رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المصرى غالب».. زراعة الطماطم تأسر «مسعد»: 20 عامًا فى حبها

مسعد أحمد
مسعد أحمد

 

"جابت عنيا الغيطان والترعة والزرعة.. إنتي الأصيلة يا مصر وكلنا عارفين"، مشهد رسمه صاحب الـ"10 آلاف موال" الفنان الفلكلوري محمد طه، محاولًا رسم صورة طبيعية للأراضي الزراعية في أذهان المستمعين، لتتحول الأغنية بعد ذلك لأشهر مواويل الفلاحين خلال حصاد المحاصيل الزراعية. 

تحولت كلمات محمد طه، لواقع يعيشه مسعد أحمد، صاحب الـ 35 عامًا، ليقضى أكثر من نصف عمره في زراعة وجني الطماطم التي ورث أصولها من أجداده، الذين أُسروا في حب هذه النبتة، قائلًا لـ"الدستور": "تعلق قلب الأسرة بأكملها بحب الطماطم، حتى ذاع صيتهم في كل ربوع محافظة الجيزة وعرفوا بعائلة (طماطم القطفة الأولى)".
تشبع قلب "مسعد" بحب الطماطم خلال فترة دراسته بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ليعود لقريته عرب الحصار، التابعة لمدينة الصف، محافظة الجيزة، حاملًا في جعبته تفاصيل كثيرة ومتطورة عن فنون زراعتها، ليقرر ترك الأراضي الخصبة ويصعد جبل المحجر، ويبدأ مشروعه الخاص بزراعة أصناف معينة من البندورة في الصحراء، معقبًا: "في بداية كان العمل شاق جدًا لأنه لم يكن هناك مياه لري الأراضي، إذ يحمل المياه في قوارير كبيرة ويصعد بها الجبل لري النبتة يوميًا، إلا أن الأمر تغيير مع مشاريع توصيل المياه التي تدشنها الدولة". 
يعمل الشاب الثلاثيني في صنفين فقط من الطماطم، وهما "23 ممتاز" الذي تتم زراعته في فصل الصيف، إذ يبدأ موسمه في شهر إبريل وحتى نهاية أغسطس، منوهًا أنها تنضج في درجة الحرارة المرتفعة فقط، وفي باقي الشهور يزرع صنف" 68 ممتاز"، مؤكدًا أنها من أغلي وأفضل أنواع الطماطم، علاوة على سرعة الجني التي لا تستغرق أكثر من 70 يومًا.

"زراعة الصحراء أسهل من الأراضي الخصبة"، كلمات جاءت على لسان "مسعد"، خلال سرده رؤيته الشخصية عن استصلاح الأراضي الصحراوية، موضحًا: "الصحراء لا تحتاج لأيد عاملة كثيرة، وإنما فقط تحتاج لشخصين أحدهم يروي، والآخر يبدر السماد، والمبيدات، لحماية النبتة من الآفات الزراعية.

حافظ ابن قرية عرب الحصار على خروج المحصول هذا العام بجودة عالية، أملًا فى تصديره لدول أوروبا، مضيفًا: "المحصول هذا العام مناسب للمعايير الدولية المقررة، وزارني خلال الفترة الماضية أحد التجار الذين يتعاملون في مجال التصدير، واتفق معي على شراء الطماطم لتصديرها"، خاتمًا: "دلفت السعادة لقلبي لأنني أخيرًا سأتمكن من تمثيل مصر في الخارج".

مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد
مسعد أحمد