رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات المتهمة بقتل طفلتها بمعاونة زوجها في كرداسة

جثة طفلة
جثة طفلة

أدلت المتهمة بقتل طفلتها في كرداسة بمعاونة زوجها وشقيقه باعترافات تفصيلية للجريمة، حيث قالت إنها كانت تعلم بتعذيب زوجها لطفلتها وتشاركه أحيانا في التعدي على الطفلة.

وسردت المتهمة خلال استجوابها أمام رجال الشرطة تفاصيل الجريمة وقالت أمام العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر: "كنت بشوفه وهو بيطفي السجائر في جسمها وأناوله العصاية عشان يضربها وكنت بسكت وأنا كمان اللي اقترحت عليه نرمي جثتها في الشارع عشان منروحش في داهية".

محضر الشرطة الذي تضمن اعترافات المتهمة كانت بدايته بتاريخ 6 نوفمبر الجاري بتلقي مركز شرطة كرداسة بلاغًا بالعثور على جثة طفلة أسفل عقار بشارع جمال عبد الناصر بمدينة النجوم في المعتمدية أمام مخزن خشب. 

فور إخطار اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وبيان ملابساته، انتقلت قوة لمسرح البلاغ وتبين من الفحص ومناظرة الجثة أنها لطفلة تبلغ من العمر حوالي 4 إلي 5 سنوات تقريبًا وبجسدها بعض الكلمات المتفرقة وآثار حرق بقدمها وبعض السحجات ولم يتعرف عليها أي من أهالي المنطقة. 

شكل اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة فتم إعداد خطة بحث برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر تضمنت عدة بنود ارتكزت على إعادة معاينة مكان البلاغ العثور على الجثة واعادة مناقشة مقدمي البلاغ وأهالي المنطقة إضافة إلى فحص بلاغات التغيب بمركز كرداسة والمراكز والأقسام على مستوى الجمهورية. 

كما اشتملت خطة البحث على فحص كاميرات المراقبة للتوصل لخط سير الجناة ورصد تخلصهم من الجثة ونجح ذلك البند في تحديد خط سير الجناة ورصد إلقاءهم للجثة وهروبهم. 

وأشارت التحريات بقيادة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر إلى أن المجني عليها تدعى “حبيبة. ع. م” 5 سنوات وأن وراء قتلها كل من “رباب. ر” 26 سنة والدة الطفلة القتيلة و"كمال. م" شهرته "كمال الخواجة" زوج والدة الطفلة يبلغ من العمر 27 سنة حداد مسلح وسبق اتهامه في عدة قضايا وأيضًا اشتراك شقيق المتهم الثاني من الأم ويدعى “محمد. ر” 13 سنة ميكانيكي في التخلص من جثة الطفلة. 

ترأس العميد معتصم رزق رئيس مباحث مركز كرداسة عدة مأموريات وتم نشر أكمنة ثابتة ومتحركة نجحت في ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترقوا بارتكاب الواقعة، وقالت المتهمة الأولى أن زوجها اعتاد ضرب ابنتها مستخدمًا عصا خشبية وأسلاك كهربائية وإطفاء السجائر في أنحاء متفرقة من جسدها واعترفت أنها كانت تقوم بمساعدته في تعذيب طفلتها بإعطائه أدوات التعذيب خوفًا منه.

واستكملت المتهمة قائلة إنهما أثناء تواجدهما في شقة بمنطقة بولاق الدكرور اعتدى زوجها على طفلتها بعنف واستمر في ضربها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة فاقترحت عليه التخلص من الجثة لعدم كشف أمرهما فاستجاب لها المتهم واستعان بشقيقه ولفوا جثة الطفلة داخل بطانية والقوها أمام مخزن الخشب بكرداسة وعادوا للشقة ثم فروا هاربين منها. 

بمواجهة زوج الام وشقيقه اعترفا بارتكابهما الجريمة وبرر زوج الأم تعذيب الطفلة بتأديبها وأنه اعتدى عليها بالضرب حتى الموت، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.