رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور ثلاثية «الله والرسول والقرآن في مصر» لـ محمد الباز بمعرض الكتاب 2022

 الدكتور محمد الباز
 الدكتور محمد الباز

 يصدر قريبا عن دار بتانة للنشر والتوزيع، ثلاثية «الله والرسول والقرآن في مصر» للكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بجريدة الدستور، للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022.

وتأتي الثلاثية في إطار المشروع الفكري الذي يشتغل عليه الدكتور محمد الباز حول تفكيك وتحليل علاقة المصريين وطبيعة تصوراتهم بالمقدس "الله والرسول والقرآن". 

الله والرسول والقرآن في مصر

وقدم الدكتور الباز  كتابه "الله في مصر" عبر 30 دراسة نشرت مسلسلة بصحيفة الدستور، وتتضمن الكتاب أفكاره عن تصور المجتمع المصري بأطيافه الاجتماعية والسياسية للذات الإلهية.

وفيها يري الباز "الله" بصفاته تتجلى عند البسطاء، وليس عند الفلاسفة فهو عند البسطاء احتياج لكنه يظل سؤالا عند الفلاسفة. فعلاقة البسطاء هي علاقة ثلاثية مشغولة "بالعشم والعتاب والسؤال".

ولفت “الباز” إلى أن المصريين هم أول من أنزلوا "الله " على الأرض بصور وأشكال مختلفة إلى أن جاءت الأديان الإبراهيميةـ وأشارت إلى أنه لا يصح أن يكون على الأرض وبل لا يرى ومن نراهم هم الأنبياء والرسل.

القرآن في مصر

 

وفي كتابة “القرآن في مصر” يرى الدكتور الباز أنه "لم يكن عبادة بقدر ما كان عادة.. هذه حقيقة لا يمكن أن أنكرها أو أتجاهلها. كنا نستيقظ كل صباح قبل الساعة السادسة، وبينما نحن نستعد لمدارسنا الفقيرة فى بلاد أشد فقرا وبؤسا، كنا نستمع عبر إذاعة البرنامج العام لمقدمة التلاوة، وبعدها نصف ساعة من القرآن الكريم بأصوات ندية خاشعة، لا نعرف أصحابها على وجه التحديد، لكنهم كانوا لنا ونسًا، وبعدها مباشرة نحرك المؤشر إلى إذاعة الشرق الأوسط، الإذاعة الوحيدة التى كانت تذيع الأغانى الجديدة، صخب هائل، لم يكن يناسب أبدا الحالة الروحية التى يشيعها القرآن، لكنها عادتنا نحن المصريين، ولن نتخلى عنها، ساعة لقلبك وساعة لربك.

بعد أن كبرنا وفهمنا قليلا، عرفت أن سماعنا للقرآن الكريم كل صباح لم يكن من باب التعبد بالكتاب الخالد الذى جعل الله منه دستورا للحياة، ونورا يسعى بين يدى الناس فى الآخرة، ولكن كان طقسنا اليومى من باب جلب البركة، فالقرآن حتى لو لم ننتبه له، أو نستمعه بخشوع وتأمل، يمكن أن يحفظ صاحبه، ويحرسه، ويمنحه القوة ليقاوم مصاعب يومه، وتقلبات حياته التى لا تنتهى.

ويشير الباز إلى مقولة "هل سمعت قبل ذلك من يقول «نزل القرآن فى مكة... وقرئ هنا فى مصر»، مؤكد أنك سمعت، ومؤكد أنك أيضا عرفت ما الذى فعله المصريون بالقرآن، فأنت منهم، ولك معه صولات وجولات، لن أنكرها عليك، وعليه فلا تنكر أنت أيضا علىّ ما سأقوله هنا فى حديثى المطول عنى وعنه وعنك.

يقدس المصريون القرآن، ما فى هذا شك، فهو كتاب ربهم، تركه لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، الذى أكد أنه ترك لنا ما لن نضل بعده أبدا، كتاب الله وسنته.

تمسك المجموع بالقرآن والسنة، واستعصم قليلون بالقرآن فقط، على اعتبار أن الأحاديث النبوية خضعت لأكبر عملية نصب فى التاريخ، حيث وضعت أحاديث على لسان النبى، لتخدم أصحاب السلطة والنفوذ والثروة فى عصور مختلفة، ونشبت أكبر معركة بين من يتمسكون بالقرآن وحده، ومن يجمعون بينه وبين السنة، وهى معركة هاوية متهاوية، لكنها فى النهاية قائمة ولن تنتهى أبدا.

التقديس وحده لم يكن سيد الموقف، جر المصريون القرآن إلى حياتهم اليومية، فنادرا ما تجد بيتا يخلو من آيات قرآنية معلقة على الحوائط، لا يضعها أصحابها على الجدران للزينة بالطبع - وإن كان الأمر لا يخلو من ذلك ولكنها طلبا للبركة.

الرسول في مصر

 

وفي كتابه “الرسول في مصر” يذهب الدكتور الباز للتأكيد على ان حضور النبى، صلى الله عليه وسلم، فى مصر تم تمريره عبر حكايات الصحابة الذين جاءوا ضمن جيش عمرو بن العاص، خالطوا المصريين وتزوجوا منهم، وأصبحوا من أهلها، بداية من العام ٢٠ هجرية، لكن معرفة الرسول بدأت تتسع بعد أن ظهر الذين دونوا سيرته، وتتبعوا حياته ونسجوها بالطريقة التى استراحوا لها، وهى طريقة اختلطت فيها الوقائع بالأساطير، والحقائق بالأكاذيب.

ويشير الباز إلى أن "المدرسة المصرية الحديثة تخلصت فى تناول حياة النبى، صلى الله عليه وسلم، من سيل العنعنات، لا يهمهم من الروايات التى تقف بين أيديهم إلا روحها والمعانى التى تحملها، والقيم التى تركن بين السطور تحتاج إلى من يمد عقله إليها، فيخرجها من تحت ركام المجلدات الثقيلة، ولذلك بدا النبى، صلى الله عليه وسلم، فى قمة بشريته وإنسانيته وعبقريته فى كتابات المصريين المعاصرين.