ما حكم الطلاق للحصول على المعاش والزواج في السر؟.. عطية لاشين يرد
ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، من سائلة تقول: «سنحرر قسيمة طلاق رسمي أنا وزجي من اجل الحصول على معاش والدي ثم نتزوج عرفيا، فما حكم هذا العمل؟».
من جانبه، بدأ لاشين رده على الفتوى بآية من القرآن الكريم تقول: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم"، كما جاء في السنة النبوية، فقال سيد الخلق: "يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة".
وأضاف لاشين، فإن الحيل التي يقصد بها تحليل الحرام، أو تحريم الحلال حيل باطلة ولا يترتب عليها الهدف المقصود منها ويظل الشيء رغم وجود الحيلة محرما، ونوه بأن الزوجين اللذين يريدان التحايل على أموال الدولة، وهي محرمة عليهم فيحتالون على تحليلها، وإباحتها تظل أموال الدولة محرمة عليهم، حيث يقدمان على تحرير قسيمة طلاق ثم يقومان بعد تحرير هذه القسيمة بضرب عقد زواج عرفي، ثم تقديم قسيمة الطلاق لوزارة التضامن الاجتماعي لتتمكن الزوجة من صرف معاش والدها الذي قد يكون مغريا.
وأوضح عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن هذا العمل حرام والمعاش الذي تأخذه الزوجة سحت لأن من شروط حل المعاش لها أن تكون إما مطلقة بالفعل ظاهرًا وباطنًا، أو أرملة مات عنها زوجها وصاحبة السؤال ليست كذلك بل هي زوجة بالفعل، ثم إنهما قد يعرضان أنفسهما للمساءلة الجنائية إذ هي أمام الدولة، وفي الأوراق الرسمية مطلقة بينما لا تزال زوجة بمقتضي هذا العقد العرفي وهذا جمع بين النقيضين.
وتابع: “ثم يزداد الأمر خطورة حينما تكون الطلقة الرسمية هي الثالثة فتكون حينئذ بائنة بينونة كبرى لا يحلها عقد عرفي ولا رسمي فتكون العشرة بينهما سفاحا، وليست نكاحا”.
