رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاح كورونا

كيف كانت تجربة الأطفال مع الإصابة بـ«كورونا»؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

استعدادات على قدم وثاق تُجريها الحكومة المصرية استعدادًا لتطعيم الأطفال بدءًا من سن الـ 15 سنة، بلقاح كورونا.

وحذرت العديد من دول العالم على مدار شهور طويلة من اتخاذ تلك الخطوة خوفًا من الآثار السلبية للقاحات على الأطفال، ولكن مع التحورات التى شهدها الفيرو س خلال الموجات الأربعة وتسجيل حالات وفاة بين الأطفال فى العديد من الدول، بدأت الشركات المصنعة للقاح فى إجراء تجارب على استخدامه على الأطفال والتي ثبتت فعاليتها.

وتزامنًا مع استعدادات  وزارة التربية والتعليم لتطعيم الطلاب، تعرض «الدستور» فى السطور التالية تأثير كورونا على صحة الأطفال وأسباب لجوء الدول لتلقيح الأطفال بعد شهور من الرفض.

«معاذ فتحي» طالب بالصف الأول الإعدادي، أصيب بفيروس كورونا مرتين كان آخرها خلال الموجة الرابعة، وفى المرتين كانت العدوى هى السبب فى إصابته بالفيروس، نظرًا لمخالطته بأحد أفراد أسرته المصابين.

والدة «معاذ» قالت إنزوجها أصيب بالفيروس فى الموجة الأولى منذ عامين، وبعد ظهور الأعراض عليه بدأت العدوى فى الانتقال لى ولأطفالى الثلاثة.

وتابعت الأم لـ«الدستور»: إصابة “معاذ” كانت الأشد فقررت أن أنعزل وباقى أفراد أسرتي لما يقرب من الـ15 يومًا حتى تأكدت من سلبية المسحة واختفت الأعراض تمامًا.

واستطردت، «مرت الموجتان الثانية والثالثة بأمان ليصصاب معاذ مرة أخرى مع بداية الموجة الرابعة ولم تختلف الأعراض كثيرًا عن المرة الأولى فلم يفقد حاستي الشم والتذوق التي كانت عرضًا أساسيًا في الموجة الأولى»، وطالبت الأهالى بالاستجابة وتطعيم أطفالهم خاصة أن معاناة الأطفال من أعراض الإصابة بالفيروس لا تقل عن معاناة الكبار، كما أن التحورات الجديدة للفيروس أصبحت تهدد الأطفال.  

 وتبدأ مصر خلال الأيام القادمة تطعيم الاطفال بدءًا من سن 15 سنة بعد أن أكدت العديد من شركات اللقاح أن تطعيم الأطفال بلقاحات كورونا"آمن" ، وأتاحت الولايات المتحدة الأمريكية لقاح  فيروس كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 سنة.

وجاءت الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية  بعد أن قيّمَت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دراسةً شملَت أكثر من 2200 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 سنة.

ووفقًا للدراسة فقد تلقى نصف الأطفال فى هذه الدراسة اللقاح الذى أنتجته فايزر-بيوإنتيك،  بينما أخذ النصف الآخر حقنة من دواء وهمي عديم المفعول، وبعد أسبوع من الجرعة الثانية، أظهر البحث عدم وجود إصابات بـ"كوفيد 19" لدى الأطفال الذين أخذو لقاح فايزر-بيوإنتيك، وكان عدد الأطفال 1005. بينما أصيب 16 طفلًا بكوفيد 19 من بين 978 طفلًا أخذوا حقنة الدواء الوهمي، وتشير هذه النتائج إلى أن اللقاح فعال بنسة 100% في الوقاية من كوفيد 19 لدى هذه الفئة العُمْرية.

ومن جانبه، قال أشرف قاسم، استشارى طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الأطفال مع التحورات الجديدة التي حدثت للفيروس أصبحت تصيبهم أعراض المرض بنفس القوة التي تصيب الكبار ولكن الفرق أن الأطفال لا يستطيعوا التعبير عما يشعرون به.

وتابع: «بدأنا نرصد فى المستشفيات والعيادات الخاصة زيادة واضحة فى أعداد الأطفال المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بأعراض تتمثل فى صداع وسخونية شديدة وبعض أعراض الجهاز الهضمي الغثيان والقئ والإسهال».

وأشار إلى أن الأزمة التي كانت تواجه إصابة الأطفال بكورونا في الموجات الثلاثة الأولى هى عدم ظهور أعراض قوية عليهم أو ظهور أعراض طفيفية يتعامل معها الأهل على أنها نزلة برد عادية وبالتالي يسمحوا للطفل بالاختلاط بمن حولهم مما ينقل العدوي لوالديه وأجداده وهم الفئة الأكثر عرضة للخطر».

وأكمل «مع ظهور متحور“دلتا” أصبحت أعراض كورونا أشد وضوحًا على الأطفال من تكسير فى الجسم للأطفال الذين يستطيعون  التعبير عن هذا العرض ورشح وكحة جافة وصداع والتهاب في الحلق، بالإضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي من قيء وغثيان وإسهال وفقدان تام لحاستي الشم والتذوق.

حالة أخرى لطفل أصيب بالفيروس، فقد أصيب «محمود السيد» طالب بالصف الثانى الابتدائى، مرتين خلال الموجتين الأولى والرابعة، وأكدت والدته “مي إبرهيم” أنه لم يكن هناك سبب لإصابته خاصة مع توقف الدراسة فى الموجة الأولى.

وتابعت الأم:"رغم أن إبنى لم يكن يغادر المنزل إلا أننا فوجئنا بإصابته بالفيروس وتم عزله، وأكملت:"في الموجة الثانية كانت حالته الصحية أصعب بكثير فحرارته لم تكن تنخفض رغم استخدام أكثر من نوع للأدوية الخافضة للحرارة وتطورت الأعراض وفقد الشم والتذوق تمامًا وظلت معه الأعراض رغم تلقيه العلاج المناسب أكثر من 14 يومًا".

وتعليقًا على الحالة أكد أشرف قاسم، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة،  أنه بظهور أي عرض من هذه الأعراض يجب عزل الطفل فورًا حتى وإن لم يجرِ الأهل مسحة للتأكد من إصابته بالفيروس قائلًا:«تكاليف مسحة كورونا والتحاليل الخاصة بها مرتفعة الثمن لا يستطيع الكثير من الأهل تدبيرها، لذا لابد من إجرائها فى الحالات التى يحددها الطبيب فقط حتى لا يتم إنهاك موارد الدولة الطبية فى حالات بسيطة يمكن التعامل معها بسهولة عن طريق عزلها وعلاجها.