رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كفيف يصلح بوتاجازات وسخانات في الشروق (فيديو)

محمد عبد العزيز
محمد عبد العزيز

قد تتغير حياة الإنسان بين عشية وضحاها، حيث أنه قد يواجه بعض النوائب التي لم تكن في الحسبان، وها هو “محمد عبد العزيز”  أحد الشباب الذي أصيب بضمور في البصر، وهو بعمر الثالثة عشر من عمره حتى أصبح لم يرى نور الشمس مجددًا، ولكن مسيرته الحياتية لم تتوقف بل أنه واصل حياته بإصرار وثقة حتى تمكن من تعلم  مهنة تصنيع بعض الأجهزة المنزلية مثل البوتجازات والسخانات والغسالات، وبرغم تفاصيل صعوبتها  إلا أنه أصبح أشهر من يقوم بتصليحها بمدن القاهرة الجديدة.  

قال الشاب محمد عبد العزيز الذى يبلغ من العمر أربعة وثلاثون عامًا ، إنه كان متفوقًا فى دراسته ومحبًا للتعلم والمعرفة، لكنه أصيب بضمور فى البصر ويوما بعد يوم أصبح يواجه ضعفا شديد فى بصره، وأصبح التعلم بالمدرسة شيئًا صعب عليه للغاية حتى فقدت بصره نهائيًا، مما اضطرت أسرته لنقله لمدرسة المكفوفين.

وبعد إتمام تعليمه بالمدرسة، بحث عن مصدر رزق ليعول به نفسه، وإلتحق بمحل لبيع قطع غيار الأجهزة المنزلية واستمر بالعمل به لمدة ثمانية أشهر، حاول خلال هذه الشهور التعلم من زملاءه بالعمل أنواع قطع الغيار وكيفية تركيبها، لكن الجميع تنمروا عليه، ولم يعطيه أحد منهم معلومة واحدة.

وأضاف محمد: أنه قرر التعلم عن طريق التجارب والإستماع إلى فيديوهات كثيرة خاصة بتصليح الأجهزة المنزلية والكهربائية، وكذلك البحث عن الكتب وقرائتها عن طريق برامج ناطقة على هاتفه، ولم يستسلم لإعاقته وظل يحاول فى تعلم مهنته بكل إتقان لمدة سبع سنوات.

ثم بدأ تطبيق  ما تعلمه  عن طريق  تصليح الأجهزة الخاصة بأقاربه وأصدقائه  حتى تمكن منها وأصبح قادر على تصنيع الأجهزة نفسها بيده.

وتابع محمد فى حديثه: بأنه تعرض للعديد من المواقف السيئة بسبب تخوف الناس منه، ورفضهم السماح له بالتصليح فور علمهم بأنه كفيف ،لكنه كان يصر على التصليح ثم ينبهر الجميع بأداءه وإتقانه فى تصليح الأجهزة بجودة عالية حتى أصبح أشهر من يقوم بالتصليح  بالقاهرة الجديدة، ويبحث عنه الجميع بالإسم ويوما بعد يوم تمكن فى فتح محل خاص به ويتردد عليه العديد من الذبائن وهو مصدر رزقه الوحيد.