رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجنائية الدولية»: الوضع القانوني لـ سيف الإسلام القذافي لم يتغير

سيف الاسلام القذافي
سيف الاسلام القذافي خلال تقديم اوراق ترشحه للانتخابات

أكدت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأحد، أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها في عام 2011 بحق نجل الزعيم الليبي الراحل، المرشح الحالي في انتخابات الرئاسة القادمة سيف الإسلام القذافي “لا تزال سارية”.

 

وقال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبدالله، في تصريح نقلته قناة ليبيا الأحرار: “سيف الإسلام القذافي صادر بحقه أمر قبض منذ 2011 وما زال ساريا حتى الآن”

 

وأضاف المتحدث: “أن المحكمة تمتنع على التعليق على أي شأن سياسي، غير أن الوضع القانوني لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أمامها لم يتغير”

 

وجاء تصريح المتحدث في أعقاب تقديم سيف الإسلام القذافي اليوم أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل واستلامه بطاقته الانتخابية.

 

وبعد سنوات من العمل السياسي في الخفاء، ظهر سيف الإسلام، مرتديا الزي التقليدي الليبي أثناء تقديم أوراق ترشحه في مقر مفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها جنوب غربي البلاد، محاطاً ببعض من أنصاره، من بينهم المحامي خالد الزايدي.

 

وقبل أيام، كانت مفوضية الانتخابات قد أصدرت بطاقة انتخابية لسيف الإسلام القذافي، وحدّدت المركز الذي سيقوم بالتصويت فيه، وهو "مدرسة الجمهورية للتعليم الأساسي" بحي الجديد بمدينة سبها.

 

ومن المتوقع أن يكون سيف الإسلام، الذي تقف وراءه قوّة انتخابية كبيرة، مرشحاً بارزاً للفوز للمنافسة على رئاسة ليبيا، حيث إنّ له أنصارا في كل من المنطقة الغربية والجنوب وفي المنطقة الشرقية، وكذلك في المنطقة الوسطي، ومن غير المستبعد رؤية "قذافي جديد" يحكم ليبيا.

 

يشار إلى أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نشرت قبل شهرين أول مقابلة صحفية مع سيف الإسلام القذافي، بعد اختفاء دام 10 سنوات، تحت عنوان «ابن القذافي ما زال حيا ويريد أن يستعيد ليبيا».

 

وقال نجل القذافي خلال المقابلة: "أنا رجل حر وأسعى للعودة إلى الساحة السياسية"، مضيفا: «تعمدت الاختفاء لأن الليبيين ينجذبون للغموض».

 

وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام استغل غيابه عن الساحة في مراقبة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والعمل بهدوء على إعادة تنظيم القوة السياسية التابعة لأبيه والمعروفة باسم "الحركة الخضراء"، ورغم تحفظه بشأن الحديث عن احتمالية ترشحه للرئاسة، فهو يعتقد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها.