رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا أنطونيو يترأس احتفالات الروم الأرثوذكس بعيد «الرحوم»

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

ترأس المتروبوليت نقولا مطران طنطا القداس الإلهي بمناسبة عيد القديس يوحنا الرحوم بطريرك الإسكندرية في كنيسة القديس نيقولاوس بطنطا بمساعدة الأرشمندريت نقولا فانوس.

القدّيس يوحنا الرحوم بطريرك الإسكندرية:

ولد القدّيس يوحنا في العام 555 للميلاد في بلدة أماثوس القبرصية، وكان والده أبيفانيوس أحد المتنفذين في الحكم في جزيرة قبرص.

ثم فجأة ظهر قصد الله فيه. ففي العام 609 أو ربما 610 للميلاد إذا بيوحنا، الرجل العامي، يبرز كبطريرك على مدينة الإسكندرية. 

عندما استلم القديس يوحنا مهمته كان سكان مصر يومها من أصحاب الطبيعة الواحدة، ولم يكن في الإسكندرية غير 7 كنائس ارثوذكسية. بيد أنه عندما غادرها كان العدد قد بلغ السبعين.

يروى عنه أنه قبل تصييره بطريركاً جمع خدّام البطريركية وعمّال الخزينة وأمرهم بإجراء مسح في المدينة لمن أسماهم "أسياده" وأن لا يغفلوا أحداً. ولما تساءلوا مستغربين من عساهم يكونون "أسياد" البطريرك هؤلاء أجابهم: "أن الذين تدعونهم أنتم فقراء وشحاذين، هؤلاء أعلنهم لي سادة ومجيرين، لأنهم وحدهم القادرون على مساعدتنا، وهم الذين يمنحوننا ملكوت السماوات". وللحال انطلق الخدّام يبحثون عن "الفقراء الأسياد". ولما أنجزوا المهمة أتوه بلائحة فيها سبعة آلاف وخمسمائة اسم. هؤلاء أمر يوحنا لهم بما كان مدخراً في صندوق البطريركية، ثمانية آلاف ذهبية وأن يتولى الشمامسة سدّ حاجاتهم من دخل البطريركية، يوماً فيوماً. فقط إذ ذاك دخل الكنيسة في موكب وتمّ تصييره بطريركاً.

ولم يميز يوحنا بين الأرثوذكس وأصحاب الطبيعة الواحدة فكان يحسن الى كل من احتاج الى المساعدة، فنال احترامهم ومحبتهم. لكنه كان يؤكده ولا يتسامح بشأنه ضرورة عدم الاختلاط بالهراطقة والامتناع، تحت أي ظرف، من الاشتراك في الكأس الواحدة معهم. 

أما رقاده فكان في مسقط رأسه أماثوس بقبرص في العام 619م. فبعد أن اشتدت، في ذلك الزمان، هجمات الفرس على البلاد المصرية وبدت الإسكندرية في حال سيئة. فتمنى نيقيتا الحاكم على البطريرك يوحنا أن يزور القسطنطينية ليكون للمدينة المتملكة نصيب فيه أيضاً. وبعدما ألحّ عليه أذعن. ولكن، في الطريق إلى هناك حضره ملاك الرب قائلاً: "قم إلى رب السماوات والأرض فإنه يدعوك". فتوقف في أماثوس مسقط رأسه وكان قريباً منها، وقد عاد إليها ليولد من جديد، ولكن، هذه المرة إلى ملكوت السموات.