رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فيديو «أنوشكا».. شكاوى من استخدام الكلاب في البلطجة والتحرش: أصابتنا بفوبيا

كلاب شرسة
كلاب شرسة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية مقطع فيديو تظهر فيه الفنانة أنوشكا وهي تتعرض لهجوم كلب مملوك لأحد الأشخاص «غير مقيد بسلسلة»، أثناء سيرها في حي السادس من أكتوبر، ما أزعج الفنانة، خاصة وأن صاحب الكلب لم يتحرك لصد الهجوم عنها.

ويعد مشهد اعتداء الكلاب على المواطنين بالشوارع الأكثر رعبا وفزعًا في النفوس، بل أصبح وسيلة متعمدة لدى البعض لإرهاب الأشخاص وتخويفهم، وكذلك بهدف السخرية على المواطنين حال تعرضهم للحظات من الترويع، والذي قد يتسبب في ترك أثارًا خطيرة عليهم.

وفي ذات السياق، تستعرض «الدستور» الأثر النفسي والجسدي للمواطنين حال تعرضهم للهجوم من الكلاب.

  
حنان أحمد، المقيمة بمنطقة دار السلام بالقاهرة، قالت: «إحنا في حي شعبي وعلى الرغم من كده بنلاقي شباب ماشيين في الشارع بكلاب معروف أنها غالية وشرسة جدًا وما بيكونوش ماسكينها بسلسلة»، موضحة أنها بأحد المرات تفاجأت أثناء سيرها بكلب كاد أن يهجم عليها لولا إنقاذ المارة لها بإبعاده وسرعة فتحها لباب أحد المحال، واختبائها به والاستنجاد بأصحابه، ومنذ هذا اليوم أصبح لدى «حنان»، حسب قولها، "فوبيا" من الكلاب.

 

بينما طالبت منى إبراهيم، والتي تسكن منطقة فيصل بالهرم، بوجود قانون رادع لحماية المواطنين من مطاردة الكلاب الشرسة التي يسير بها بعض الأشخاص «غير المسؤولين»، إذ لا يعلمون قواعد الأدب والدين والأخلاق، بل يروعون المارة، وكذلك يستخدمونها كأساليب للتحرش بالفتيات في الشارع، ما يسبب العديد من الآثار النفسية  والجسدية على كل من يتعرض لهذا الهجوم.


وروت «منى» موقفًا صعبًا رأته بعينيها عندما هاجم كلبًا شرسًا مملوكًا لأحد الأفراد طفلًا وكاد أن يصيبه بجروح خطيرة، لولا تدخل المارة بآخر لحظة، قبل أن تحدث الكارثة، وهي دخول أسنان هذا الكلب بعين الطفل، مشيرة الى أن كل ذلك يحدث في الوقت الذي تكاسل فيه صاحب الكلب نفسه في الدفاع عن الطفل، ما يوضح استهتار هؤلاء الشباب بحياة وصحة المواطنين، وبالتالي تجب المعاقبة عليهم.


وفي ذات السياق، وجهت «أميرة»، من ساكني حي المعادي بالقاهرة، سؤالا بشأن إذا كان هؤلاء الشباب الممتلكين للكلاب الشرسة حاصلين على رخصة بامتلاكها أم لا؟، مشيرة إلى أنه هل يعد سير بعض الكلاب الشرسة في المناطق المزدحمة أمرًا مسموحًا أم لا؟، وهل من الممكن أن تنقل هذه الكلاب الأمراض بين سكان تلك المناطق؟.

عقوبة حيازة الكلاب دون ترخيص


الجدير بالذكر أنه أعد بعض نواب مجلس الشعب مشروع قانون يجرم حيازة الكلاب دون ترخيص، وينفذ على من يثبت ذلك إجراءات مشددة.


محمود سمير المحام بالاستئناف العالي، أوضح أن القانون المصري لم ينص حتى الآن صراحة بمادة تتعلق بتربية الكلاب الشرسة، بينما هناك نصوص في قانون العقوبات تتعلق بالتبعية، وهي تتنوع في موادها، فإذا استخدم مواطن كلبًا شرسًا في إرهاب مواطن آخر، فيحاكم هذا الشخص الأول، بعد ثبوت إرهابه للأشخاص، من خلال إثبات الواقعة من قبل الشهود وتحريات المباحث بالتبعية.

وتتحدد العقوبة حسب نوع الجريمة التي يرتكبها الكلب الشرس، فإذا كانت الجريمة قتل عمد، أي أن صاحب الكلب أمره بالتخلص من مواطن وقتله بالفعل، فيحاكم على أنه قاتل متعمد، لأنه استخدم الكلب الشرس الذي يعتد به كأنه نوع من الأسلحة، أما إذا استخدم شخص الكلب في إرهاب مواطن وسرقة أمواله مثلاَ، فيحاكم بعقوبة السرقة بالإكراه المقترنة بالإرهاب والتي تصل إلى المؤبد.


وتابع، أن القانون ‏60‏ لسنة ‏1948‏ بشأن مراقبة الحيوان الشرس أعطى الحق لجمعية الرفق بالحيوان، في ضبط أو حجز أي حيوان تجد أنه ضار بالآخرين في المكان الذي تراه‏‏، سواء كان مصحة للحيوانات‏‏ أو لدى صاحبه‏،‏ كما أن لها الحق في إعدامه، إذا وجدت أنه لا يمكن علاجه بأي شكل، ولا يستحق صاحب الحيوان المؤذي، أي تعويض عما يحدث للحيوان، إذا أثبت أنه ضار بالغير‏.‏


كما أضاف أن من يقتني الكلاب، دون ترخيص، معرض للاتهام لجنحة الإهمال والتقصير والتسبب في إضرار الآخرين، في حال صدر من الكلب أي ضرر لهم، وعقوبتها الحبس، بالإضافة إلى تعويض المتضرر عما أصابه من ضرر، تطبيقًا لقاعدة مسؤولية حارس الحيوان ومسؤولية المتبوع عن أفعال التابع.