رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميقاتي لـ«قرداحي»: غلب المصالح الوطنية على «الشعبوية»

ميقاتي
ميقاتي

طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، وزير الإعلام جورج قرداحي بتغليب المصالح الشعبية على المصالح الشعبوية. 

وأعرب ميقاتي عن عزم قيادة البلاد على تسوية الأزمة الدبلوماسية العميقة التي اندلعت بينها ودول الخليج وعلى رأسها السعودية مؤخرا.

وأقر ميقاتي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، بأن التصريحات المدوية والمثيرة للجدل السابقة لوزير الإعلام في حكومته جورج قرداحي عن النزاع اليمني "أدخلت لبنان في محظور المقاطعة" من قبل السعودية وغيرها من دول الخليج العربية.

وأشار إلى أن هذه التصريحات التي أدلى بها قرداحي قبل توليه الحقيبة الوزارية تسببت في "امتحان جديد هو الأصعب" أمام الحكومة عندما كانت بصدد استكمال البحث في سبل عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد.

وخاطب رئيس الوزراء قرداحي بالقول: "أكرر دعوة وزير الإعلام إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية".

وأكد ميقاتي أنه ورئيس الجمهورية ميشال عون اتفقا على خارطة طريق لإخراج البلاد من أزمتها الحالية.

وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية على حسابها في "تويتر"، أن عون استقبل ميقاتي صباح اليوم الخميس في قصر بعبدا، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة صرح عقب الاجتماع بأنه وضع رئيس الجمهورية بالأجواء التي أحاطت زيارته إلى مدينة غلاسكو الاسكتلندية لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ واجتماعاته مع مختلف الجهات الدولية.

ونقلت رئاسة الجمهورية عن ميقاتي قوله: "بحثت مع الرئيس سبل الخروج من الأزمة الحالية واتفقنا على خارطة طريق".

وجاءت هذه التصريحات على خلفية الأزمة الدبلوماسية العميقة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج بسبب التصريحات السابقة المثيرة للجدل لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

وأضاف ميقاتي، أن الانتخابات النيابية هي من ستحدد توجه لبنان الفعلى، كاشفا عن تعرض حكومته للتعطيل من داخلها، مضيفا: "تصريحات وزير الإعلام أدخلت لبنان فى محظور المقاطعة، ومخطئ من يعتقد أنه يستطيع أخذ لبنان بعيدا عن عمقه العربى".

ووجه رئيس الحكومة حديثه لوزير الإعلام، قائلا: "أكرر بدعوة وزير الإعلام إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذى ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية ويبقى رهانه على حسه الوطنى على تقدير الظرف ومصلحة اللبنانين وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها بحيث لا تكون قادرة على الإنتاج والعمل وتضييع مزيد من الوقت".