رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التخطيط»: «حياة كريمة» أضخم مشروع تنموي في العالم

الدكتور جميل حلمي
الدكتور جميل حلمي

قال الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، إن مشروع «حياة كريمة» يمثل إحدى الركائز الأساسية لـ«رؤية مصر 2030»، موضحاً أن الدولة المصرية لا تبدأ من جديد، لكنها تبني على ما حققته من مكتسبات في المرحلة السابقة.

وأشار حلمى، خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرانس بالندوة التي عقدتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على هامش معرض إكسبو 2020 بدبى، إلى أن مصر استطاعت إحراز تقدمًا كبيرًا نحو توطين أهداف التنمية المستدامة، بما انعكس على تحسين خدمات البنية الأساسية والبشرية في المناطق الريفية، مستعرضًا عدداً من المؤشرات والتي تمثلت أبرزها في عدد القرى التي يتوفر بها وحدة صحية بلغ 71.6% في 2020، كما بلغت نسبة القرى التي يتوفر بها وصلات غاز طبيعي إلى 7.4% عام 2020، وارتفاع نسبة القرى التي يتوفر بها جمعيات أهلية وخيرية إلى 83% عام 2020.

وأشار حلمي إلى أن المرحلة التمهيدية لـ«حياة كريمة»، والتي تغطي 375 قرية في 14 محافظة، ساهمت في خفض معدل الفقر بنسبة 11%، مما أدى إلى تحسن في مؤشر جودة الحياة المتعلق بمعدل إتاحة الخدمات الأساسية، مشدداً على أن مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو «الجمهورية الجديدة»، والتي تعلي مفهوم المواطنة وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، كما تتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصري كما ترسي مبادئ العدالة الاجتماعية في إطار دولة ديمقراطية مدنية حديثة.

وتابع حلمي أن رئيس الجمهورية أطلق الوثيقة الرسمية لمشروع «حياة كريمة» يوليو 2021، وهو أكبر مشروع تنموي في العالم، وأكبر مشروع إنمائي شامل في مصر من حيث مخصصات الميزانية، والجدول الزمني للتنفيذ، وعدد المستفيدين بتكلفة تصل إلى 800 مليار جنيه بمدى زمني 3 سنوات ويستفيد منه 58% من سكان الريف المصري.

وأشار حلمي إلى أن مشروع تنمية الريف هو المشروع الأول الذي يحسن مستوى معيشة كل سكان الريف المصري، حيث يغطي أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركز في 20 محافظة، مؤكدًا أن مشروع "حياة كريمة" يمثل مظلة كبرى للمشروعات القومية كافة في مصر، واصفاً إياه بـ "أكبر مُبادرة إنسانية تنموية في التاريخ الحديث"، تساهم في تحقيق كافة الحقوق المتضمنة في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وخاصةً حقوق الفئات الاجتماعية الأولى بالرعاية، مثل النساء، وذوي الإعاقة، والأطفال، وكذلك الشباب، من خلال توفير مراكز الشباب ودور الحضانة للأطفال، فضلاً عن الدعم الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، مؤكداً أن «حياة كريمة» سيغير من حياة المصريين مما يقلل من بحثهم عن خيارات أفضل للحياة.

وأوضح مساعد وزيرة التخطيط، أن مشروع «حياة كريمة» يحقق كافة أهداف التنمية المستدامة، وأبرزها القضاء على الفقر والتعليم الجيد وتوفير الخدمات الصحية، والمساواة بين الجنسين، وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي، وفرص العمل اللائق.