رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تقديم طلب إحاطة..

«موت داخل الجيم».. ضحايا المكملات الغذائية يتحدثون لـ«الدستور»

المكملات الغذائية
المكملات الغذائية

رحلة طويلة يقطعها الكثير من الشباب من أجل الوصول إلى شكل مناسب في الجسد يُسمى "الفورمة"، والبعض منهم يلجأ إلى وسائل عدة دون الحذر من الآثار الجانبية لها وتأثيرها السلبي عليهم فيما بعد.

وتعد المكملات الغذائية أحد تلك الوسائل التي يلجأ إليها الشباب، ويلجأ البعض إليها بإفراط شديد، دون الانتباه إلى التأثيرات التي تحدثها تلك المكملات رغبة في الوصول إلى شكل معين بالجسد بعيدًا عن مخاطرها.

واتساقًا مع ذلك، تقدم النائب محمد رشاد البرتقالي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزيري الصحة والرياضة، بشأن مخاطر تناول الشباب للمكملات الغذائية المتداولة داخل صالات الألعاب الرياضية "الجيم" على صحتهم، دون رقابة من الجهات المعنية.

وقال رشاد إن بعض الصالات الرياضية توزع مواد كيمائية تحت مسمى مكملات غذائية، توهم الشباب الراغبين في تضخيم وبناء العضلات و"البدي بلدنج" بشرائها وتناولها، وهو أمر يشكل خطورة كبيرة على حياتهم، لاسيما أن أغلب هذه المكملات المتداولة مجهولة الهوية والمصدر ومستوردة من الخارج، ويتم تناولها دون الرجوع للطبيب.

وأشار عضو لجنة البحث العلمي بالبرلمان، إلى أن هناك دراسات طبية صادرة من منظمة الصحة العالمية، تحذر فيها الشباب من تناول الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، مشيرة إلى أنها ليست آمنة.

وأوضح أنها تتسبب في أضرار صحية خطيرة، وهناك العديد من الشباب والرياضيين الذين لقوا حتفهم إثر أزمة قلبية مفاجئة نتيجة تناولهم هذه المكملات، إذ تعد المسبب الرئيسي في الإصابة بأمراض السكتة الدماغية والقلب والأوعية الدموية، كما تسبب في مشاكل بالجهاز الهضمي والكلى وتليف الكبد على المدى القريب.

وبالفعل هناك شباب كثيرون تضرروا من تلك المكملات الغذائية بعد تناولها لفترة طويلة، أو الإفراط في تناولها، "الدستور" في التقرير التالي استعرضت عدد من حكاياتهم والأضرار التي أصابتهم بعد تناول المكملات الغذائية.

عادل محمود، شاب عشريني، اتجه منذ نزوله لصالات الجيم إلى المنشطات والمكملات الغذائية، وكان يتدرب بشكل بيومي، والجميع كان ينصحه بتناول المنشطات والمكملات الغذائية والتي ستساعد معه بشكل كبير.

قال: "بالفعل بدأت تناول مكملات ومنتجات غذائية بشكل شهري وبمبالغ ضخمة، إلى جانب البروتين والمقويات اللازمة لبناء الجسم وشده وبرز العضلات، وبعد فترة طويلة من تناول تلك الأشياء بدأ تظهر أعراضها".

تابع: "بقيت بحس بنوبات صداع وأرق وقيء مستمر ومغص وكل الأعراض دي كنت بقول برد أو من لغبطة الأكل لحد ما وقعت في يوم واتأكدت أنها بسبب المكملات خصوصًا لما يتم تبطيلها بشكل مفاجىء".

اختتم: "في يوم وقعت على الأرض أثناء التدريب داخل الصالة بعد تناول الجرعة بمدة لا تتجاوز النصف ساعة، ونصحني الطبيب حينها بالابتعاد نهائيًا عن تناول تلك المكملات، وأرشدني إلى بعض الفيتامينات التي تساعد على تغذية الجسم بشكل سليم".

عبدالسلام محمد، أحد ضحايا المكملات الغذائية، إذ كان يتدرب في إحدى صالات الجيم، واستخدم مكملات غذائية تساهم في بناء العضلات وتساعد على "الفورمة"، وذلك بنصيحة من أحد المدربين.

قال: "نصحني بتناول المكملات مرتين في اليوم على مدارس 3 شهور وبالفعل فعلت ذلك"، موضحًا أنه سقط مغشيًا عليه بسبب عدم تحمل جسمه لمكونات العقار، وأصيب بارتفاع شديد في ضغط الدم؛ بسبب وجود جرعات كبيرة من المكمل الغذائي داخل جسمه.

يذكر أن المكملات الغذائية عبارة عن مستحضرات تُكمل النظام الغذائي للشخص إذا لم يكن يحصل على جميع المواد الغذائية من طعامه كالفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والمستحضرات العشبية، وتلك المستحضرات لا تخضع غالبًا لشروط الأدوية الصارمة، ولا تمر بالفحوصات والأبحاث التي تمر بها الأدوية، وهو ما يجعل استخدامها لا بد أن يكون تحت إشراف طبيب.