رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لن تختفي الإسكندرية.. جيولوجي مصري يرد على «جونسون»

الإسكندرية
الإسكندرية

«قد تختفي الإسكندرية وميامي وشنجهاي إذا ارتفعت درجات الحرارة 4 درجات».. وقف بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني على المنصة في قمة المناخ بجلاسكو، في أسكتلندا، ليُفاجئ العالم بتصريحات جديدة مُخيفة، فهو الرجل ذاته الذي أطلق تصريحًا مُرعبًا في بدايات انتشار فيروس كورونا المستجد، موجهًا رسالة للعالم.. «ودّعوا أحبابكم.. ستفقدون الكثير في المرحلة القادمة».

 

باتت تصريحات «جونسون» مرتبطة بأحداث سيئة يُحذر منها العالم، فكان تحذيره هذه المرة ليطال بقعة من مصر، قائلًا إن ارتفاع درجة الحرارة لـ 4 درجات فقط، سوف تؤدي إلى غرق 3 مدن في العالم، من بينها الإسكندرية في مصر.. تصريحات الرجل تبدو قريبة من مخاوف العالم من ذوبان الجليد في القطب الشمالي جراء ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما قد يزيد منسوب المياه في البحار.

 

«لن تختفي الإسكندرية».. هكذا كتب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، مؤكدًا أن حاجز بحري جيري يحمي الإسكندرية من تلك المخاوف التي أعرب عنها رئيس الوزراء البريطاني، مشيرًا إلى أن عروس البحر الأبيض المتوسط تقع على حاجز بحري جيري سبق وأن تكوّن جراء الأمواج، ويبلغ ارتفاعه بين 5 أمتار إلى 30 متر، وعرضه ثلاثة إلى أربعة أمتار.

 

الحاجز الجيري هذا يحمي مساحة كبيرة منخفضة خلفه، تصل إلى دمنهور جنوب الإسكندرية.. بحسب الدكتور «شراقي» فإن هذا الحاجز هو واحد من سبعة حواجز جيرية تنتشر غرب الإسكندرية، وتم استهلاك بعضها كأحجار جيرية، خاصة في منطقة الحمام، وجزء آخر جرى بناء قرى سياحية عليه، لافتًا إلى أن الخطر يقع على مدينة أبو قير، وهي مدخل مياه البحر إلى شمال الدلتا وجنوب الإسكندرية وحتى كفر الدوار، وأنها قد تصل إلى دمنهور.