رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات ليبيا.. هل تدفع «الإخوان» بعناصرها للترشح للرئاسة والبرلمان؟

انتخابات ليبيا
انتخابات ليبيا

يعيش الشارع الليبي حالة حراك سياسي واسعة، بالتزامن مع انطلاق عملية تسجيل الترشيحات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، أمس الإثنين.

وأعلنت مفوضية الانتخابات في مؤتمر صحفي، الأحد، فتح باب الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر، تليها انتخابات تشريعية في يناير من العام المقبل، وسط آمال بأن تُخرج ليبيا من عقد من الفوضى.

وتوقع محللون ليبيون تحدثوا لـ"الدستور"، ألا تقدم جماعة الإخوان المسلمين على ترشيح أحد رموزها للرئاسة، فيما يمكن أن تدفع الجماعة ببعض عناصرها من الصف الثالث والرابع في انتخابات البرلمان، وهي وجوه غير معروفة لمعظم الليبيين.

فوضى السلاح

ويرى الدكتور عبدالمنعم الحر، أمين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، أن التنظيمات الإرهابية في ليبيا قد تم سحقها شرقًا وغربًا وجنوبًا، وتلاشت تمامًا كقوى خشنة سافرة مدججة بالسلاح ومسيطرة على التجمعات السكانية والمعسكرات. 

وقال "الحر" لـ"الدستور"، إن أحد أوجه المشكل الأمني الليبي المتبقية الآن هي فوضى السلاح والتشكيلات العسكرية المختلفة والمتنازعة والتي تظل في حالة هدنة هشة تحت رحمة أي فتيل انفجار للصراع، وما يعقد الأمر أكثر هو عدم تمكن حكومة الوحدة الوطنية من تحقيق الوحدة التامة للمؤسسات السيادية، وخاصة الأمنية والعسكرية. 

وأشار إلى أن هناك تيارات إسلام سياسي ضعيفة شعبيًا، وليس لها أمل مؤكد في الفوز بحصة تذكر في الانتخابات، وليس هناك إجماع في ليبيا على تصنيفها بالإرهابية مع أن بعضها قد تمت الإشارة إليه بالتطرف الديني ودعمه وتعاطفه أو مسايرته للتنظيمات الإرهابية التي لا تؤمن بأي حد سياسي أدنى يمكن التعايش معه سواء محليًا أو إقليميًا أو دوليًا.

وحذر "الحر" مما وصفها بـ"القوة الناعمة" للإخوان المسلمين وخاصة في الغرب الليبي، لافتًا إلى أن الجماعة قد تدفع بعناصر الصف الثالث والرابع غير المعروفين للشارع في الانتخابات البرلمانية.

لا أحد يضمن الصناديق

من ناحيته، قال الدكتور عز الدين غميض، مستشار وزير الدولة الليبي للشؤون الاقتصادية، إن سياسة الإخوان هي العمل في الخفاء وفي كل الظروف المتاحة لهم مهما كانت صعوبتها، وبالتالي فهو تنظيم مضلل ولن يستطيع الناخب الليبي البسيط التمييز بين المرشحين وتوجهاتهم السياسية أو العقائدية.

وتوقع "غميض" أن لا يقترب الإخوان من الترشح لمنصب الرئيس، فيما سيكون لهم تواجد داخل الصناديق عبر ترشيح بعض عناصرهم للانتخابات البرلمانية.

وأضاف المستشار الحكومي الليبي، أن القوى السياسية النافذة اليوم في الشارع الليبي هي القوى التي لها أدرع عسكرية ومجموعات مسلحة على الأرض، وكل القوى الوطنية غائبة بسبب التخوف من مواجهة النافذين اليوم.

وتابع قائلًا: "من الصعب جدًا التكهن بأصحاب الحظوظ الوفيرة في الوصول إلى رئاسة البلد، فالشخصيات المرشحة حتى الآن شخصيات جدلية وضاق الشارع الليبي بها".

وواصل بقوله، إن: من يقول أنه ضامن للصناديق في ليبيا فهو واهم؛ لأن الناخبين تعلموا درسًا قاسيًا جريرة انتخاب المؤتمر الوطني سابقًا والبرلمان الحالي.