رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تماسيح النوبة».. رمز بارز للترويج للسياحة فى غرب سهيل بأسوان (فيديو)

التماسيح في البيوت
التماسيح في البيوت النوبية

بمجموعة من التماسيح مختلفة الأحجام، وأحواض لها قفص حديدي يتجولون ويعيشون بها طوال فترة إقامتهم داخل البيوت النوبية، استطاع أهالي النوبة بقرية غرب سهيل في مدينة أسوان، جذب أنظار السائحين بجميع دول العالم لزيارة بيوتهم، والرؤية التماسيح التي يتم تربيتها داخلها وتختلف حياتها عن الموجودة في البحيرات والمسطحات المائية، ليصبح بذلك رمزًا بارزًا للترويج للسياحة داخل القرية بشكل كبير، بالإضافة إلى أنها تتيح لهم التقاط الصور التذكارية برفقتهم ومشاهدتهم عن قرب بكل بساطة.

التقت "الدستور" أحد أصحاب البيوت النوبية بقرية غرب سهيل، ليعرفنا كيفية تربية التماسيح في البيوت النوبية، والأكلات التي يتناولونها، ومدى مساهمة ذلك في جعلها أكثر ألفة واعتيادًا على الأهالي والزائرين والسائحين.

received_1736028246605341

من جانبه قال الحج أحمد عبدالفضيل، أحد أهالي النوبة بقرية غرب سهيل، إن تربية التماسيح في البيوت النوبية تعتبر عادة متوارثة من الأجداد وما زالت مستمرة حتى الوقت الحالي، وأنه من الحيوانات غير المكلفة في تربيتها، وأنه يتم صيده من بحيرة ناصر وتربيته بالبيوت وهو في عمر شهر، وخلال هذه الفترة خلقه الله سبحانه وتعالى بين قدميه بطروخ يتغذى عليه حتى يبدء يتناول الطعام.

وأضاف أن عند بلوغه عمر شهرين يعلمون أنه يريد يتناول الطعام من حركاته وعدة علامات أخرى، وذلك بعد مرور 3 أشهر بعد خروجه من بيضته، وأنهم يعودوا التماسيح على تناول الأسماك كطعام أساسي لهم أو أي شىء يتم تقديمه، وأن التمساح من الحيوانات الفاقدة لحاسة التذوق.

وأشار إلى أن مع حلول الموسم الشتوي من كل عام يكون هناك ٣ أشهر لتمساح لا يتناول أي طعام بها ويطلق على هذه الفترة "البيات الشتوي"، وخلالها ينقطع عن الطعام والشراب نهائيًا، بينما في فصل الصيف يتراوح عدد تناوله الواجبات ما بين مرة أو اثنين يوميًا.

received_4204252886370936

وأوضح الحج عبدالفضيل أن تربية التماسيح داخل البيوت النوبية تعتبر من الوسائل التي تساهم بدورها في الترويج للسياحة بشكل كبير داخل قرية غرب سهيل النوبية، حيث إن السائحين والزائرين لا يستطيعون رؤية التماسيح في بحيرة ناصر لذلك تمت تربيتها داخل البيوت النوبية، حتى يتمكنوا من رؤيتها والتقاط الصور التذكارية برفقتهم أيضًا، والتي من خلالها يوثقون زيارتهم للقرية النوبية.

وتابع أن يعيش ما بين 30 و60 عامًا، وعند موته يتم تحنيطه ووضعه داخل البيوت النوبية، حيث إنهم لديهم اعتقاد أنه يمنع الحسد ويجلب الخير، وتعتبر من الطقوس المتوارثة عن الأجداد وانتقلت إلى الأجيال في العصر الحديث.