رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الموت» يختار أشهر محاربين للسرطان بكفر الشيخ في يوم واحد

المهندس محمد
المهندس محمد

ضرب الشابين محمد سمير ومحمد يونس أروع الأمثلة في التحدي لمرض السرطان اللعين وإثبات أنهما قادرين علي هزيمة ذلك المرض بالإرادة والتحدي وتشجيع الغير علي عدم الاستسلام وعدم اليأس من الشفاء حتى تحولا لأشهر محاربي السرطان في محافظة كفر الشيخ، وأبي هذا المرض اللعين أن يتركهما كذلك فمات الشابين في يوم واحد متأثرين بذلك المرض وهو ما أثار الحزن على مواقع التواصل في كفر الشيخ.

وفاة محمد يونس أشهر محاربي السرطان

محمد يونس ذو الـ21 ربيعًا، ابن مركز ومدينة بيلا، كان طالبا بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ، أصيب بمرض العظام وخضع لعشرات الجلسات من العلاج الكيماوي وعلى الرغم من ذلك ظل محتفظًا بابتسامته ومع تدهور حالته اضطر الأطباء إلى بتر ساقه اليمنى منعًا لانتشار الخلايا السرطانية لباقي الجسد وظل يخضع للعلاج حتى توفي وتحولت صفحته على موقع “فيسبوك” إلى دفتر عزاء من أصحابه في الجامعة وجيرانه وأهل بيلا.

وكان يونس قد كتب وصيته على صفحته الشخصية منذ 3 أشهر وتحديدًا بتاريخ 14 يوليو عند اشتداد المرض عليه جاء نصها: "الوصية الأولى والأخيرة حين اتوفى سامحوني واستروا عيوبي وادعوا لى بالرحمة وتذكروا الصحبة ولو أخطأت أنسوا خطأي واذكروا أجمل صفاتي لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي اللهم ارحمني يوم يصلون علي صلاة لا ركوع لها".

فقال محمد سليم، أحد أصدقائه بالكلية: "الله يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة يارب العالمين يا حبيب أخوك، ويصبرنا على فراقك، كان كل حلمه بسيط يقوم ويمشي على رجليه، ويكمل دراسته الجامعية كان مكلمني الثلاثاء علشان اسجله المواد، حقك علينا كلنا يا أخويا، مع السلامة يا حبيب أخوك".

وكتبت أية مصطفي: “أنا مش مصدقة خبر وفاتك كنت نعم الأخ وأنضف شخصية عرفته من السوشيال ودايما كنت بستمد منك القوة والأمل أنا اتوجعت بجد الشهرين دول بحالات الوفاة اللي بتيجي لكن خبر وفاتك كسرني مين بعد كده هيدخل يرخم عليا على قد وجعك وتعبك بس كنت انسان صبور وراضي ادعوله كتير ربنا يرحمك ويسكنه فسيح جناته، إن لله وإن إليه راجعون”.

وفاة محمد سمير محارب السرطان

وأما محمد سمير، ذو الـ30 عام، ابن مدينة كفر الشيخ، مهندس بترول، كان مصابًا بالسرطان واشتهر بمقاومة الفكر الذي يدعوا للإلحاد وألف في ذلك كتب كان آخرها كتاب يسمى "الدلائل" وطالما كان من رواد مواقع التواصل ينشر صوره دائمًا مبتسمًا في تحدي لهذا المرض الخبيث وازداد تعبه خلال الفترة الأخيرة وسرعان ما توفي من شدة المرض وتحولت صفحته الي دفتر عزاء لأغلب متابعيه.

وقدم المهندس محمد  قبل وفاته سلسلة أحاديث يقدم فيها أدلة صدق الإسلام  كانت عبارة عن مقاطع صوتية قصيرة يتناول فيها أدلة صدق الإسلام بلغة شيقة سهلة تناسب كافة الأعمار نشرها علي “الساوند كلاود” و"اليوتيوب" و"الفيسبوك".

فكتب أحد متابعيه ناعيًا له قائلًا: “الله يرحمك يا محمد أشهد الله أني ما قبلتش حد في أخلاقك ولا جدعنتك ولاحبك للدين وخدمة الدين كنت نعم الأخ والسند الله يرحمك ويسامحك ويجعلك كل أعمالك ومرضك وتعبك وجهدك وحل مشاكل الناس في ميزان حسناتك ربنا يرزقك الفردوس الأعلى ربنا يرحمك ويسامحك انت أكيد بجد في حتة أحسن”.

محمد يونس
محمد يونس