رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي: إثيوبيا معرضة لخطر الانزلاق لحرب كارثية

الحرب في تيجراي
الحرب في تيجراي

حذر المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، من أن إثيوبيا معرضة لخطر "الانزلاق إلى حريق كبير وحرب أهلية متعددة العقود عواقبها ستكون كارثية على مستقبل البلاد وشعبها"، مشيرا إلى أن الحكومة الإثيوبية تقف وراء تردي الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي الشمالي، بسبب عرقلتها وصول المساعدات اللازمة للسكان وفرض مضايقات على العاملين في المجال الإنساني والإغاثي.

الحكومة الإثيوبية تمثل أخطر عقبة لسكان تيجراي للحصول على الغذاء والدواء

وقال المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، في تصريحات نقلتها إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، إن ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيجراي يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة، بينما يحتاج 90٪ من السكان إلى المساعدة، مؤكدا إن الحكومة الإثيوبية تمثل أخطر عقبة لسكان تيجراي أمام الحصول على الغذاء والدواء والمساعدات الحيوية الأخرى"، بسبب فرضها عقبات بيروقراطية على علمية وصلو المساعدات وطردها الشهر الماضي سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة في المجال الإنساني وحقوق الإنسان.

 وتوجه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تستغرق يومين، لمناقشة الأوضاع في إثيوبيا وسط محاولات لتخفيف حدة التصعيد العسكري في إثيوبيا، بين كل من القوات الحكومية الإثيوبية وقوات تيجراي، لا سيما بعد أن صادق البرلمان الإثيوبي، اليوم الخميس، رسميا على فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي.

وأضاف " فيلتمان"، "يشير هذا للأسف إلى جهد متعمد من قبل السلطات لحرمان الإثيوبيين الذين يعانون (من الجوع) من تلقي المساعدة المنقذة للحياة"، مشيرا إلى استخدام الطعام كسلاح حرب يمكن إلى مستوى "جرائم حرب".

وأوضح  أن الضربات الجوية التي شنتها الحكومة الإثيوبية على مدار الأيام الأخيرة تعد "مقلقة" للغاية، وحذر من أن البلاد معرضة لخطر الانزلاق إلى حريق أكبر، داعيا الحكومة في أديس أبابا وجميع أطراف النزاع إلى إعطاء فرصة للسلام ؛ لاختيار مسار مختلف والانخراط في حوار دون شروط مسبق

وتابع "لا يمكن لواشنطن مواصلة العمل بشكل اعتيادي مع أثيوبيا، مشيرا إلى قرار إدارة الرئيس جو بايدن الثلاثاء الماضي الذي يعرض المزايا التجارية الخاصة لإثيوبيا مع الولايات المتحدة للخطر، حيث قرر واشنطن إن أديس أباب لم تلتزم بمتطلبات الأهلية لقانون النمو والفرص في أفريقيا "أجوا" بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، المعترف بها دولياً". 

وكان فيلتمان أكد هذا الأسبوع خلال حديثه لمعهد السلام الأمريكي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن الأوضاع الإنسانية في تيجراي "غير مقبولة، ولا يمكن لأي حكومة ممارسة سياسات تعرض شعبها لتجويع جماعي". 

وتوجه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تستغرق يومين، لمناقشة الأوضاع في إثيوبيا وسط محاولات لتخفيف حدة التصعيد العسكري في إثيوبيا، بين كل من القوات الحكومية الإثيوبية وقوات تيجراي، لا سيما بعد أن صادق البرلمان الإثيوبي، اليوم الخميس، رسميا على فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي.