«تعمل فى الصخر».. أسامة ربيع يكشف أهم مميزات الكراكة «حسين طنطاوى»

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن وصول الكراكة حسين طنطاوي لمياه القناة يمثل أهمية بالغة، حيث تحمل مميزات كثيرة أولها أنها تعمل في القاع الصخري والصلب، وهو ما يتميز به القطاع الجنوبي في القناة، لافتا إلى أنه لم يكن لدى الهيئة مثل هذا النوع من المعدات التي يمكنها العمل في البيئة الصخرية الصلبة.

وأضاف ربيع - في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون" مع الإعلامية لميس الحديدي - أن الكراكة حسين طنطاوي تعمل بقوة 3600 متر مكعب في الساعة بما يتجاوز شهريا مليون متر مكعب تكريك، وتم تصميمها على أحدث الأنظمة الإلكترونية، وتتمكن من التصوير تحت المياه بالأبعاد الثلاثية، وتتيح للقيادة الاطلاع على كافة التفاصيل.

وبشأن آخر تطورات أعمال الحفر والتعميق في مجرى القناة، قال رئيس هيئة قناة السويس: "لا زلنا نعمل على ذلك بداية من الكيلو 122 إلى الكيلو 162 بواقع 40 كيلو وتحتوي تفاصيل الحفر والتعميق والتطوير على 10 كيلومترات ما بين الكيلو 122 وحتى 132 وتقع في البحيرات المرة وهي المنطقة التي تشهد إجراءات الازدواج لقناتين، وهو ما سيسمح بزيادة عدد السفن العابرة بنحو 6 سفن، حيث إن أعداد السفن بدأت في التزايد وأصبحنا نتحدث عن مرور 70 أو 82 سفينة بشكل عادي يوميا، مما يتطلب توسيع المجرى ليسمح باستيعاب المزيد".

وأضاف أن "المنطقة اعتبارًا من الكيلو 132 وحتى 162 تشهد عمليات توسعة لجهة الشرق بنحو 40 مترا وتعميق من 66 قدما إلى 72 قدما، وهي المنطقة التي جنحت بها السفينة إيفر جيفن وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لتحسين حركة الملاحة في تلك المنطقة بنسبة 28%".

وبشأن زيادة الرسوم على عبور القناة بواقع 6%، قال الفريق أسامة ربيع إن زيادة رسوم العبور لجميع أنواع السفن بنسبة 6% خلال عام 2022، يخضع لتقييم سنوي يقرر ما إذا كان سيتم تثبيت الرسوم أو زيادتها، وعندما تقررت الزيادة يتم منح الجداول الملاحية فرصة للاستعداد للرسوم الجديدة ولذا قررنا أن تبدأ في فبراير القادم.

وأضاف أنه منذ سبع سنوات لم تشهد الرسوم زيادات بل على العكس شهد عام 2020 حوافز كبيرة بسبب جائحة كورونا.

وأكمل أسامة ربيع أنه بعد دراسات مستفيضة ومطولة تم اتخاذ قرار بأن تزيد بنسبة 6% بما لا يؤثر على العملاء من جهة وبما يساعدنا على تحقيق خدمة جيدة خاصة بعد التطوير الكبير الذي تشهده القناة وعمليات التكريك التي تتم حاليا.

وأفاد بأن "شركات الشحن مستجيبة للزيادة وكانوا متوقعين أكثر من ذلك خاصة أن تكاليف الشحن زادت جدا عالميا ولا أرى أن هذه الزيادة ستؤثر على التضخم العالمي".