رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: اكتشاف مقبرة «بتاح-م-ويا» فصل هام في الاكتشافات الأثرية بسقارة

مقبرة رئيس الخزانة
مقبرة رئيس الخزانة في عهد رمسيس الثاني

سلطت صحيفة "ذا أرت نيوز بيبر" الأمريكية المعنية بالفنون، الضوء على الاكتشاف الأخير لمقبرة رئيس الخزانة في عهد الملك الفرعوني رمسيس الثاني، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة سقارة، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف يعد "فصلا هاما" في سلسلة الاكتشافات الاثرية في المنطقة ، نظرا لأهمية المناصب التي شغلها صاحب هذه المقبرة باعتباره المسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني وكان يلعب دورا اقتصاديا حيويا في هذه الفترة.

 -  شخصية هامة ومناصب متعددة 

ولفتت إلى أن رئيس الخزانة في عهد رمسيس الثاني، والذي يدعى "بتاح-م-ويا"،  يمثل أحد الشخصيات الهامة في عهد الملك الفرعوني، الذي ينتمي للأسرة التاسعة عشر في مصر القديمة وامتد حكمه بين عامي 1279 و1212 قبل الميلاد.

وأضافت الصحيفة أن جدران مقبرة "بتاح-م-ويا"، تحمل العديد من المناظر والمشاهد المرسومة، من أهمها تلك التي تصور رجال يجلبون حيوانات لتقديم قرابين للمتوفى إلى جانب صور ذبح الحيوانات. 

- منطقة سقارة تعد موقعا هاما للعديد من الاكتشافات الأثرية

وأوضحت أن البعثة الأثرية من جامعة القاهرة المسؤولة عن الاكتشاف الأثري، أفادت بأن النقوش الهيروغليفية على المقبرة، تشير إلى أنه بالإضافة إلى كون صاحبها أمينًا للصندوق الملكي، فقد عمل أيضا كاتبًا ملكيًا ومشرفًا على الماشية وكان مسؤولاً عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني في طيبة (الأقصر قديما).

وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة سقارة تعد موقعا هاما للعديد من الاكتشافات الأثرية، حيث يضم الموقع مقابر لنخبة من كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشر (حوالي 1549 إلى 1187 قبل الميلاد)، والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب.

وتابعت "عرف ("بتاح-م-ويا) من خلال القطع المعمارية المختلفة من مقبرته التي شوهدت في سقارة ،أو سجلت على أنها قادمة من سقارة في القرن التاسع عشر، أيضًا ، تم العثور على تمثال لرجل باسمه وألقابه في أبيدوس في عام 1902 (الآن في المتاحف الوطنية باسكتلندا في إدنبرة) ، لذلك نعلم أنه كان شابًا مهمًا."

واختتمت بالتأكيد ان منطقة سقارة كانت موقعا للعديد من الاكتشافات الهامة التي حظيت مؤخرًا بقدر كبير من الاهتمام الأثري والإعلامي، مشيرة إلى أنه في العام الماضي فقط، عثر علماء الآثار على أكثر من 100 تابوت وغيرها من القطع الأثرية في ثلاثة ممرات دفن في الموقع.