رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلاغ لمنع الشيخ أحمد كريمة من الظهور الإعلامي (إنفوجراف)

الشيخ أحمد كريمة
الشيخ أحمد كريمة

تقدم الدكتور هاني سامح ببلاغ إلى رئاسة الوزراء طالب فيه وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للإعلام بمنع الشيخ أحمد كريمة من الظهور على وسائل الإعلام لتحريضه ضد القانون والدستور المنظم لعمليات نقل الأعضاء ولتناوله بشكل ظلامي مخالف للمسلمات العلمية الطبية والتحريض عليها والإفتاء بحرمة التداوي بنقل الأعضاء من الأموات وحرمة نقل القرنيات وبحرمة نقل كلية الخنزير إلى مرضى الفشل الكلوي المشارفين على الموت.

وطالب المحامي وزير الأوقاف بإلغاء الترخيص الممنوح لكريمة بالخطابة والفتوى أو اتخاذ الإجراءات القانونية في حال كونه لم يصدر له ترخيصًا بالإفتاء والظهور الإعلامي من قبل.

جاء في البلاغ الذي حمل رقم 4545749 بتاريخ اليوم أن القوانين المصرية والدستور أكدت على تقرير الحقوق الصحية للمواطنين وحمايتها وإعلاء كلمة العلم وقيمته، وجاءت القوانين بإباحة عمليات زرع ونقل الأعضاء البشرية من الأموات الى الأحياء والأخذ بالوفاة الدماغية، وأكدت المبادئ الطبية المسلم بها والمستقرة على الاستفادة من الإكتشافات والحداثة الطبية فتم الإستفادة من أعضاء الخنازير في إنتاج الأدوية وصمامات القلب والخيوط الجراحية وإنتاج الإنسولين واستخدامات شتى، آخرها الكشف العظيم بوهب الحياة للإنسان من أعضاء الخنازير المعدلة جينيًا بما يمثله من فتح طبي عظيم لصالح الإنسانية وحياة البشر.

وجاء في البلاغ أنه لما كان التطرف أنواع منها الإرهابي الدموي ومنها ما هو ضد العلم الحديث، ولما كان بعض الرجعيين المتطرفين فكريًا ضد العلم والإنسانية من عادتهم القديمة التحريض والرفض لمبادئ العلم والطب ومسلماتها، وسرد البلاغ مثالًا فيه ما قيل قديمًا بأن الدم نجس ورفض الشيوخ وقتها لعمليات نقل الدم إلى أن تجاوزهم الزمن وأصبحوا هم بذاتهم يتلقون الدماء ويسعون إليها حال أصابهم أو اتباعهم مكروه، وقاموا برفض عمليات نقل القلب لاعتبارات دينية تتعلق بكونه جوهر الانسان والروح ومستقر الحساب وزعموا عدم الإمكانية إلى أن تجاوزهم الزمن وتخطاهم العلم وأصبحت تلك العمليات حقيقة مستقرة مسلم بها.

ويستطرد البلاغ أنه بالأيام الماضية ثار الاكتشاف العلمي العظيم بنقل كلية الخنازير إلى الانسان ونجاحها بما تمثله من بارقة آمال عظيمة للإنسانية خصوصًا مع معاناة مرضى الفشل الكلوي وما يعانونه من آلام متعبة هم وذويهم.

ألا أنه قد فوجئ الجميع بوفق البلاغ بظهور الشيخ أحمد كريمة لينفث فتاوى وآراء ظلامية ضد العلم والقانون كأنه يريد العودة إلى عصور التداوي ببول الإبل وأعشاب العطارين، فظهر الشيخ على شاشات القنوات الفضائية (الحدث اليوم - الحياة  وغيرها) رافضًا التبرع بالأعضاء ورافضًا نقل القرنيات من الموتى للأحياء ورافضًا التقرير بموت جذع المخ لاعتبار الوفاة.

وأكد البلاغ أن كل تلك الآراء قد فندت منذ عقود، وتم إصدار القوانين بعيد حوارات وأبحاث مجتمعية وعلمية.