رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأطفال يركضون.. بطل صورة سباق الفراعنة: المشهد كان رائعًا

أطفال الفيوم يركضون
أطفال الفيوم يركضون مع المتسابقين في سباق الفراعنة

«الكلمات ليست كافية لتصف المشهد الذي عشناه هُناك.. حتى الصورة التي أبهرت الجميع؛ كانت جانبًا صغيرًا من لوحة جميلة رسمها أطفال الفيوم على مسار السباق في ذلك اليوم».. عبدالعزيز أبوزيد، كان واحدًا ممن ركضوا في سباق الفراعنة، ونجح في توثيق لحظة لفتت الانتباه؛ لترسم لوحة جميلة؛ لأطفال يركضون بكثرة من حوله، ليُشاركوا في سباق عمره آلاف السنين، أطلقه الملك طهرقا، من عصر الأسرة الخامسة والعشرين.

100 كيلو هو مسار السباق الذي يقطع المسافة من الفيوم حتى أهرام سقارة بالجيزة.. 90 متسابقًا كانوا يتأهبون لتطأ خُطاهم ذات الخطى التي وطأتها أقدام جنود «طهرقا» في السباق، و36 أجنبيًا من بينهم حضروا ليمزجوا الرياضة بالتاريخ، ويمروا في الأرض التي تحمل عبقًا قديمًا يروي العصور الأولى لبني البشر.. انطلقت الإشارة، وراح الجميع يركضون في وجهتهم الطويلة.

«أثناء الركض نمُر على قرى في الفيوم.. كان الكثيرون في انتظارنا يُشاهدون الحدث؛ وأطفال ارتسمت على وجوههم ملامح سعيدة.. كانوا يرحبون بنا بحرارة، ويرغبون في المشاركة والركض معنا.. يُحاول المنظمون منعهم؛ لكننا طلبنا منهم تركهم.. المشهد كان رائعًا؛ وما ظهر في الصورة جزء صغير للغاية.. بعض القرى تجد نحو 100 طفل يركضون من حولك، لهذا وثّقت الحدث بكاميرا هاتفي».. يقول «أبوزيد».


يروي عبدالعزيز: هؤلاء الأطفال هم من تمكنوا من عبور حواجز التأمين ليصلوا إلينا، وهناك كثيرون كانوا يقفون من خلفها ويرغبون في مشاركتنا الركض.. وهناك من ركضوا إلى جوارنا لمسافات طويلة.. هذا حدث عظيم، وسعيد بما يحدث، فهو يشجع الناس على ممارسة الرياضة، فالأطفال حينما يُشاهدون هذا أمامهم، فالطبيعي أن تكون رغبتهم أن يُمارسوا الشىء ذاته، وهُناك مواهب رياضية كثيرة في هذه القرى؛ أتمنى اكتشافهم.