رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التنسيقية» تناقش تعظيم دور المنصات الرقمية للحفاظ على الهوية

التنسيقية
التنسيقية

نظّمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، صالونًا لمناقشة التأثيرات الإيجابية والسلبية للثورة التكنولوجية وكيفية الحد من مخاطرها.

ودار النقاش حول دور المنصات الرقمية المختلفة وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وذلك بعد ثورة التكنولوجيا وانتشار المنصات الرقمية بشكل كبير وسريع، خاصة فى الآونة الأخيرة، وجرى رصد ظواهر عديدة فى المجتمع نتجت عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى أو المنصات الرقمية بشكل عام، ومنها ما يسمى «الإدمان الإلكترونى» وظاهرة «الشائعات» وانحصار المجتمع فى دائرة إخبارية ضيقة، وتأثر المجتمع بنشطاء التواصل الاجتماعى، أو ما يطلق عليهم «الإنفلونسر»، إضافة إلى تأثير المنصات الفنية على الشباب والمجتمع، بشكل قد يهدد الهوية الثقافية المصرية.

حضر الصالون المستشار محمود فوزى، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونشوى جاد، رئيس مجلس إدارة منصة «watch it»، والدكتور نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، والمهندس علاء مصطفى، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، وأدار النقاش الإعلامى أحمد عبدالصمد، عضو التنسيقية.

نشوى جاد:  نهتم بالمحتوى الناطق بالعربية

أشارت نشوى جاد إلى أن منصة «watch it» تهتم بالمحتوى الناطق باللغة العربية، كما تهتم بتنوع المحتوى، وتسعى للحفاظ على الهوية والثقافة المصرية والعربية، موضحة: «مصر- بشكل رئيسى- تسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال محتوى هادف للشباب».

وأضافت «نشوى»: «أهم ما يميز المنصة هو المحتوى الآمن للأطفال، الذى لا يتعارض مع العادات ولا يضر بشخصية الطفل»، مشيرة إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيجرى بث أعمال «watch it» الأصلية، وستكون هادفة ومفيدة للمصريين فى الداخل والخارج، ونسعى من خلالها إلى وصول المحتوى المصرى لجميع القارات.

ولفتت إلى أهمية دور البرلمان فى سن القوانين الداعمة لهذا التوجه، وقالت إن «إنجلترا حرصت على تطوير تشريعاتها المتعلقة بالمنصات الإلكترونية، كى لا يكون المحتوى متعارضًا مع الهوية، ومن جهتنا لا بد من أن ندعم الأعمال التى تحافظ على الهوية المصرية».

كما أشادت بقانون حماية البيانات والمعلومات: «قانون مهم جدًا وكان لا بد من استحداثه، فى ضوء تنامى حجم البيانات والمعلومات». 

محمود فوزى:  وسائل التواصل الاجتماعى ليست اختراعًا جديدًا

أكد المستشار محمود فوزى، أن الثورة التكنولوجية سلاح ذو حدين؛ لأن لها مزايا وعيوبًا، فلا أحد ينكر أن الثورة التكنولوجية سهلت الحصول على المعلومات وقللت التكاليف وغيرها من المزايا الأخرى، فهى بشكل عام قللت من الوقت وسهلت من حياة البشر، وأضاف: «لكن كانت للتكنولوجيا- أيضًا- سلبيات وجاءت فى طريقة استخدامها ومَن يستخدمها، ومنها الاستيلاء على أموال الناس وارتكاب بعض الجرائم كغسيل الأموال وإطلاق الشائعات وإحداث توتر وقلق». وأوضح أن المجتمع الناضج يعظم الإيجابيات ويعددها، وفى نفس الوقت يقاوم ويحارب السلبيات، مطالبًا بالتوسع فى تنظيم مثل هذه الصالونات، التى تطرح أفكارًا بناءة وتسلط الضوء على قضايا فى غاية الأهمية. وتابع: «جمهور الصحافة والبرامج التقليدية لا يزال موجودًا، رغم أنه يقل، ولا بد من بحث كيفية ملاحقة ومتابعة التطورات الموجودة على منصات التواصل الاجتماعى، فلا غنى عن الإعلام التقليدى والمنصات التقليدية».

وشدد «فوزى» على أن «الصحافة ستظل قائمة رغم الثورة التكنولوجية الكبيرة فى المواقع الإلكترونية، وكذلك الإعلام التقليدى»، مؤكدًا ضرورة أن تحرص المؤسسات الإعلامية والصحفية على تدريب الصحفيين والإعلاميين بشكل مستمر فى ضوء هذه الثورة الكبيرة. ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى ليست اختراعًا جديدًا، بل مجرد وسيلة أكثر سهولة لنقل المعلومات، وهذا يتطلب التحرك لمواكبتها.

نادر مصطفى: قضية الوعى فى غاية الأهمية

وجه النائب نادر مصطفى، الشكر للتنسيقية على تنظيم الصالون لمناقشة دور المنصات الرقمية المختلفة وتأثيرها على الفرد والمجتمع. 

وأضاف «مصطفى» أن قضية الوعى فى غاية الأهمية، قائلًا: «الوعى يحافظ على الأجيال القادمة، ودورنا فى مجلس النواب هو متابعة الأثر التشريعى للقوانين»، مؤكدًا: «علينا أن ننظر إلى ما جرى اتخاذه من إجراءات عظيمة فى هذا الإطار».

وتابع: «لا بد من النظر للأثر التشريعى للقوانين المنظمة للصحافة والإعلام»، مشددًا على أهمية هذا الملف.

وأكد أن المؤسسات الإعلامية تضطلع بدور مهم، وهو مخاطبة المواطن البسيط والتصدى للحروب الجديدة، وتفنيد أى شائعة والرد عليها بأساليب مبتكرة.

علاء مصطفى:  لا بد من تعديل التشريعات لمواكبة التغيرات

النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، قال إنه لا بد من توعية الناس بأنواع المنصات الرقمية واختصاصاتها، موضحًا: «بمجرد ذكر كلمة المنصات الرقمية يأتى للذهن منصات التواصل الاجتماعى، لكن الأمر أكبر من ذلك».

وأضاف «مصطفى»: «ينبغى تحديث فلسفة التشريع لمواكبة التغيرات التى تحدث كل يوم، فنحن أمام عدد كبير من المنصات التى تصبح بمرور الوقت جزءًا من حياة المواطنين».

وتابع: «يجب استحداث تشريعات وتعديل التشريعات القديمة، لتؤدى تلك القوانين الغرض منها، ولا بد من بذل جهود توعوية عبر محو الأمية التكنولوجية»، مطالبًا بإعداد قانون ينظم التجارة الإلكترونية «سيحمى المواطنين من عمليات النصب».

وقال: «إننا أمام مجتمع متكامل وكل ما ينقصنا هو تنظيمه، والمعركة الأهم من وجهة نظرى هى الوعى»، موجهًا الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تقديم محتوى هادف وجيد. وأكد ضرورة التمييز بين الخبر الحقيقى والمفبرك «وهناك دور قوى للمؤسسات المختلفة لبث محتوى هادف».