رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير كندى: افتتاح المتحف المصرى الكبير ينتظره العالم

المتحف المصرى
المتحف المصرى

قالت صحيفة "ذا جلوب أند ميل" الكندية ذائعة الصيت، إن العالم ينتظر المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه العام المقبل، وسط توقعات بانتعاشة قوية في قطاع السياحة المصرية.

 

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتم افتتاح المتحف العام المقبل بعد عقود من التخطيط والإنفاق الكبير، حيث سيكون المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم يعرض كنوز مصر التاريخية.

 

وتابعت الصحيفة: لقد اعتاد السائحون من كل مكان على زيارة  المتحف المصري ، في وسط القاهرة والأهرامات وأبوالهول ولكن الآن يمكن للسائح الاستمتاع بتجربة فريدة في زيارة المتحف المصري الكبير الذي يطل على الأهرامات في نفس الوقت.

 

متحف الحضارة

وأِشادت الصحيفة الكندية بافتتاح متحف الحضارة في فصل الربيع الماضي، حيث تم افتتاح المتحف القومي للحضارة رسميًا بطريقة مذهلة ،لاقت اعجاب العالم حيث تمثل الافتتاح في نقل موكب للمومياوات يضم  18 ملكًا وأربع ملكات خروجا من المتحف المصري ووصولا لمتحف الحضارة.

 

وقال  أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والدبلوماسي الثقافي السابق ورئيس متحف الحضارة: "كان حجم الدعاية لمتحف الحضارة مذهلاً" مما جعل المتحف الوجهة الأولى للزوار.

 

وبدأ بناء  متحف الحضارة في عام 2002 ، برعاية اليونسكو والحكومة المصرية ، واتبعت خطط المهندسين المعماريين المصريين واليابانيين، وبني في جزء متهدم من القاهرة القديمة يسمى الفسطاط، وأصبح مرساة لمشروع التجديد الحضري، وبلغت تكلفة التطوير ملياري جنيه مصري بما يعادل 133 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية.

 

والمبنى أنيق - المكيف بطريقة جيدة للغابة ومحاط بالحدائق ويقع بجوار بحيرة طبيعية صغيرة، وتعد  قاعة المومياء هي عامل الجذب الرئيسي حيث  تقع المومياوات وصناديقها في الطابق السفلي بجوار بعضها البعض لأول مرة  حيث كان يتم عرضها في المتحف المصري، بشكل منفصل.

 

كما  يضم قاعات استقبال ومحاضرات وحفلات موسيقية ترعى أحداثها أحيانًا البنوك ويوجد مسرح للأطفال ومقهى ومطعم ومحل لبيع الهدايا.

 

وبخلاف قاعة المومياء، مع إحساسها الخفي والقاعات ذات الإضاءة الخافتة ، فإن أفضل جزء في المتحف هو غرف الترميم ، حيث يتم ترميم التوابيت والقماش والنصوص الورقية والأشياء الثمينة الأخرى بشق الأنفس. 

 

وكان من بينها مجموعة من الشعر المستعار القديم.

 

المتحف المصري الكبير

 وقالت الصحيفة إنه سيكون أكبر متحف أثري في العالم، وفي هذا السياق يقول طارق سيد توفيق ، أستاذ علم المصريات وعضو اللجنة العليا لسيناريو العرض بالمتحف والمدير السابق للمتحف الكبير: "نشهد ثورة في المتحف الجديد".

 

وتابعت الصحيفة: "تقدر تكلفة بناء المتحف الآن بنحو 1.1 مليار دولار ، يغطي المتحف مساحة 50 ألف متر مربع ، أي خمسة أضعاف مساحة المتحف المصري وسيغطي معرض توت عنخ آمون وحده 7000 متر مربع، بينما قال البروفيسور توفيق: "هذه المجموعة الفريدة من نوعها لم تعرض قط في المتحف المصري".

 

المتحف المصري

وسلطت الصحيفة الضوء أيضا على المتحف المصري في وسط القاهرة واعتبرت أنه تحفة معمارية، حيث تم بناء المبنى الكلاسيكي الوردي الجميل من قبل الإيطاليين، بعد تصميم مهندس معماري فرنسي ، وافتتح قبل 119 عامًا في ميدان التحرير لاسيما فهو  أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط.

 

ويعرض المتحف 120.000 قطعة  اثرية - من التوابيت المتقنة إلى التماثيل الفرعونية الشاهقة  في القاعات والمعارض،  وتملأ كل زاوية وركن، فضلا عن  الخزائن الخشبية والزجاجية.

 

ومن بين المعروضات المحتويات الكاملة لمقبرة يويا، والدا الملكة تيي، والزوجة الملكية لأمنحتب الثالث وأهم ما يميز المتحف هو القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، والذي ربما يكون من أشهر القطع الأثرية في مصر القديمة ولكن سيتم نقله إلى المتحف الكبير.

 

وتتمثل الخطة الجديدة في تطوير المتحف المصري في وسط القاهرة في تقليل عدد المعروضات الأثرية إلى  80000 قطعة، وإعادة بناء أماكن العرض وتحسين الملصقات أي إجراء إصلاح شامل يدعمه الاتحاد الأوروبي والعديد من المتاحف الأوروبية البارزة، بما في ذلك متحف اللوفر والمتحف البريطاني.

 

واختتمت الصحيفة: سوف  تساعد المتاحف الجديدة في جذب السياح، خاصة أولئك الذين يبحثون عن تجربة ثقافية معززة، حيث جذبت مصر 13 مليون زائر أجنبي في عام 2019 والآن الأعداد تتصاعد مرة أخرى.