رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول سابق: 200 طفل من التيجراى ماتوا جوعًا بسبب الحصار

تيجراي
تيجراي

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، نقلا عن بيانات جمعها الأطباء والباحثون المحليون في إثيوبيا، أن ما يقرب من 200 طفل دون سن الخامسة ماتوا بسبب الجوع في تيجراي بأقصى شمال البلاد، جراء الحصار الذي تفرضه الحكومة على المنطقة وحظرها الفعلي للمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية اللازمة. 

ووفقا للصحيفة، فإن البحث، الذي قدمه الدكتور هاجوس جوديفاي، الرئيس السابق لمكتب الصحة في حكومة تيجراي (قبل حلها) وشاركه مع وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، يكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها سكان تيجراي وتدهور الأوضاع الإنسانية، وسط حالة من التعتيم الإعلامي المتعمد من قبل النظام الحاكم في أديس أبابا. 

ولفتت الصحيفة إلى أن منطقة تيجراي تخضع لما وصفته الأمم المتحدة بأنه حصار فعلي للمساعدات، مما يعني أن معظم الإمدادات الطبية الأساسية لم تعد متوفرة، مضيفة أن تعتيم الاتصالات من قبل السلطات الفيدرالية الإثيوبية منع إجراء فحص كامل لحصيلة الحرب. 

عقاب جماعي 

وذكرت أن "هاجوس" كشف عن أن 186 طفلًا دون سن الخامسة لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية الحاد الشديد في 14 مستشفى عبر منطقة تيجراي في الفترة بين أواخر يونيو وأكتوبر، وأدان الحصار وأثره على الخدمات الطبية ووصفه بأنه "عقاب جماعي".

وأضاف "هاجوس" أن المستشفيات تشهد ما بين ثلاث إلى أربع وفيات أسبوعيا بسبب أمراض يمكن علاجها في العادة مثل الالتهاب الرئوي والإسهال، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص في حاجة ماسة إلى "متابعة مستمرة" للعلاج والرعاية لحالات مثل الإيدز والسرطان وداء السكري.

وتابع أنه وفقا للبيانات التي جمعها الأطباء في المستشفيات وكذلك من خلال الاستبيانات المنزلية التي أجراها الأطباء والباحثون في الإقليم، فإن 29% من الأطفال في تيجراي يعانون من سوء التغذية الحاد، بزيادة 9% قبل الحرب، فيما بلغت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد 7.1% بارتفاع عن من 1.3%. 

تضاعف عدد الأطفال الذين يموتون جوعا 

وحذر المسؤول الصحي السابق من أن عدد القتلى والضحايا من الممكن أن يكون أعلى على الأرجح، مشيرا إلى أن العاملين الصحيين لم يتمكنوا من الوصول إلى المناطق النائية، حيث سيتضاعف عدد الأطفال الذين يموتون جوعا بالتأكيد.

في غضون ذلك، كشفت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن أن ما لا يقل عن ألف شخص معظمهم من عرقية تيجراي اعتقلوا في مدن مختلفة في أنحاء إثيوبيا الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت "رويترز".

وأدانت الأمم المتحدة استمرار الاعتقالات التعسفية للإثيوبيين المنحدرين من عرقية تيجراي، داعية أديس أبابا إلى احترام حقوق الإنسان.