رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحقيقة الكاملة للحالة للصحية للملكة اليزابيث.. هل ضلل جونسون الجمهور؟

الملكة اليزابيث الثانية
الملكة اليزابيث الثانية

حالة من الجدل أثارها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد محاولته طمأنة الشعب البريطاني على صحة الملكة إليزابيث الثانية، وغيابها عن أقدس الأحداث الملكية وهو صلاة الأحد التي تقام على روح الجنود البريطانيين ضحايا الحروب الأولى والثانية والمعارك التي تلتها.

وأعلن قصر باكنجهام أن الملكة غابت عن أهم الأحداث الملكية بسبب إصابتها بالتواء في العمود الفقري منعها من الحضور.

وأثار غيابها مخاوف الجمهور البريطاني، حيث أعلن القصر من قبل أن الملكة البالغة من العمر 95 عامًا، ستتغيب عن حضور عدد من الأحداث المهمة على رأسها افتتاح قمة المناخ كوب 26 في مدينة جلاسكو الاسكتلندية لحضور صلاة الأحد.

وكانت الملكة اليزابيث قد تعرضت لوعكة صحية طارئة الشهر الماضي، نقلت على إثرها للمستشفى وقضت ليلة بها لإجراء فحوصات أولية قبل أن تعود إلى قلعة وندسور مرة أخرى.

مخاوف بريطانية

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن الشعب البريطاني يخشى على صحة الملكة في ظل الغموض الذي يسيطر على القصر والعائلة المالكة.

وقال بيرس مورجان الكاتب الملكي والإعلامي إنه يخشى أن يخفي القصر صحة الملكة عن الجمهور بعد اعتذارها عن حضور خدمة إحياء الذكرى.

وتابع "أمل أن نكون مخطئين ولكن تعليق قصر باكنجهام بأن الملكة تعاني من التواء في الظهر أمر مثير للقلق".

وقال "غابت الملكة عن صلاة الأحد في النصب التذكاري للمرة الخامسة فقط طيلة فترة حكمها، مرتين كانت حاملا ومرتين كانت في رحلة عمل بالخارج".

وأضاف "يقول القصر إنها أصيبت بالتواء في الظهر لكن من الواضح أن القصر يخفي شيئًا عن صحة الملكة، ونأمل أن نكون مخطئين".

قاد الأمير تشارلز الأمة اليوم في إحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في الحروب الاولى والثانية والصراعات التي تلتها في النصب التذكاري.

وجاء ذلك بعد ساعات فقط من قيل إن الملكة البالغة من العمر 95 عامًا ، التي كانت تستريح لمدة شهر بموجب أوامر من الطبيب، أصيبت "بخيبة أمل شديدة" لتغيب عن الخدمة اليوم.

غموض ملكي

وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه من المعروف أن إصابة الملكة بالتواء بالظهر تعد حادث جديد ولا علاقة لها بنصيحة الأطباء بالراحة.

وقالت مصادر مطلعة إن هناك مخاوف من أن رحلة السيارة داخل العاصمة البريطانية لندن لحضور القداس والسفر لمنزل العطلات قد يكون له علاقة بإصابتها أو حقيقة وعكتها الصحية.

بينما قال مصدر آخر، إن توقيت تغيب الملكة عن صلاة الأحد مؤسف للغاية، ولن يؤثر على أي شخص أكثر ما سيؤثر عليها هي شخصيا، فحتى عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أكد رجال البلاط الملكي أن الملكة ستحضر القداس.

وقال كريس شيب، المحرر الملكي في ITV، إن شيئًا ما يجب أن يكون قد حدث بين مساء الخميس وصباح الأحد.

وأضاف لصباح الخير بريطانيا: "حدث شيء ما بين ذلك الوقت وصباح الأحد، والتفسير هو أنه كان إجهادًا في الظهر - والسبب هو أنها كانت في حالة من الانزعاج لدرجة أنها لم تكن قادرة على القيام برحلة السيارة تلك وكذلك الوقوف لمدة 20 دقيقة أو نصف ساعة التي كانت بحاجة إليها."

وأضاف: "من الواضح أنها مشكلة خطيرة جدًا وجسدية للغاية مما يعني أنها لم تكن قادرة على الحضور. نحن نعرف مدى قدسية وأهمية هذا اليوم بالنسبة للملكة".

آخر التطورات الصحية

وأكدت الصحيفة أن الملكة ستبقى الآن في قلعة وندسور ولا تحتاج إلى المستشفى، حيث تم نصحها مؤخرًا بالتخلي عن واجباتها الرسمية من قبل الأطباء بعد قضاء ليلة في المستشفى.

وكان من المقرر أن تزور أيرلندا الشمالية في رحلة تستغرق يومين لكنها اضطرت إلى الإلغاء وخضعت للاختبارات بدلاً من ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي تبقى فيها الملكة في المستشفى منذ عام 2013 عندما عانت من أعراض التهاب المعدة والأمعاء.

وعادت الملكة إلى قلعة وندسور في اليوم التالي في "معنويات جيدة" واستضافت جمهوراً افتراضياً مع كبار الشخصيات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، شوهدت خلف عجلة قيادة سيارتها الجاكوار ذات الخمسة أبواب، والتي تستخدمها عادة للخروج مع كلابها.