رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تقديم طلب إحاطة

بعد تقديم طلب إحاطة.. ماذا يحدث لمناهج الصف الرابع الابتدائي؟

الصف الرابع الابتدائي
الصف الرابع الابتدائي

تشهد الآونة الأخيرة حالة من الجدل بين وزارة التربية والتعليم وأولياء أمور المراحل الابتدائية، وتحديدًا «الرابع الابتدائي»، نظرًا للشكاوى من صعوبة المناهج هذا العام، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم.

ومن جانبها، طالبت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، باستدعاء عاجل لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، لمناقشته في صعوبة منهج الصف الرابع الابتدائي.

وقالت سلامة، إنها تلقت عددًا من شكاوي أولياء الأمور بشأن انزعاجهم من صعوبة المناهج، مؤكدة أن من وضع ذلك المنهج  يجب محاسبته لأنه أكبر بكثير من مستوي سن التلاميذ وقدراتهم على التفكير.

وأشارت، إلى أنها ستتقدم بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لاستدعاء الدكتور طارق شوقي للاستماع إليه بشأن ذلك المنهج الذي يمثل مشكلة كبيرة لأبنائنا الطلاب وأولياء الأمور.

وتساءلت سلامة: «هل تطوير التعليم من وجهة نظر الوزير وضع مناهج صعبة؟، أم وضع مناهج تتناسب تدريجيًا مع سن الطلاب وقدراتهم على التفكير مثلما هو الحال في عدد من الدول المتقدمة، ولديها تجارب متميزة في مجال تطوير التعليم».

شكاوى أولياء الأمور

وفي ذات السياق، استطلعت «الدستور» شكاوى أولياء أمور طلاب الرابع الابتدائي، في التقرير التالي:

دينا محمود، ولي أمر، تقول: «منهج سنة رابعة ابتدائي صعب جدًا السنة دي، والمناهج تقيلة ومش مفهومة، ومش عارفين ليه الكم الدراسي الضخم على الطلاب في سنة ابتدائية مش هيتخرجوا على ثانوية ولا كلية، غير إضافة مواد جديدة».

وأضافت: «العلوم فيها 48 درس، و60 درس رياضة، والدراسات 19، والإنجليزي 30 درس هو والعربي لكل واحد، غير كونكت بلس، كمية ضخمة جدًا من الدروس على الطالب الواحد في السن الصغير اللي هما فيه».

تعجيز للطلاب

وتابعت: «لا يعقل أن طفل يبلغ من العمر 9 سنوات يستوعب كمية الدروس دي مع الصعوبة الخاصة بالمناهج وتطويرها في فصل دراسي واحد، ويكون مطلوب منه يدخل الامتحان وينجح، اللي حصل لمنهج رابعة ابتدائي اسمه «تعجيز» مش تسهيل».

واختتمت «محمود»: «مطالبنا واحدة، لو الوزارة صممت على المناهج دي كلها والمواد كمان، يبقى لازم يتم تقسيم مناهج جميع المواد على الترمين، لأن التيرم الواحد مش هيستوعب كل المناهج دي، خصوصًا وأن السنوات السابقة لها تأثير سلبي عليهم».

وفي ذات السياق، قال آدم همام، ولي أمر طالب بالرابع الابتدائي: «إحنا محتاجين تشكيل لجنة لتقييم منهج سنة رابعة في جميع المواد، لأن حرام طلاب في السن الصغير ده يدرس كمية المناهج الضخمة دي».

وأضاف: «مش عارفين خطة الوزير اللي بيطبقها في الصف الرابع الابتدائي، لأن مناهج سنة رابعة تنفع طالب علمي علوم أو رياضة أو أدبي أو تنفع طلبة جامعة، لكن متنفعش طفل عنده 8 سنين».

واستطرد ولي الأمر: «المناهج دي ملهاش أي علاقة بمنهج سنة رابعة، لأن الصفوف الدراسية اللي بعد سنة رابعة بيستغربوا إزاي طلاب رابعة بيدرسوا المنهج دا في تيرم واحد، ولسه قدامهم تيرم تاني.. غير الامتحانات».

واختتم: «أولياء الأمور في الوقت الحالي بيحاربوا في أكتر من جهة ما بين ضخامة المنهج وقصر الوقت وصعوبة الدراسة، ومفيش مراعاة لظروف فيروس كورونا، غير المواد اللى تم اختراعها مؤخرًا».