مصر تحصد اتفاقات واستثمارات بترولية جديدة على هامش «أديبك 2021»
عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية سلسلة من اللقاءات والمباحثات الثنائية، مع عدد من قيادات منظمات الطاقة الدولية ورؤساء كبريات شركات البترول العالمية.
وجرى خلال اللقاء، بحث واستعراض المشروعات المشتركة في قطاع البترول والغاز وبحث فرص التعاون في مشروعات الطاقة منخفضة الإنبعاثات والحد من الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام الوقود التقليدي، فضلًا عن التشاور وتبادل الرؤى حول المستجدات الخاصة بصناعة الطاقة عالميًا.
والتقى المهندس طارق الملا، جوزيف ماكمونجل الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، حيث جرى مناقشة وجهات النظر بشأن عملية التحول الى الطاقة منخفضة الكربون.
وأشار “الملا” إلى الدور المهم الذي يلعبه الغاز الطبيعى في مزيج الطاقة العالمي، مصدرًا رئيسيًا للطاقة منخفضة الكربون، خاصة مع التوسع في تطبيق تقنيات إزالة الكربون .
ولفت إلى مشاركة مصر في مبادرة للحد من انبعاثات الكربون التي أطلقتها الولايات المتحدة على هامش فعاليات قمة المناخ COP26، مشيرًا إلى التعاون المثمر مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مذكرة التعاون والحوار الاستراتيجي في مجال الطاقة التي تم أبرمها في عام 2019.
وأبدى أمين عام منتدى الطاقة الدولى ترحيبه باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 العام المقبل، كما رحب بالمشاركة في النسخة القادمة من معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول (إيجبس) في فبراير 2022.
كما عقد المهندس طارق الملا، جلسة مباحثات مشتركة مع الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك الإماراتية، حيث جرى استعراض فرص التعاون بين قطاع البترول وشركة أدنوك.
ويشمل ذلك مشروعات مصافي تكرير البترول الجديدة التي يقوم قطاع البترول المصري بإنشائها في إطار برنامج عمله الحالي لتطوير صناعة التكرير، إلى جانب مشروعات تطبيق تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه "CCUS".
وجرى الاتفاق خلال اللقاء، على أهمية التنسيق المشترك بين مصر والامارات للإعداد الجيد وتوحيد الرؤى والجهود للوصول الى مخرجات ونتائج واقعية وقابلة للتنفيذ بشأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27وCOP28، الذي ستستضيفه مصر في دورته المقبلة عام 2022، ثم الإمارات في دورته اللاحقة في 2023.
واجتمع وزير البترول - أيضًا - مع منصور الحامد الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة الإماراتية والوفد المرافق، حيث استعرض رئيس الشركة الإماراتية الاستراتيجية الجديدة لها والتوسع في أنشطتها لتشمل جميع أنشطة سلسلة القيمة لصناعة البترول والغاز.
وتستثمر الشركة - حاليًا - في مناطق البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط ، كما تم استعراض الفرص المتاحة للشركة لزيادة مجال أعمالها وضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع البترول في مصر، خاصة في مشروعات البنية التحتية للغاز الطبيعي.
وبحث وزير البترول مع أوليفييه لي بوش الرئيس التنفيذي لشركة شلمبرجير والوفد المرافق، مجالات التعاون بين قطاع البترول والشركة العالمية.
ولفت “الملا” إلى أن التعاون المثمر والشراكة الممتدة بين قطاع البترول وشركة شلمبرجير؛ يفتح آفاقًا جديدة لتطوير الأداء في المشروعات المشتركة، مشيرًا إلى أهمية التعاون في استخدام التكنولوجيات المتقدمة لشلمبرجير وتحقيق الاستفادة المثلى من بوابة مصر للاستكشاف لزيادة فرص الاستثمار والأنشطة بما يؤدي إلى زيادة معدلات الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعى في مصر والتوسع في مناطق بكر جديدة خاصة منطقة البحر الأحمر.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشلمبرجير حرص شركته على تعزيز التعاون مع قطاع البترول في كافة المجالات، باعتباره شريك استراتيجي وخاصة في مجال التحول إلى الطاقة منخفضة الإنبعاثات.
وأشار إلى إنشاء وحدة جديدة بالشركة يختص بدراسة وتطبيق التكنولوجيات في هذا المجال.
وجرى الاتفاق على دراسة وتنفيذ مشروعات فعلية لتطبيق تكنولوجيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وإزالة الكربون.
كما التقى المهندس طارق الملا السيدة دون سامرز الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة وينترشال ديا الألمانية بحضور المهندس سامح صبري مدير عام الشركة في مصر ، حيث تم بحث أنشطتها في مجال انتاج الغاز والبترول في عدد من المناطق بمصر .
ولفت “الملا”، إلى أهمية الإسراع بالجدول الزمني لتنفيذ المشروعات الجديدة لزيادة معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعي، بالتوازي مع العمل على تنفيذ مشروعات تهدف الى خفض الانبعاثات وتقليل كثافة الكربون للموارد البترولية.
ومن جانبها، وجهت الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة، التهنئة للوزير على اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 العام القادم.
وأبدت رغبتها في التعاون مع قطاع البترول لإعداد مخرجات تعكس الواقع وتبرز الدور المهم للغاز الطبيعي في عملية تحول الطاقة، كما اكدت دعم الشركة الالمانية لأنشطة للجنة الاستشارية لصناعة الغاز لمنتدى غاز شرق المتوسط .
واتفق الجانبان على الإسراع فى تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة العمليات وزيادة الإنتاج، بالإضافة الى التعاون في إطار تعزيز جهود القطاع لتحول الطاقة من خلال تنفيذ مشروعات محددة لتطبيق تكنولوجيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه ولإنتاج الهيدروجين.
كما بحث “الملا” مع وفد شركة وورلي، برئاسة عمرو العبيدي تناول خلاله استعراض فرص وافاق التعاون بين قطاع البترول والشركة خاصة في مجال مشروعات تطوير مصافي التكرير وتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون والهيدروجين.
وأشارت الشركة، إلى حرصها على توسيع أنشطتها في مصر ورغبتها في التعاون مع قطاع البترول لإعداد خارطة طريق للوصول الى الحياد الكربوني، خاصة في ضوء خبراتها في هذا المجال مع الدول الأخرى، بالإضافة الى المساهمة في برنامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول.
كما استعرض الوزير وأنتونيو بيتري الرئيس التنفيذي لشركة أسبن تك مجالات التحول الرقمي، في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول وسبل الاستفادة من خبرات الشركة وحلولها في هذا المجال.
وجرى مناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال مشروعات تطوير مصافي التكرير والتحول الرقمي.
على جانب آخر، تلقى “الملا” الدعوة للمشاركة في الدورة المقبلة من مؤتمر " سيراويك " بالولايات المتحدة والذى يعد المؤتمر الأهم بصناعة الطاقة عالميًا، جاء ذلك خلال استقباله الدكتور دانيال يرجين رئيس مؤسسة أي أتش أس ماركت الاستشارية، والتي تقوم بالتنظيم للحدث ، كما تم بحث موقف التعاون في الدراسة الجاري اعدادها في اطار عمل اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز بمنتدى غاز شرق المتوسط.
