رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخرها أمس.. تحركات السناتور تيد كروز لتشريع قانون يصنف الإخوان جماعة إرهابية

السناتور تيد كروز
السناتور تيد كروز

قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز، أمس الخميس، في الكونجرس الأمريكي مشروعا يلزم وزارة الخارجية الأمريكية على أن تستخدم سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية.

 ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي يقدم فيها النائب الأمريكي قانونا بهذا الشأن، حيث قدمه لأول مرة في 1015 وأعاد تقديمه في عام 2017، وفي نهاية نهاية عام 2020، وأعاد تقديمه مرة أخرى هذا الأسبوع فى 2021.

وترصد "الدستور" خلال السطور التالية قصة تيد كروز مع الإخوان ومحاولاته المستمرة، لتصنيفها كجماعة إرهابية من خلال مشروع قانون داوم على تقديمه على مدار ست سنوات كاملة. 

بدأت قصة "كروز" مع الإخوان في عام 2015، في مارس 2015، عندما قدم السناتور الجمهوري البارز مشروع قانون لمجلس الشيوخ من أجل تصنيف "الإخوان" تنظيماً إرهابياً، وأحيل طلبه إلى لجنة الشؤون الخارجية والقضائية، وفي فبراير 2016، وافقت اللجنة القضائية في مجلس النواب على مشروع القانون المقدم من كروز، وطلبت من وزارة الخارجية الرد على اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية خلال 90 يوماً، ولم تردّ الوزارة في ذلك العام حتى انتهت الدورة التشريعية 2015-2016. 

- أفراد من إدارة ترامب أيدوا تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية

وأيد البعض داخل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، ومن بينهم مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، الذي انضم في أواخر عام 2015، حيث كان عضواً بالكونجرس في ذلك الوقت، إلى المشرعين الجمهوريين الآخرين في وضع إجراء يعمل على وضع جماعة الإخوان على قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية. ويقول بعض المؤيدين للخطوة، إن الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928 كانت أرضاً خصبة للفكر الإرهابي.

وفى منتصف شهر يناير 2017 أعاد "كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، طرح مشروع قراره للمطالبة بإدراج جماعة "الإخوان" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأعلن "كروز" مشروعه عبر حسابه على موقع "تويتر"، مرفقًا بعبارة "أنا فخور بإعادة طرح هذا القانون ولتعزيز حرب أمريكا ضد الإرهاب الإسلام السياسي.. إنني أثني على عمل الإدارة الحالية في تسمية الإرهاب باسمه ومحاربة انتشار هذا التهديد المحتمل، وأتطلع إلى تلقي المعلومات الإضافية التي يطلبها مشروع القانون الجديد من وزارة الخارجية، لقد خلص العديد من أقرب حلفائنا في العالم العربي منذ فترة طويلة إلى أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية تسعى إلى بث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسأواصل العمل مع زملائي لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تمول الإرهاب"

- نص مشروع القرار

ونصّ مشروع القرار، آنذاك، على أن الشروط متوفرة لإدراج وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الإخوان فى قائمة المنظمات الإرهابية، مطالبًا بالإفصاح للرأى العام عن الأسباب فى حال لم يتحقق الأمر، ويحث الوزارة على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي يتطلب من وزارة الخارجية تقديم تقرير للكونجرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان تفي بالمعايير القانونية للتصنيف.

وبحسب صفحته على موقع مجلس الشيوخ، مشروع القانون الذي أعاد السيناتور الجمهوري تقديمه يسمى "قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية"، ويشارك في رعايته عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري منهم  جيم إينهوف، ورون جونسون، وبات روبرتس.

وفي الأول من سبتمبر 2017، تقدّم "كروز" من جديد بمشروع قانون آخر إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من أجل التصديق عليه في الدورة التشريعية 2017-2018. 

- الإخوان منظمة إرهابية أظهرت استعدادًا لقتل أى شخص لا يتماشى مع نظرتهم 

وقال كروز، السيناتور من ولاية تكساس، في وقت سابق، ردًا على سؤال خلال جلسة فى معهد هودسن بأمريكا،  "إن الإخوان بتصرفاتهم ونهجهم وعملياتهم هم منظمة إرهابية، وهم لا يخفون ذلك، لا يخفونه فى وثائقهم التأسيسية، وعدد من حلفائنا بما فيهم مصر يصنفون الإخوان كمنظمة إرهابية لأنهم عاينوا ذلك بالدرجة الأولى، الإخوان قتلوا مسلمين بأعداد أكبر بكثير من اليهود والمسيحيين".

وأضاف السيناتور البارز: "أن الإخوان منظمة إرهابية أظهرت استعدادًا لقتل أى شخص لا يتماشى مع نظرتهم العالمية الجهادية، علينا بالتأكيد تصنيفهم.. إنها القوى ذاتها فى الدولة العميقة، وزارة الخارجية ووزارة الخزانة التى تُناقش وتقول لا تفعلوا ذلك، لا تصنفوا الإخوان".

وفي أبريل 2019، سعت إدارة ترمب، لإصدار أمر من شأنه أن يصنف جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية، ما يعنى فرض العقوبات الأمريكية ضد التنظيم، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر تحدثوا لوسائل إعلام أميركية آنذاك، وقالوا إن البيت الأبيض أصدر تعليماته لمسؤولي الأمن القومي والدبلوماسيين لإيجاد سبيل لفرض عقوبات على جماعة الإخوان.