السفير صلاح حليمة: إثيوبيا تتجه للانهيار.. والوساطة الدولية لإيقاف تيجراي لم تنجح
- الوضع في إثيوبيا يدعو للقلق.. تيجراي و9 فصائل أخرى وضعهم العسكري أفضل من قوات أبي أحمد
- الحديث عن نقل الاتحاد الإفريقي من أديس أبابا لا يزال مبكرًا
- خروج المرتزقة من الأراضي الليبية أمر مبدئي.. وإذا تمت الاستجابة لضغوط المرتزقة فالانتخابات لن تكون نزيهة
- الموقف المصري بشأن ليبيا متوافق مع الموقف الدولي
خطت مصر خطوات جذرية في سياق إعادة ضبط المسافات من القاهرة لغالبية العواصم الإفريقية، الفضل الكبير في هذا الشأن يرجع إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعاد تقييم المشهد، وتحدث وقت ترشحه للرئاسة عن استعداده للذهاب إلى أعقد نقطة تتشابك فيها العلاقات المصرية الإفريقية، وكان يقصد إثيوبيا وأزمة سد النهضة.
والمتابع الجيد للسياسة المصرية الدولية، يجد أن مصر احتضنت وقت ترؤسها الاتحاد الإفريقي في 2019، عشرات المؤتمرات الإفريقية على أراضيها، كما نجحت مصر في السنوات الأخيرة في استعادة إفريقيا بمثابة عمق استراتيجي لها، من بعد 2013 وحتى اللحظة الراهنة.
"الدستور" تواصلت مع السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، فيما يخص رؤيته للأحداث الأخيرة في إثيوبيا وليبيا.
- بداية، فيما يخص الشأن الإثيوبي كيف ترى الأوضاع هناك، وهل ستؤثر على مفاوضات سد النهضة؟
لا شك أن الأوضاع في إثيوبيا تتجه إلى شبه الانهيار، فالقوات المختلفة مع بعضها كتيجراي و9 فصائل الأخرى، وضعها العسكري أفضل من القوات الموالية لأبي أحمد، وفيما يبدو فإن محاولات الوساطة لم تنجح حتى الآن في وقف تقدم قوات تيجراي إلى العاصمة أديس أبابا.
الوضع في إثيوبيا بشكل عام يدعو للقلق، والأوضاع في إثيوبيا قد تنتهي بنوع من التفكك، خاصة أن الصراع هناك ليس مقصورًا على جبهة واحدة، ولكن أكثر من جبهة متحالفة مع بعضها، ومتجهين لإسقاط قوات أبي أحمد.
وبلا شك، ستؤثر الأوضاع المحتدمة في إثيوبيا على دول الجوار وموضوع سد النهضة، باعتبار أنه لاستكمال بناء السد لابد أن تكون الاوضاع مستقرة، ولابد من أن تكون هناك فرصة لقبول وجهات النظر المصرية والسودانية لاتفاق قانوني ملزم لمنع تشغيل السد.
- هل يمكن أن تؤدي هذه الأحداث لنقل الاتحاد الإفريقي من أديس أبابا؟
موقف الاتحاد الإفريقي يتسم بالسلبية فيما يجري في إثيوبيا، ربما لدواعي تتعلق بدولة المقر، وموقف أبي أحمد المتصلب والمتشدد، فهو يعتبر ما يجري في إثيوبيا شأنا داخليا، لكني أرى أن الحديث عن هذه الخطوة لا يزال مبكرًا.
- ليبيا.. كيف ترى تأثير خروج المرتزقة من الأراضي الليبية على سير العملية الانتخابية؟
المطالبة بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة أمر مبدئي وأساسي حتى تجري الانتخابات في جو شفاف ونزيه، وإذا تمت الاستجابة لضغوط المرتزقة والميليشيات الموجودة هناك فالانتخابات لن تكون نزيهة.
- كيف ترى الموقف المصري بالنسبة لخروج المرتزقة؟
عدم التدخل في الشأن الداخلي مبدأ تتمسك به مصر، سواء من جانب دولة أو منظمات أو ميليشيات، وبالتالي فالموقف المصري متمسك بخروج المرتزقة من الأراضي الليبية، والموقف المصري متماش مع موقف المجتمع الدولي، وهناك مواقف مؤيدة للرؤية المصرية بشأن ليبيا بشكل كبير.
