رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما حقيقة وجود النبي «دانيال» وهل أخفاه عمر بن الخطاب عن الناس؟.. أزهريون يجيبون

على جمعة
على جمعة

 

من الأسئلة التي أثارت جدلا كبيرًا داخل جروب فتاوى معاصرة عبر موقع وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول حقيقة وجود نبي يسمى دانيال، وهل دفن بعد سيدنا محمد، وقام بدفنه أبو موسى الأشهري؟.. حيث أكد البعض من رواد التواصل أنه لا نبى بعد خاتم المرسلين، وأن النبي دانيال كان من أهل الكتاب.

بينما قال آخرون من المتخصصين في الدراسات الشرعية، إنه يوجد نبي يدعى دانيال وهو من أنبياء بني إسرائيل عليهم جميعا السلام، وقد عثر على قبره في زمن عمر عندما فتح الصحابة مدينة تستر، فأمرهم عمر رضي الله عنه أن يخفوا قبره خشية أن يتخذه الناس مكانا للعبادة أو يكون ذريعة للشرك.

ولحسم هذا الجدل الدائر بين رواد التواصل الاجتماعي، والوقوف حول حقيقة النبي دانيال "الدستور" التقت علماء الأزهر للرد حول هذه المسألة.

من جانبه، قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، النبي دانيال هو أحد أنبياء أهل الكتاب، وهو كان مبعوثا نبيا مع أرميا، وهو الذي جعل هناك علاقة وجود مع مصر، هو ذلك القبر الذي بنى عليه مسجد، والموجود في مدينة الإسكندرية، والذي سمى به أيضا الشارع الذي يوصل إليه، ومن هنا بدأ الكلام هل هذا الذي هو موصول في الإسكندرية وذلك النبي دانيال الذي كان مع أرميا من أنبياء أحد الكتاب أم أنه مختلف.

وأضاف جمعة في رده على سؤال ورد إليه حول حقيقة وجود النبي دانيال، أن ما ورد في المراجع الإسلامية من وجودهم لجثمان النبي دانيال في العراق، وكأن عروقه تنبض، والروايات التي تكتنف هذا روايات عجيبة، فكيف لا يدفن هذا الزمن الطويل، حتى عصر عمر بن الخطاب الذي أمر بدفنه، ولما رأى الناس قد افتتنوا بوجود شخص بجسده غير مدفون هذه المدة الطويلة جدًا، فحفر أكثر من عشر قبور ودفنه في أحدها، وفقا لبعض الروايات، ثم طمر هذه العشر مقابر حتى لا يعرف أنه يوجد في أى مقبرة حتى لا يفتتن الناس به، والذي يسير في هذا المسار، ويقول إن النبي دانيال دفن خارج مصر فسوف يأتى السؤال المترتب عليه وهو من وجد جثمانه في الإسكندرية.

بينما قال الدكتور عوض سعد عيسى، أستاذ التاريخ الإسلامي، بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، إنه يوجد بالفعل نبي يسمى دانيال، وأن هذه الرواية التاريخية موجودة، ولكنه كان قد مات ودفن قبل الإسلام، والأرجح أنه لم يكن نبيا، لأن لفظ نبي عند بني إسرائيل كان يعني رجلا صالحا أو عالما في الدين.