رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح النسخة العربية لديوان «حين تغرب الشمس» للشاعر الهندى أشوك ساهنى

حين تغرب الشمس
حين تغرب الشمس

صدرت قبل يومين عن دار العين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لديوان الشاعر الهندي، أشوك ساهني، تحت عنوان "حين تغرب الشمس"، من ترجمة الكاتب والمترجم الكبير عبد المقصود عبد الكريم.

ولد أشوك ساهني في عام 1937 في مدينة لاهور، وتقع في باكستان الآن، وعاش هناك حتى التقسيم عام 1947، ثم انتقل إلى نيودلهي، الهند. التحق بالمدرسة الحديثة، في نيودلهي ثم حصل على شهادة في الاقتصاد (مع مرتبة الشرف) من كلية سانت ستيفن، دلهي.

عمل أشوك ساهني مع الصناعة الهندية لمدة 20 عامًا، ثم بدأ شركة مونارك انترناشيونال Monarch International كشركة تجارية دولية في المواد الخام الصناعية والخامات والمعادن والحراريات والفحم وما إلى ذلك، لها مكاتب في جنوب إفريقيا وفنزويلا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وألمانيا وبنغلاديش، وهي كلها مغلقة الآن، ولها حاليًا 5/6 مكاتب دولية في الصين والأردن وتركيا والبرازيل والإمارات العربية المتحدة.

بدأ أشوك ساهني كتابة الشعر باللغتين الإنجليزية والأردية عام 1970، وقد أصدر حتى الآن أكثر من 40 كتابًا تم نشرها في لندن بالمملكة المتحدة والهند وطهران والصين، كتبه مترجمة إلى الفارسية والصينية والتركية والآن بالبرتغالية والإسبانية، يعشق الفنون والموسيقى، سافر حول العالم مرات عديدةن شعره متاح الآن في مقاطع الفيديو يغنيها مطربون مشهورون وتسجيلاته الصوتية على اليوتيوب.

ومما جاء في ديوان "حين تغرب الشمس" للشاعر أشوك ساهني:  

وهذا أيضًا يمر

لا نهار يدوم للأبد ولا ليل
ولا رمال الساعة الرملية في الحياة،
الأوقات التي تبدو مأساوية تنتهي
وهذه اللحظات أيضا تمر.

حين لا يتحرك شيء ويتجمد الزمن
ويكون الهواء ثقيلًا مثل الرصاص،
يبدو السأم قاتلًا
مثل مللٍ ينمو ببطء.

يكمن الأمل في صدر الإنسان
بأن يضيء هذا المصباح إلى الأبد،
وأن تكون الأزقة المظلمة والأصدقاء اختبارًا دائمًا
مثل الكوابيس التي تصادفنا أحيانًا.

لا تستسلم لليأس أبدًا
ولا تدع الزمن يقهرك،
ربما يكون الهواء حولك ثقيلًا أو شحيحًا
لكن تذكر، في الحقيقة، هذا أيضًا يمر.

فقدان الأمل جحيم، والغبار يتلاشى
ويبقى الحنين إلى ضحى جديد أبديًّا.

عقاب الآلهة

السُّعار الذي نراه حولنا
الذعر والهلع،
لا نحتاج إلا أن نرى أنفسنا
تنعكس في المرآة.

لفترة طويلة دمر الإنسان 
العالم بازدراء
في محاولات بلهاء لإعلان
أن السماوات تافهة وخاوية ببساطة.

كان التقدم يعادل الربح القذر
تورط الإنسان في صراع دائم
ناسيًا طبيعة الحياة،
ناسيًا هشاشته.

لم يكن العالم أكثر عريًا قط
بالرغم من وفرة الثياب،
المزينة بمجد مرصع بالجواهر
مفتقدة الإيمان والزخرفة المقدسة.

العالم اليوم في قبضة الرهبة
وبرغم "التقدم" و "التكنولوجيا"
وقد ترك الجشع والنهب
الإنسان يقف عاريًا ويائسًا.

للأسف! عداوة الإنسان للإنسان ليست كل شيء
الطبيعة أيضًا دمرت بقسوة
من أجل خطايا الإنسان
هل هو الآن همجي خبيث.

أتساءل هل هو عقاب الآلهة
هل ننجو أم نغرق،
العالم ممزق لقسوة
هل نغرق ونصبح القطيع الضائع.

نكبح جماح الشهوة والجشع، هل يمكن
وإلا تعرض وجودنا للخطر،
نعي دروسنا الآن
وإلا أبيدت البشرية.

إلى صداقة قديمة

أعتقد أنني عرفْتُ من عاش هنا ذات يوم
وأعتقد أنني عرفته جيدًا،
قيل لي إنه لا يزال في مكان قريب
لكن أين، لا أعرف
لأن الزمن كان قاسيًا
ولم يعد هو نفسه،
لا خطوة الماضي ولا سرعته
اللعبة الآن مختلفة.

الريح اللطيفة أقوى الآن من أن نحتملها
لأنها تبدو عاصفةً،
هكذا تبدو لي الآن
ربما صديقي أيضًا أصابه الوهن.

الغريب، يبدو وأنا أكتب هذه السطور
أنني أتذكر الآن بجلاء،
أن الماضي نشر غيومه فوقنا
كما نشرها علينا ذات يوم.

نعم، أتذكر تلك الأوقات بجلاء
حين كان ربع الميل يبدو بضع ياردات،
حين أمسك ديباك نارانج وأنا بدرجة أقل
تلك البطاقات الرابحة.

أتحدث عن ديباك وعن نفسي، أيها الناس
وأحكي ما تخبرني به المرآة،
أنا مثل أليس في بلاد العجائب
ببساطة، الآن لسْتُ بعيدًا عن الخلود.

آمل أن "يركض" هو أيضًا برشاقة
خط النهاية ليس بعيدًا عنا،
من يصل أولًا، للأسف
وحده الزمان يعرف سر اللعبة.

1
1