رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجسس سياسى وعسكرى.. كيف تعمل إسرائيل لإنهاء اعتقال مصورى منزل أردوغان؟

اعتقال مصوري منزل
اعتقال مصوري منزل إردوغان

تواصل كافة المستويات السياسية في إسرائيل اتصالاتها لإنهاء احتجاز تركيا للزوجين الإسرائيليين «موردي ونتالي أوكنين»، واللذين تم الاشتباه بهما، الأسبوع الماضي، بسبب تصويرهما لمنزل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهما.

وقال سليمان سويلو وزير الداخلية التركي، في أول تعليق رسمي لأنقرة على حادث اعتقال إسرائيليين،: "الزوجان لم يلتقطا صور لمنزل إردوغان فحسب، لكنهما ركزا على المنزل، ووضعوا علامة عليه".

أول تعليق رسمي من تركيا

وتابع: "يمكن تسمية ذلك السلوك بالتجسس السياسي والعسكري"، مؤكدًا أن من يقرر في هذا الأمر الآن هو القضاء، حسبما نشرت «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وفي الأيام الأخيرة، عملت إسرائيل عبر عدة قنوات دبلوماسية وسياسية من أجل إطلاق سراح الزوجين الإسرائيليين، وذلك بعد أن قرر القضاء التركي، الجمعة الماضي، تمديد احتجازهما لمدة 20 يومًا أخرى.

خطوات الموساد والخارجية في إسرائيل

ويعمل ديفيد برنياع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، بشكل رئيسي مع نظرائه في المخابرات التركية، من أجل إطلاق سراح الزوجين، وبالتوازي مع تلك الخطوات، تجري محادثات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والأتراك على المستوى السياسي.

وحسب «يديعوت»، فالمسؤولون الأتراك لم يطرحوا مطالب محددة في المحادثات الجارية، لكنهم أوضحوا أنهم تلقوا الرسالة الإسرائيلية التي تفيد بأن الزوجين ليسا جواسيس، ومن ثم يتم النقاش حولها، وفحصها.

في السياق ذاته، قال عيدان رول نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن وزير خارجيته يائير لابيد، يتابع هذه القضية بشكل شخصي،  وكذلك المستويات المهنية ذات الصلة، ويكثفون اتصالاتهم بأكبر قدر ممكن، مشيرًا إلى أن الزوجين استقبلا «زيارة قنصلية» من وزارة الخارجية.

موقف إسرائيل من تركيا

وأضاف نائب وزير الخارجية في إسرائيل، خلال تصريحات لـ«يديعوت»،: "تقليل الحديث عن الأمر في وسائل الإعلام أمرًا جيدًا.. هذه أوقات حساسة وآمل أن نتمكن من إنهائها في أقرب وقت ممكن".

وتابع: "من السابق لأوانه الإعلان عن طبيعة العلاقات مع تركيا والقيود التي يجب أن يتم فرضها، ويمكنني طمأنة الإسرائيليين أنه بمجرد اتخاذ مثل هذا القرار، أو حتى وجود فكرة أن شيئًا ما يحتاج إلى التغيير، سنصدر هنا بيانًا واضحًا بذلك".

والتقى المحامي الإسرائيلي نير جاسلوفيتش، بالزوج، أمس الاثنين، لأول مرة منذ احتجازه، وذلك داخل مقر اعقتاله في إسطنبول، بعد موافقة السلطات التركية على طلب إسرائيل بالسماح بذلك.

لقاء محام إسرائيلي مع الزوجين المحتجزين

وقال المحامي الإسرائيلي إن الزوج انفجر في البكاء عندما سمع اللغة العبرية لأول مرة منذ ستة أيام، وسأله: "لماذا أنا مسجون؟"، مشيرًا إلى أنه يعاني حالة نفسية سيئة.

وأوضح أنه، خلال لقاءه مع موردي، نقل له الجهود التي تبذلها تل أبيب للإفراج عنهما، وهو ما جعله يهدأ قليلا، متابعا: "تم استجواب الزوجان الإسرائيليان مرة واحدة فقط في اليوم التالي لاعتقالهما، ولم يستمر لفترة طويلة"، كما أنه من المتوقع أن تسمح تركيا بلقاء بين المحامي الإسرائيلية والزوجة «ناتالي» قريبًا.

من جانبهم، يعتقد أفراد أسرة الزوجين الإسرائيليين أن التشابك الأخيرة مع تركيا سيستمر لفترة أطول مما كانوا يعتقدون سابقا، وذلك رغم الاتصالات السياسية والقانونية التي تجريها إسرائيل.