رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنا سوق الجمعة: سيدات يكافحن لإعالة أسرهن في المنيب (فيديو)

سوق الجمعة
سوق الجمعة

سوق صغيرة فى منطقة المنيب بالجيزة تتجمع فيها السيدات لبيع منتجات مختلفة أسستها سيّدة وشهرتها أم حسن والتي يلقبونها بالأسطورة مع 63 سيدة أخرى أجبرتهنّ الظروف الاقتصادية على النزول إلى العمل لتوفير حياة كريمة لأسرهنّ. 

قبل سنوات فوجئت أم حسن بأن دخل زوجها لم يعد يكفي احتياجات الأسرة، فقررت النزول إلى العمل وبدأت بتسويق منتجاتها من الحلويات عبر صفحات موقع فيسبوك، على أن يكون تسليم الطلبات للزبائن فى منطقة المنيب.

ومع استمرارها فى العمل حولت أم حسن مكان تسليم الطلبات إلى سوق صغيرة أصبحت تضم الآن مع مرور الوقت نحو 36 سيدة أخرى تبيع منتجات مختلفة، سعيًا منهن لتوفير احتياجات أسرهن.

الحكاية بدأت عندما فكرت أم حسن فى مساعدة زوجها فى نفقات البيت، فاتجهت لبيع قطع الجاتوه والحلوى للجيران والأصدقاء ثم لجأت إلى البيع عبر فيسبوك، خاصة بالمنيب رغم إقامتها بمنطقة ساقية مكى ليعرفها عدد لا بأس به من المنطقة وتقوم بتسليمهم الطلبات يدويًا حسب الموعد والمكان المحدد بالاتفاق بينهما مسبقا وكان التسليم غالبًا ما يتم فى الشارع والتى لجأت بعد ذلك مع ازدياد عدد الطلبات إلى تأجير مكان ليتم التسليم من خلاله كحضانة أو سنتر واستئجاره لبضع ساعات حتى ذاع سيطها وفوجئت بعدد من السيدات ممَن لهنّ الرغبة فى الإنضمام لها لعرض منتجاتها من مأكولات وملابس وإكسسوارات الأمر الذي جعلها تخرج من نطاق فكرة البيع وتسليم الطلبات عبر أماكن صغيرة إلى استئجار سوق صغيرة تتسع لهذا العدد الكبير من السيدات كلهن أصحاب قصص كفاح مختلفة.

 

 

 

 

 

تقول منى، بائعة مفروشات بالسوق إنها عرفت الفكرة من خلال إحدى صفحات فيسبوك وتواصلت مع أم حسن التى بدورها رحبت بوجودها ضمن سيدات السوق والذي أحدث وجودها داخله نقلة كبيرة فى بيع منتجاتها ومعرفة الناس بها والتخلص من مشكلة حجز بعض الناس للمفروشات عبر فيسبوك وعدم جديتهم فى الشراء بعد ذلك، وهو نفس الأمر التى أكدت عليه السيدة فاتن التى تبيع الإكسسوارات التى تصنعها بنفسها حيث مكنها السوق من بيع كميات أكبر عما كانت عليه من خلال فيسبوك.  

أضافت أنه من الجميل فى هذا السوق الذي يعرف بسوق الجمعة بالمنيب والذي يعقد في الجمعة الاولى من كل شهر أنه يقتصر على شخص واحد ممن يبيع سلعة معينة دون وجود شخص آخر بنفس السلعة كمنافس في السوق، ما يتيح فرصة أكبر وأفضل للبيع. 

اختتمت أم حسن الحديث عن أهم رغبة ومطلب ليس لديها فقط، لكن هو مطلب جمعى لكل سيدات السوق وهو وقوف الدولة بجوارهم فى توفير مكان مرخّص ومحدّد لهم من قبل الحي ليستقروا فيه وينهى أزمة دفع الإيجار المستمر للأماكن الذي يكلفهم الكثير، مؤكدة أن مثل هذه السوق أو المكان الذي سيحدده الحى سيوفر مجالات عمل لعدد كبير من الشباب وليس السيدات فقط.