رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحتفل المدارس بعيد الرعب؟ (ملف)

احتفالات الهالوين
احتفالات الهالوين

"هما الأمريكان بيصوموا وقفة عرفة ولا بيحتفلوا بتحرير سيناء" بهذه الكلمات رد الفنان محمد هيندي أثناء أدائه لدور المدرس رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، في الفيلم الذي حمل نفس الاسم على سؤال أحد المدرسين حول مشاركته في احتفال "الهالوين"

ما قاله هيندي هو لسان حال العديد من أولياء الأمور، بعد أن أصبح الاحتفال بعيد جميع القديسين أو عيد الهلع في العديد من المدارس المصرية.

حفل لمرح الأطفال

وتقول نهال عبد القادر ولية أمر طالبة في الصف الثالث الابتدائي بأحد المدارس التى تضم النظام الدولي إلى جانب نظام اللغات، "أن الاحتفال بالهالوين معتاد كل عام منذ الالتحاق بالمدرسة، إلا أنه توقف العام الماضي بسبب المخاوف من انتشار عدوى فيروس كورونا" 

وبحسب نهال فإن الاحتفال كل عام يقتصر على حفل تقيمه المدرسة يضم فقرات فنية بالإضافة إلى ألعاب ترفيهية للأطفال، ولا تحدد المدرسة الزي التنكري المطلوب من الطلاب كما الحال في "الكريسماس" الذي يطلب فيه من الطلاب ارتداء ملابس "سانتا كلوز"، كما توفر المدرسة فنان مكياج ليقوم برسم مكياج مخيف للأطفال، وفي بعض الأحيان تقوم مدرسة الفن بهذه المهمة"

وتضيف نهال أن هناك العديد من أولياء الأمور الذين يعترضوا على الاحتفال باعتباره عيد ذو أصل وثني، إلا أنها تعتبرها حفلة كأي حفلة تقام في المدرسة، وتسمح لطفلتها بالمرح مع أصدقائها.

أصل وثني

أما بسنت فريد وهي ولية أمر لطالب في الصف الرابع بالدبلومة الأمريكية  فترى أن الاحتفال بعيد الهالوين أمر غير مستحب في مصر، وتقليد فقط للتقاليد الغربية.

وتضيف بسنت أن مدرسة ابنها دولية تتبع النظام الأمريكي لذلك تقيم كل عام احتفال الهالوين، إلا أنها تتعمد تغيب ابنها عن المدرسة في هذا اليوم مع مجموعة أخرى من أولياء الأمور، نظرًا لما سمعته من تحريم الاحتفال بهذا اليوم، ولكن هذا الحل لم يدوم طويلاً بسبب غضب الأبناء من حرمانهم من الحفل مع أصدقائهم، لذلك أصبحت تجتمع مع عدد من الأمهات للخروج في نزهة تعويضًا عن الحفل.

المصروفات الإضافية 

أما ما يغضب أمل محمود ولية أمر لاثنين من الطلاب في صفوف مختلفة بالدبلومة الأمريكية المصاريف الاضافية، مشيرة إلى أن الاحتفالات المبالغ بها بمناسبات غربية غير معبرة عن ثقافة مصر يستدعي مصاريف إضافية غير مبررة.

وتقول أمل إنها لجأت لنظام تعليم دولي لأنها ترى أنه أفضل لأبنائها رغم مصروفاته المرتفعة التي تشكل عبء على ميزانيتها، لكن لم تكن تعرف أن هناك ميزانية أخرى للاحتفالات، فكل شهر هناك احتفال مختلف، وكل احتفال يستلزم زياً مختلف بالإضافة إلى المكياج وغيرها.

وبحسب أمل فأن المدرسة لا تشترط زيًا محددًا، ولكن تحدد عدة شخصيات ليختار الطالب زيًا منهم، ويجد ولي الأمر نفسه في دوامة البحث عن هذا الزي في المحلات المختلفة، كما تشترط أن يحضر الطلاب بمكياج الشخصيات، وهو ما يستدعي الاتفاق مع أحد مراكز التجميل لتجهيز الطفل في الصباح الباكر قبل الذهاب للمدرسة، وهي مصروفات لا تعرف لماذا يجب أن تضطر لانفاقها؟، ورغم أنها حاولت التغيب عن الاحتفال إلا أنها فوجئت بأبنائها في حالة غضب بعد رؤيتهم لصور الاحتفال المنشورة على صفحة المدرسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"