رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعد الحريرى: هناك سياسات خاطئة تقود لبنان لعزلة عربية

سعد الحريري
سعد الحريري

قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، إن هناك سياسات خاطئة تقود لبنان لعزلة عربية، مشددا على أن عروبة لبنان هي بوابة الأمان، مستنكرا وصول العلاقات بين لبنان وبين المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي إلى هذا الحد.


جاء ذلك، في بيان له، عقب قرار المملكة العربية السعودية باستدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية خلال 48 ساعة، ووقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة.


واعتبر الحريري أن هناك سياسات خاطئة تقود لبنان إلى عزلة عربية غير مسبوقة في تاريخه، معتبرا أن ثمن هذه العزلة سيتم دفعها من رصيد الشعب اللبناني المنكوب أساساً باقتصاده ومعيشته – على حد وصف الحريري.


وحمل الحريري حزب الله المسئولية عما آلت إليه الأمور، معتبرا أنه يشهر العداء للعرب ودول الخليج العربي – على حد قوله، ودعا الحريري في بيانه إلى ما وصفه برفع يد إيران عن لبنان لتكون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية.

 

وفي وقت سابق قررت المملكة العربية السعودية، استدعاء سفيرها في لبنان للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ48 ساعة المقبلة.

 

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: «إلحاقاً للبيان الصادر من وزارة الخارجية بتاريخ 27 أكتوبر 2021، بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، وحيث تمثل هذه التصريحات حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عمّا تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها».

 

وأضافت: «كما أن ذلك يأتي إضافةً إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي».

 

وتابعت: «في هذا الصدد فإن حكومة المملكة تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنّه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة، إذ إن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة، ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالمملكة بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال الجمهورية اللبنانية، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية».