على كرسي متحرك.. سلمى تبدع في صُنع هدايا «الهاند ميد» (صور)
لم يكن الكرسي المتحرك سبب عائق للفتاة العشرينية، بعدما أصيبت بشلل نصفي، فقررت أن تنمي موهبتها في صنع الهدايا الهاند ميد، وطورت ذاتها بمشاهدة الفيديوهات عبر "اليوتيوب"، وتجسد الذكريات بين الأحباب على هيئة صور وتوثيق محادثات بينهم، مضيفة لمسات فنية.
سلمى الجندي، ذات الـ٢٤ عاما، تقول: "من وأنا صغيرة بحب الرسم أوي وأي حاجة تتعلق بالهاند ميد أي حاجة حتي الكروشية بوكيهات الورد وأمي كانت دايما تشجعني علي كل حاجة بعملها وكانت تقولي كلام كتير حلو كانت دايما في ضهري واي موهبة تكتشفها فيا تجري تجبلي كل أدواتها وتقولي اشتغلي علي نفسك".
تروي سلمى أنها أصيبت بصرع منذ بلوغها الـ ٨ أعوام، وفقدان في الذاكرة، ومع مرور الأيام انتشر المرض في جسدها مسببًا لها شلل نصفي، ولم تمنعها إعاقتها من تحقيق حلمها وتنمية موهبتها، قائلة: "وانا قاعدة علي كرسي متحرك عشان أقدر أساعد أمي كنت بعمل شغل بوكسات الصور والنوت بوك وشغل الهاند ميد كان الكل بيتفرج عليه وفرحان بالشغل".
وسعت الفتاة العشرينية لتطوير ذاتها في الشغل اليدوي، وعمل هدايا هاند ميد من خلال إعادة تدوير الأخشاب والورق ليصبح شكلها حضاري، وتضيف بها صور من الذكريات بينهم، قائلة: "نجحت في شغلي وكبرته وبقى مشهور جدا والكل كان بياخد مني حتى شغلي وصل للمشاهير وبقيت اصرف علي نفسي وامي بدعمني وخلتني افتح محل صغير كده وساعدتني في كتير اوي وبقيت مشهورة أوي وبقيت اوصل شغلي في كل مكان واسافر اوصل شغلي".
بدأت سلمى في تطوير ذاتها، ومشاهدة الفيديوهات عبر "اليوتيوب"، قائلة: "متقلقوش أي فترة مش لطيفة انتو بتمروا بيها هتعدي بحلوها ومُرها هتعدي وهتسيبك أهم حاجة خليكم واثقين في ربنا هتحسوا إن الدنيا كلها متفقة عليكم وكل تخطيطك بيمشي عكس بعضه كل الابواب متقفله بس هييجي عليك وقت وهتلاقي ربنا يسرهالك ومنع عنك حاجه لضرر لا يعلمه الا هو بس اهم حاجه في كل ده انك يكون عندك يقين داخلي في الله عز وجل واصبروا إن الله يحب الصابرين حتى لو صبرتوا كتير متيأسوش السفينة فـي نهاية المطاف بترسى في أمان".
