رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى رحيل الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم،  ذكرى رحيل الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف، و قال ماجد كامل الباحث في التراث القبطي وعضو لجنة التاريخ الكنسي ، أنه يعتبر الحبر الجليل المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف (1923- 2000 )، والذي يعد رائدا من أكبر رواد التنمية الاجتماعية والعلاقات المسكونية.

- من أسرة كهنوتية

وأوضح الباحث في التراث القبطي، أنه لعب دورا كبيرا في نمو وتطور الخدمة في مطرانية بني سويف سواء علي المستوى الرعوي أو على المستوى التنموي، وللعلم هو  من أسرة كهنوتية عريقة تعرف بعائلة "القسيس " فعمه هو المتنيح البابا مكاريوس الثالث ( 1944- 1945 ) بطريرك الكنيسة القبطية رقم 114 ولكن علاقة الأسرة بالكهنوت أقدم من ذلك بكثير حيث ترجع جذور علاقة الأسرة بالكهنوت إلي جده السادس القمص  عبد المسيح  ؛ولقد كان كاهنا علي مدينة المحلة وتنيح عام 1810 ؛ وجاء بعده أبنه القمص ميخائيل  الذي تنيح عام 1840 .

وأضاف ماجد كامل، وأخيرا شقيقه الأكبر القمص ميخائيل بشارة، ولقد كان كاهنا بكنيسة مارجرجس بالمحلة الكبري ؛سيم كاهنا في 26 /2/ 1948 وتنيح في 19/12/1985 ، أما الأنبا أثناسيوس نفسه ؛فأسمه في شهادة الميلاد "عبد المسيح بشارة " ولد في 2 مايو 1923  ؛وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتي حصل علي ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1944 ؛ وبكالوريوس تربية وعلم نفس من الجامعة الأمريكية عام 1952 .

وتابع ولشدة عشقه للعلوم اللاهوتية التحق بالكلية الاكليريكية القسم المسائي وتخرج فيها عام 1953، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية بأسوان خلال الفترة من 1944 – 1947 .كما عمل مدرسا لمادة العهد الجديد في الكلية الإكليريكية عام 1954، ولشدة عشقه لحياة الرهبنة ألتحق بدير السريان وسيم راهبا في 7 سبتمبر 1958 بأسم الراهب "مكاريوس السرياني " بيد المتنيح الانبا ثاؤفيلس أسقف ورئيس الدير في ذلك الوقت .

وواصل، وبعد نياحة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الكبير (1925 -1962 ) في يوم 22 يوليو 1962، عينه البابا كيرلس السادس نائبا بابوبا علي بني سويف ؛ وفي يوم 9 سبتمبر 1962، قام البابا  كيرلس بسيامته أسقفا علي بني سويف والبهنسا باسم " الأنبا أثناسيوس "، ثم رقاه المتنيح البابا شنودة الثالث إلي رتبة المطران في 18 يونية 1978 ؛وعندما شعر باتساع الخدمة، طلب من البابا شنودة رسامة أثنين بدرجة "خوري أبسكوس " كمساعدين له وهما نيافة الأنبا متاؤس ( أسقف ورئيس دير السريان حاليا ) ونيافة الأنبا موسي ( اسقف الشباب حاليا )،  وبعد استشهاد المتنيح الأنبا صموئيل في 6 أكتوبر 1981، قام الأنبا أثناسيوس بالإشراف علي أسقفية الخدمات خلال المدة من (1981- 1985 )، وبعد أن اشتد المرض عليه ؛قام البابا شنودة برسامة الأنبا غبريال والأنبا أسطفانوس أسقفين معاونين لنيافته  .

وأستكمل، مع بداية عام 2000 طلب منه قداسة البابا شنودة كتابة سلسلة مقالات  في مجلة الكرازة في موضوع الأسرة ؛نشر منها عشر حلقات حتي 10 نوفمبر 2000 ؛كما طلب منه إلقاء سلسلة محاضرات في كلية القديس أثناسيوس اللاهوتية بلندن، وأيضا للقيام ببعض الفحوصات الطبية نتيجة اشتداد المرض عليه، ثم عاد من لندن في 30 أكتوبر 2000  بعد انتشار مرض السرطان في معظم أنحاء جسده، حتى تنيح بسلام في يوم الخميس 16 نوفمبر 2000، وصادف أن كان البابا شنودة الثالث وقتها في باريس لاستلام جائزة السلام والتسامح من منظمة اليونسكو ؛ وفور علمه بنياحة الأنبا أثناسيوس ؛قطع رحلته فورا وعاد إلي بني سويف ليرأس الصلاة علي جسدة الطاهر في يوم السبت 18 نوفمبر 2000 في حضور 45 مطرانا وأسقفا، كما حضر الجنازة رؤساء الطواءف المسيحية، ىوالسيد محافظ بني سويف ومدير الأمن والسادة أعضاء مجلسي الشعب والشوري عن بني سويف .

- جهوده في الإيبارشية


وتابع أما عن جهوده في الإيبارشية فلقد قام فور رسامته أسقفا بكتابة كتيب  عنوانه "نظام إدارة الإيبارشيات " صدر عام 1963، وهو يحتوي علي ثلاثة أبواب هي:
1-الباب الأول :إدارة الإيبارشية .
2-الباب الثاني :- إدارة الكنائس . 
3-الباب الثالث :- لوائح . 
ومن خلال هذا النظام عمل علي تشكيل المجالس الملية ومنها تكون "مجلس إدارة الإيبارشية " وسماه "اللجنة الدائمة. 

- جهود في مجال الخدمة الاجتماعية


وتابع: أما عن جهوده في مجال الخدمة الاجتماعية والتنمية الشاملة فيمكن تلخيصها في النقاط التالية :- 
1-أنشأ نوادي في جميع كنائس الإيبارشية حيث يمارس فيها الشباب والفتيات الأنشطة الرياضة والثقافية والتروحية ؛ وكان يحرص علي حضور المسابقات وتوزيع الجوائز بنفسه . 
2-تشجيع إنشاء فرق اكشافة وإقامة المعسكرات الرياضية والخدمية للأنشطة كحملات النظافة والوعي الصحي ومحو الأمية . 
3-دعم وإنشاء المكتبات الاستعارية في كل كنيسة مع الحرص علي تزويدها وتنميتها باستمرار . 
4-استكمالا لما بدأ سلفه المتنيح الأنبا أثناسيوس من بناء المدارس ؛ قام نيافته بإ|نشاء مدارس جديدة في مطاي وبني مزار ومغاغة والفشن  ؛ ومنه مدارس متميزة لتعليم اللغات ؛ كما بترميم المدارس التي أضيرت من ازلازال عام 1992 علي نفقة المطرانية . 
5-قام بإنشاء الحضانات لرعاية الأطفال الرضع