رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنغافورة تراجع هدفها المتعلق بتغير المناخ مع اختتام قمة كوب 26

المناخ
المناخ

قررت حكومة سنغافورة مراجعة هدفها المتعلق بتغير المناخ بعد اختتام محادثات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 تحت عنوان (كوب 26) الذي عقد في مدينة جلاسكو الأسكتلندية.
وذكرت قناة آسيا نيوز الإخبارية أن سنغافورة وافقت على النص النهائي لميثاق جلاسكو للمناخ، والذي توصل إليه المشاركون بعد أن امتدت مفاوضاتهم لأكثر من 24 ساعة بعد الموعد النهائي.
واتفقت الأطراف العالمية على الحد من حرق الفحم، وتعهدت أيضًا بخفض انبعاثات الكربون بشكل أكثر إلحاحًا مع توفير المزيد من الأموال للدول النامية للتكيف مع آثار تغير المناخ، وهي التعهدات التي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد العالمي.
وقالت وزيرة الاستدامة والبيئة السنغافورية جريس فو، في تصريحات للصحفيين في جلاسكو، إن الميثاق ساعد في الحفاظ على طموح الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الصناعة، مشيرة إلى أن المؤتمر "كان مثمرًا للغاية لأنه أظهر ثقل الزخم للعمل المناخي العالمي، ويعتبر انتصارا هائلا للنهج متعدد الأطراف في معالجة تغير المناخ".
وأضافت أن الأطراف المشاركة في المؤتمر أحرزت تقدمًا في جميع المجالات، إلا أن هناك آمالا بأن يعتبر الجميع ذلك مجرد خطوة أولى مهمة لتفعيل كتاب قواعد اتفاق باريس الذي اتفقنا عليه واستخدامه كأساس لمزيد من العمل الذي يتعين القيام به في مؤتمرات الأطراف اللاحقة.
وتطالب الاتفاقية في أحد بنودها من الأطراف العودة إلى مؤتمر الأطراف المقرر عقده في مصر في العام المقبل، مع مساهمات أكثر طموحًا ومحددة وطنيًا، على شكل خرائط طريق وطنية توضح كيف تخطط كل دولة للوصول إلى صافي صفر انبعاثات.
كما وضعت الاتفاقية برنامج عمل للدول لزيادة الطموح بحلول عام 2030، والذي يُنظر إليه على أنه أمر حاسم لإبطاء ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وفي حين أقرت الوزيرة السنغافورية بأن النشطاء والمنظمات غير الحكومية وبعض الوزراء استجوبوها بشأن أهداف سنغافورة العامة للمناخ، قالت إن سنغافورة ستراجع الآن أهدافها، وذلك بعد أن أعلنت بلادها أن هدفها يتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية في أقرب وقت ممكن خلال النصف الثاني من القرن، في أحدث قرارات محددة وطنيًا أصدرتها في عام 2020.
وأوضحت أن بلادها ستنظر مجددًا إلى ما يتعين عليها القيام به، وسوف تنظر في مسئولياتها وتراجع موقفها على محمل الجد، إذ أن هناك التزام من جانبها كطرف بموجب اتفاقية مؤتمر الأطراف هذه للقيام بدورها، بجانب تشجيع السنغافوريين على اتخاذ إجراءات جماعية أيضًا.
ولا يزال متتبع العمل المناخي، وهو تحليل علمي مستقل يرصد الأهداف المناخية للبلدان، يُصنف سياسات المناخ في سنغافورة على أنها "غير كافية بشكل حرج" و "لا تتوافق على الإطلاق مع اتفاقية باريس"، إلا أن الأمانة الوطنية في سنغافورة ردت بأن تقرير تعقب العمل المناخي لم يراعي بشكل كامل التحديات الفريدة التي واجهتها البلاد.
وفي خطاب ألقته في وقت سابق خلال مؤتمر المناخ، أوضحت فو أن سنغافورة لا تخشى اتخاذ إجراءات جريئة، على الرغم من محدودية كونها دولة جزرية صغيرة ذات إمكانات محدودة لتطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة.
تجدر الإشارة إلى أن سنغافورة وقعت خلال قمة (كوب 26) على العديد من تحالفات الشراكة مثل بيان التحالف العالمي لتحول الطاقة النظيفة والتعهد العالمي بشأن الميثان ومبادرة الحكومة الخضراء ومهمة الابتكار الزراعي للمناخ، كما وافقت البلاد أيضًا على الانضمام إلى إعلان قادة جلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي.