رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: يوجد جانب إيجابي للعدوى المعوية

العدوى المعوية
العدوى المعوية

يمكن للاضطرابات المعوية أن تسبب كثيرًا من التلف. وهناك مئة مليون ناقل عصبي متناثرة على طول الجهاز الهضمي، مباشرة على خط النار، والتي يمكن للإصابات المعوية أن تقضي عليها، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مرض معوي طويل الأمد.
ولكن هناك جانب آخر للعدوى المعوية، حيث توصل دراسة حديثة إلى أن الفئران المصابة بالبكتيريا أو الطفيليات تطور شكلًا فريدًا من التحمل، على عكس الاستجابة المناعية المتعارف عليها، بحسب ما ذكره موقع "ساينس ديلي".
ويصف البحث كيف أن الضامة المعوية تستجيب لعدوان سابق بحماية الخلايا العصبية المعوية، ما يمنعها من الموت عندما تضربها مواد تسبب المرض في المستقبل. وقد يكون لتلك النتائج في النهاية آثار سريرية تتعلق بأمراض مثل متلازمة القولون العصبي المرتبط بموت الخلايا المعوية. 
ويقول دانيل موسيدا، من جامعة روكفلر الأمريكية:"نصف نوعا من الذاكرة الفطرية التي تستمر بعد ذهاب العدوى الأساسية. وهذا التحمل لا يوجد لقتل مسببات الأمراض مستقبلًا، ولكن لمعالجة التلف الذي تسببه العدوى، ما يحافظ على عدد الخلايا العصبية في الأمعاء".

أما التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي هو عدوى معوية تتمُّ ملاحظتها بالإسهال المائي وتقلُّصات البطن والغثيان أو القيء، والحُمَّى في بعض الأحيان.

أكثر طرق الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي شيوعًا - وغالبًا ما تُعرَف باسم إنفلونزا المعدة - تكون عبر الاتصال بشخصٍ مصاب أو بتناوُل ماء أو طعام مُلوَّث. إن كنتَ سليمًا بخلاف ذلك، فمن المرجَّح أن تتماثَل للشفاء دون حدوث مضاعفات. ولكن يمكن أن يُؤدِّي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي إلى الوفاة في الرُّضَّع والمسنِّين والأشخاص ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة.

ولا يوجد علاجٌ فعَّال لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي؛ لذا تُعَدُّ الوقاية أمرًا أساسيًّا. بالإضافة إلى تجنُّب المياه والطعام الذي يُمكن أن يكون ملوَّثًا، ويُعَدُّ غسيل اليدين بشكل شامل ومتكرِّر أفضل وسيلة للدفاع.