز التوني مجتهد وعبقري، ومؤلفو العمل مبدعون كتبوا السيناريو بشكل متماسك مما تسبب في نجاح موسميه الأول والثاني، ونجهز للموسم الثالث.

هل سيعرض مسلسل "اللعبة" في رمضان 2022؟

حاليًا نقوم بالتحضير للجزء الثالث من مسلسل اللعبة، ووضعنا خطة تصوير لينطلق شهر نوفمبر المقبل، وحتى الآن عرضه لم يكن في موسم رمضان 2022، وغالبًا سوف يكون ضمن قائمة مسلسلات الأوف سيزون، ومتحمسة جدًا لتصوير الجزء الثالث وعرضه لمعرفة ردود أفعال متابعي هذا العمل الاجتماعي الكوميدي.

ما أكثر صفة تميزت بها شخصية "شيماء"؟

شخصية شيماء تعلقت بها جدًا، ولا أنسى الجملة الأساسية التي كتبها مؤلفو العمل في البداية كملحوظة وهي "توقع من شيماء تعمل أي حاجة في أي وقت"، فهذا هو أكثر شيء حبيته في الشخصية وتميزت بها، باستثناء الصراخ لم أحبه في البداية لأنها كانت تصرخ طوال الوقت، ولكننا غيرنا هذا الأمر في الجزء الجديد وأصبحت تصرخ في الوقت اللازم فقط.

ما المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟

لم أضع معايير بعينها بقدر أنني أركز في الأدوار التي تخرج مني طاقات تمثيلية جديدة ومختلفة، ودائمًا أبحث عن السيناريو القوي المتماسك، والتنوع حتى لا يمل جمهوري من الشخصيات التي أقدمها، ومن أصعب الأدوار التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية شخصية "شفق" في مسلسل سرايا عابدين، لأن وقتها لم أكن أمًا ووالدتي كانت متوفاة بنفس التوقيت، وأشكر المخرج عمرو عرفة لاختياره لي لتقديم هذا الدور.

ما رأيك في السينما حاليًا؟ وهل هناك عمل سينمائي جديد قريبًا؟

السينما في ازدهار كبير، وفي أزهى حالاتها، والمنتجون يعون ما يفعلون ويصرفون على الأفلام ببذخ لتوفير الإمكانيات، مما يجعل هذه الأفلام في أعلى مستوى، أما عن فيلمي الجديد بالفعل أحضر لعمل سينمائي جديد بعنوان "فلوت زيادة"، وسأتعاقد رسميًا مع شركة الإنتاج خلال الفترة المقبلة ووقتها سأعلن عن كافة التفاصيل.

بالنسبة للغناء.. هل هناك ألبوم غنائي جديد؟

 بالفعل أحضر لألبوم غنائي جديد، واخترت العشر أغاني التي يتضمنها الألبوم وأعكف على تنفيذها خلال الفترة الحالية، وبالنسبة لي أحب وأفضل الألبوم الكامل عن الأغاني "السنجل" المنفردة، لذلك لا أطرح أي أعمال غنائية إلا من خلال ألبوم كامل، لأنه لا تشبعني الأغاني المنفردة فنيًا.

كيف توازنين بين الأمومة والفن؟

في الحقيقة بمساعدة الله سبحانه وتعالى فعندي يقين بالله بأن الفترة التي لا أعمل بها وجلست بالمنزل هي من أجل أبنائي والانتباه لتربيتهم، وعندما عرض علي عمل فني كان الوقت حينها يسمح بأن أصطحبهم معي، وأنا أم حريصة جدًا على الانتباه لتربية أبنائها فأوازن بشتى الطرق بين مي كأم وبين مي كفنانة، وأشعر حيانًا بأنني شمعة تحترق من أجل الآخرين، أم وزوجة وفنانة وصاحبة، فأحمد الله على هذه النعمة.

هل تمانعين من دخول أولادك مجال الفن؟

بصراحة سأقول لهم سلبيات وإيجابيات المهنة وسأطلق لهم حرية الاختيار، فسأشجعهم إذا أرادوا دخول المجال، وأؤيدهم إذا لم يختاروه، لم أقف عائقًا لهم في اختيارهم أبدًا.

حدثينا عن دور زوجك أوكا في حياتك الفنية؟

أوكا الداعم الأساسي في حياتي الفنية والشخصية، فأنا شخصية كسولة ولست من الأشخاص الذين يتواصلون مع أحد من أجل مصلحتهم الشخصية، ولكن وجود أوكا في حياتي جعلها أفضل بكثير خاصة وأنه شخص "كريتيف" ودائمًا يعطيني أفكارًا خارج الصندوق، وداعم لي في التمثيل والغناء، ويقف معي في كل المواقف الصعبة، لذلك أحمد الله على وجوده في حياتي.