رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعمت اليونسكو مصر في إنقاذ آثارها؟

 اليونسكو مصر
اليونسكو مصر

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حضور احتفالية منظمة اليونسكو، بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس المنظمة، لما لها من دور هام وتجرية تاريخية في حماية التراث المصري بمشاركتها في إنقاذ جزيرة فيلة ومعبد أبو سمبل من الغرق وحمايتهما، وكانت أول حملة دولية أطلقتها المنظمة في هذا المجال لإنقاذ هذه الآثار وتغطية نفقاتها، ومنها جاءت انطلاقة مسيرة حماية التراث العالمي لليونسكو.

وربطت مصر واليونسكو علاقات تاريخية، فكانت مصر من أول 20 دولة صدَّقت على تشكيلها، كما احتفظت بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1946، باستثناء مرات قليلة.

وتستعرض «الدستور» دعم المنظمة للآثار المصرية.

آثار النوبة

في مارس عام 1960 طلبت مصر من منظمة اليونسكو مساعدتها في إنقاذ آثار النوبة بعد بناء السد العالي وبحيرته والتي أدت إلى غرق معبدي أبوسمبل وفيلة.

كان لليونسكو الدور الأكبر في إنقاذ آثار النوبة، حيث أشرفت على أكبر حملة دولية شاركت فيها أكثر من 50 دولة، وتكلفت عملية الإنقاذ حوالي 40 مليون دولار بمشاركة 5 آلاف أثري ومهندس وعامل، واستغرقت ما يقرب من 5 سنوات فتم إعادة افتتاح المعبدين في 22 سبتمبر 1968.

ويضم موقع التراث العالمي "معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله" الكثير من الأماكن الأثرية مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ومعبد إيزيس في جزيرة فيله الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالي، وتم تسجيل موقع "معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله" على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام ١٩٧٩م.


مكتبة الاسكندرية

 


ضمت مكتبة الاسكندرية القديمة مجموعة قيمة ونادرة من الكتب حتى تم تدميرها منذ ما يزيد عن2000 عام ، وساهمت المنظمة في إحياء المكتبة بوصفها مركزاً للتنسيق في مجالات الثقافة والتربية والعلوم.


وتم إقامة المكتبة  الجديدة علي نفس الموقع الذي كانت تشغله المكتبة القديمة، وطرحت فكرة إحياء المكتبة في أواخر حقبة الثمانينات حين قامت منظمة اليونسكو بالدعوة للمساهمة في إحياء المكتبة وعلي الفور أنشأ الرئيس المصري حسنى مبارك الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية حيث تم إجراء مسابقة دولية لتصميم المكتبة منحت جائزتها الأولي لشركة Snohetta للتصميمات المعمارية ومقرها أسلو بالنرويج ويشمل تصميم المكتبة الجديدة أربعة مستويات تحت الأرض وستة طوابق علوية من أعلي نقطة من السطح الدائري شديد الانحدار، ولقد أنشأ بالقرب منها قبة سماوية ومتحف علمي، وفي 2002 تم إفتتاحها لتكون أول مكتبة رقمية في العالم.

المتحف الاسلامي

 

في عام 2014 تعرض جدار المتحف الإسلامي الشرقي وأسقف القاعات وفاترينات العرض للتدمير الكامل بعد انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية أمن القاهرة في حادث إرهابي وتعرضت معه 74 قطعة أثرية للتلف الكامل والتهشيم، وتفككت ست وعشرون قطعة اثرية

 

وأوفدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعثة طوارئ إلى العاصمة المصرية القاهرة لتقييم الأضرار التي لحقت بمتحف الفن الإسلامي ودار الكتب للوثائق القومية، وقالت بعثة اليونسكو إن أضرارا جسيمة أصابت طبقة الواجهة الخارجية ومعظم قاعات العرض في المؤسستين، وأن جميع خزانات ومرافق العرض قد دمرت في المتحف الإسلامي، كما لحقت أضرار بمائة وإحدى وستين قطعة دمر بعضها بشكل كامل فيما يتطلب ترميم القطع الأخرى عدة سنوات وتمويلا ضخما.

أعلنت المنظمة التزامها بتعبئة جميع خبرات وتجارب اليونسكو من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته، ومنحة قدرت بمبلغ 100000 دولار.


193 دولة عضوًا

تتألف منظمة اليونسكو اليوم من 193 دولة عضواً ولها 50 مكتباً ميدانياً في جميع أنحاء العالم، تدار من قبل هيئتين رئيسيتين، هما المؤتمر العام الذي يضم كافة الدول الأعضاء، والمجلس التنفيذي الذي يضم 58 دولة وتجتمع الهيئتان الإداريتان للمنظمة بشكل منتظم للعمل على تحسن سير عمل المنظمة ووضع أولوياتها وتحديد أهداف الأمانة التي يرأسها المدير العام.