رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لندن تهدد بتعزيز عمليات تفتيش سفن الصيد الأوروبية

 سفن الصيد
سفن الصيد

هددت لندن، الجمعة، بتعزيز عمليات تفتيش سفن الصيد الأوروبية في المياه البريطانية، ردًا على إجراءات انتقامية أعلنتها فرنسا في غمرة الخلاف حول رخص الصيد في مرحلة ما بعد بريكست.

وحسبما أفادت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، في بيان، إن الأخيرة "تعتزم إطلاق آلية لتسوية الخلافات نص عليها الاتفاق التجاري لما بعد بريكست"، ويشمل ذلك "تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة تتناول نشاطات الصيد البحري للاتحاد الأوروبي في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة".

وتتبادل باريس ولندن الاتهامات بانتهاك الاتفاق التجاري لما بعد بريكست والذي تم التوصل إليه نهاية العام الفائت، لجهة رخص الصيد في المياه البريطانية.

وتأخذ فرنسا على بريطانيا أنها منحت عددًا محدودًا من هذه الرخص لسفنها، وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية اعتبارًا من الثلاثاء المقبل وتشديد عمليات المراقبة ومنع السفن البريطانية من الرسو في الموانئ الفرنسية.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ "صدقيّة" بريطانيا على المحكّ في ما يتعلّق بالنزاعات ما بعد بريكست، لجهة تراخيص الصيد وبروتوكول إيرلندا الشمالية، وذلك في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز .

وأكّد الرئيس الفرنسي، أنّه ليس هناك "استفزاز" ولا "توتّر" بشأن مسألة حقوق الصيد، ولكن "علينا احترام بعضنا البعض" و"احترام الكلمة التي أُعطِيت" في هذا الإطار.

واعتبر "ماكرون"، أنّ ما يحصل "اختبار لصدقيّة" رئيس الوزراء البريطاني وحكومته، قائلًا إنّه واثق من "حسن نيّة" المملكة المتّحدة.

ويبدو أن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي يتخذون موقفًا حذرًا في مواجهة هذا النزاع، إذ دعت الحكومة الألمانية كلا الجانبين إلى التفاوض.

وسط هذه الأجواء، يلتقى ماكرون رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نهاية الأسبوع في روما على هامش قمة مجموعة العشرين، وفق داونينج ستريت.

وقال "جونسون"، لصحفيين خلال توجهه إلى روما: "سنفعل ما هو ضروري للدفاع عن المصالح البريطانية، فرنسا هي أحد أفضل وأقدم وأقرب حلفائنا وأصدقائنا وشركائنا، والروابط التي توحدنا أقوى بكثير من الاضطرابات الحالية التي تشهدها علاقتنا".

وفي لندن، استدعيت سفيرة فرنسا لدى المملكة المتحدة كاثرين كولونا، الجمعة، في إجراء نادر جدًا بين الدولتين الحليفتين، وغادرت السفيرة بلا أي تعليق بعد مقابلة في وزارة الخارجية استمرت 20 دقيقة.

وأعربت وزيرة الخارجية وندي مورتن "عن خيبة أملها من لهجة المواجهة التي تستخدمها الحكومة الفرنسية باستمرار والتي لا تجعل حل الموقف أكثر سهولة"، وفق التقرير البريطاني.

وتحذير لندن أبلغه وزير الدولة البريطاني المكلف بريكست ديفيد فروست إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش.